الحمار
الحمار
وجد الحمار لأول مرة في القرن الأفريقي قبل ما يقارب 12 ألف سنة. جد الحمار الحالي المعروف، هو الحمار النوبي، الصومالي، حسب كتاب كلوتون بروك، التاريخ الطبيعي للحيوانات الأليفة، 1999، دجن خلالها الحمار الأفريقي من حوالي 4000 سنة قم، حين أصبح أهم أداة للحضارات الشرق الأوسط القديمة، أين يمكن لللحمار تحمل من 20 إلى 30% من وزنه، كما استعمل لبنه أيضا كغذاء. خلال 1800 سنة قم، وصل الحمار للشرق الأوسط، أين سميت دمشق التجارية بمدينة الحمير، في الكتابات المسمارية، كما أعطت ثلاث سلالات منها
اقترن الحمار بالنسبة لليونانين بإله الخمرة ديونيسوس، كما قدس الرومان أيضا الحمار، مستعملينه في قداساتهم التطهرية
انقرض جنس الأخيلة من النصف الغربي للأرض، مع خروج العصر الجليدي، وكانت عودته بدخول فاتحي المكسيك والبيرو زمن كولومبس، عندما حمل الأخير4 أحمرة واثنين من الأتان
مع دخول القرن العشرين، تخلى الناس عن استعمال الحمير كوسيلة عمل، باستثناء المناطق الريفية، والفقيرة. كان بروز الحمار كحيوان أليف مع روبرت غرين، ومينيتوره، حين وصفه: هذا النوع، يملك وداعة البقرة، جلد البغل وشجاعة النمر، وذكاء يقارب أخاه الإنسان. يبلغ علو المينوتور حوالي مترا، ما حذا بعديد من العائلات لأخذه كحيوان أليف حين تتوفر المساحة
للحمار شهرة بعناده، غير دقيقة، لأن الحمار يستعمل حدسه الطبيعي للبقاء، فمن الصعب إرغام أو تهديد الحمار على فعل شيء ما ضد رغبته
الدراسات العلمية القليلة جدا حوله، يظهر الحمار فيها، ذكيا، حذرا، حميميا، لعوبا، ومتعلما متحمسا، ما يجعلهم أصدقاء الأحصنة لطبيعتهم الهادئة مقابل عصبية الأخيرة، وبالتجربة، إذا وضع مهر جوار حمار وحصان، فسيتوجه للحمار بعد أن يبتعد عن أمه الفرس
تكفي ثقة الحمار بصاحبه، لكي يكون المعين المخلص، كما تسمح بريطانيا ببقاء الحمار، فقط من بين الحيوانات، طليقا في حدائقها
يتواجد حاليا 44 مليون حمار في العالم، 11 مليون منها فقط في الصين، تتبعها باكستان، أثيوبيا والمكسيك، لكن عددها أكثر، نظرا لأنها ليست ضمن الإحصائيات
لا زال الحمار يستعمل في أعمال أجداده، قبل 6000 سنة، النقل أهمها، الزرع، وإخراج المياه، وغيرها كمرافقة الخيول أو حتى رعي للأغنام، قليل منها يستعمل للحلب والأكل، في جزر هيدرا اليونانية، ولأن المركبات ممنوعة، يعتبر الحمار (أو المشي) وسيلة النقل الوحيدة
بشكل خاص، يعتبر الحمار صديق المهربين، تهريب بنزين، أسلحة أو مواد غذائية، صفاته الحمار المذكورة تساعدهم كثيرا
تعليقات
إرسال تعليق