المجر
المجر
المَجَر/ أو هِنْغاريا و رسمياً الجُمْهُورِيَّة المَجَريَّة هي دولة أوروبية تقع في حوض الكاربات في وسط أوروبا.
تعرف المجر باسم هنغاريا، وهي دولة أوروبية تقع في حوض الكاربات في وسط أوروبا، ويحدها من الشمال سلوفاكيا، ومن الشمال الشرقي أوكرانيا، ومن الشرق رومانيا، ومن الجنوب كرواتيا، ومن الغرب النمسا، حيث تعد من الدول المحصورة التي لا منفذ لها على البحر، حيث تحاط باليابسة من كافة الجهات، وتبلغ مساحتها 93,030كم²، لذلك تحتل المرتبة 109 بين دول العالم من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانها 10,005,000 نسمة.
سميت المجر باسمها منذ العصور الوسطى المبكرة، عندما استوطن المجريون حوض بانونيا، وتتكون طبيعتها من السهول المنبسطة، والسهول المنحدرة من حوض الكاربات، والجبال المنخفضة والهضاب في الشمال على طول الحدود مع سلوفاكيا، كما تحتوي على نهر الدانوب الذي يقسم البلاد إلى جزأين؛ غربي وشرقي، ونهر تيزا، ونهر درافا، بالإضافة إلى بعض البحيرات، حيث يحتوي الجزء الغربي على بحيرة بالاتون، وبحيرة هيفيز، ولا بد من الإشارة إلى أنها كانت إحدى مراكز الثقافة في العالم الغرب
نشأت مملكة المجر في شرق أوروبا، حيث ضمت كلاً من سلوفاكيا، وكرواتيا، وترانسيلفانيا، وشمال صربيا إلى حدودها، حتى أصبحت إمبراطورية يوم عيد الميلاد لعام 1000م، وتحت حكم ملكها ستيفن، وبحلول القرن السادس عشر، زادت قوة الدولة العثمانية بشكلٍ تدريجي، فدخلت العديد من الأراضي في منطقة البلقان، وكانت ممكلة المجر ضعيفة في تلك الفترة نتيجة معاناتها من العديد من الانشقاقات الداخلية بين أفراد طبقة النبلاء في عهد لويس اثاني، فحدثت معركة موهاج في 1526م بين الدولة العثمانية والمجر.
حيث كان الجيش العثماني البالغ 100.000 جندي، و800 سفينة، وعدد من المدافع بقيادة الخليفة سليمان القانوني. أما الجيش المجري البالغ 200.000 كان بقيادة الملك لويس الثاني، وانتهت المعركة بانتصار العثمانيين، وإحكام سيطرتهم على المجر، والقضاء على المملكة، ثم عانى العثمانيون من هجمات المسيحيين المتتالية لتحرير المجر، إلا أنهم فشلوا في ذلك، حيث استمر السلطان سليمان القانوني لمدة 13 يوماً وهو ينظم شؤونها، ثم عين جان زابولي ملكاً عليها، فأصحبت تابعةً للدولة العثمانية.
احتلت القوات السوفيتية الأراضي المجرية بعد سقوط ألمانيا النازية، فتحولت المجر بشكلٍ تدريجي إلى ولاية شيوعية في الاتحاد السوفيتي، وبعد عام 1948م أنشأ الزعيم الشيوعي ماتياس راكوزي حكماً ستالينياً في البلاد، مما أدى إلى حدوث الثورة المجرية في عام 1956م، حيث انسحبت المجر من حلف وارسو، وتمكنت من دفع الاتحاد السوفيتي للانسحاب منها، فأصبح يانوش كادار زعيم الحزب الشيوعي، وفي عام 1991م انتهى الوجود العسكري السوفيتي في المجر، وبدأ التحول إلى اقتصاد السوق.
إنّ السمةَ السائدةَ على المظاهرِ السطحيّةِ للمجرِ هي الأراضي التي يقلُّ ارتفاعُها عن مئتَي مترٍ؛ حيثُ تحتلُّ هذه الأراضي حوالَي 84% من إجماليِّ مساحةِ البلادِ، وبالاتّجاهِ نحوَ نهرِ تيسا تبدأُ الأرضُ بالانخفاضِ لتصلَ إلى النقطةِ ذاتِ الارتفاعِ الأقلِّ في المجرِ (ارتفاع حوالي ثمانيةٍ وسبعين متراً فقط فوق مستوى سطح البحر)، ومنها إلى الجزءِ الشماليّ الشرقيّ من عاصمةِ البلادِ مدينة بودابست حيثُ النقطةُ العُليا في المجرِ؛ وهي قمّةُ جبلِ كيك بارتفاعٍ يصِلُ إلى 1,014 متراً، كما يتميّزُ الجزءُ الشماليُّ الشرقيُّ بوجودِ وديانِ الأنهارِ المجريّةِ، ويُعتبَرُ نهرُ الدانوبِ النهرَ الرئيسيّ في البلادِ، أمّا بحيرةُ بالاتون فهي البحيرةُ الكُبرى بمساحةِ تبلغ 601كم²
تُعتبر مدينة بودابست عاصمة لدولة المجر، وهي واحدةٌ من أكبر مدن الاتحاد الأوروبيّ، هذا فضلاً عن كونها واحدةً من أجمل المدن الأوروبية، حيث تُشكل موطناً لأكبر نظام كهف حراريّ للمياه في العالم، ولذلك تشهد إقبالاً سياحياً كبيراً؛ إذ يزورها كل عام أكثر من 4.4 مليون نسمة، ما جعلها المدينة المدينة السادسة، والأكثر شعبيّةً في القارة الأوروبيّة، كما تعدّ المدينة المركز السياسيّ، والإداريّ، والصناعيّ، والتجاريّ للمجر، وتتميز بريادتها في العديد من المجالات، وخاصة التجارة، والإعلام، والفنّ، والتكنولوجيا، والتعليم، والترفيه، وغيرها، هذا بالإضافة إلى كونها مقر الحكومة الوطنيّة، والقصر الملكيّ وهو مقر رئيس المجر.
كانت مدينة بودابست مستوطنةً صغيرةً، ثمَّ نمت وأصبحت عاصمة رومانيا المعروفة باسم بانونيا السفلى، وخلال القرن التاسع عشر بدأ مواطنو المجر يسكنون فيها، وفي القرن السادس عشر أصبحت تحت سيطرة العثمانيين وذلك بعد معركة موهاج، واستمر العثمانيون في حكمها مدة 150 عاماً، وخلال هذه المدة ازدهرت بودابست كمدينة عالمية، وبعد توحيد مقاطعة بست على الضفة الشرقية من نهر الدانوب تشكّلت المدينة، وذلك في 17 من شهر تشرين الثاني عام 1873م، وكانت المدينة تُمثل العاصمة المشتركة للإمبراطورية النمساوية الهنغارية مع فيينا؛ وذلك قبل سقوط الإمبراطورية في عام 1918م، وقد شكّلت المدينة نقطة محورية في العديد من الثورات والمعارك على مدى قرون، ما جعلها الخيار الأول لاختيارها عاصمة للمجر بعد الاستقلال في عام 1918
تضمّ مدينة بودابست العديد من الأماكن السياحيّة التي يمكن زيارتها، ومنها ما يلي..
جزيرة مارغريت: يصل طول هذه الجزيرة إلى ما يقارب 2.4 كيلومتر، وتقع في منتصف مدينة بودابست، ويُحيطها نهر الدانوب، وتحتوي على برج ماء، ونافورة للموسيقا، باضافة إلى الكثير من الحدائق ما جعلها واحدةً من الأماكن الترفيهيّة المميّزة.
قلعة بودا: تُمثّل هذه القلعة أحد موقع التراث العالميّ المحميّة من قبل اليونسكو، وقد تمّ إعادة بنائها بعد الحرب العالمية الثانية.
شارع أندراسي: هو أشهر شوارع المدينة، ويمتدّ من وسط بودابست إلى حديقة المدينة.
مبنى البرلمان الهنغاري: هو مقرّ الجمعيّة الوطنيّة في المجر، وهو أكبر وأطول أبنية المدينة.
حصن فيشرمان: يقع على ضفاف نهر الدانوب، وهو ذو طراز رومانيّ جديد، ويمتلك سبعة أبراج
تعليقات
إرسال تعليق