الماكسيك
الماكسيك
الولايات المتحدة المكسيكية / هي جمهورية دستورية فيدرالية في أمريكا الشمالية. يحدها من الشمال الولايات المتحدة ومن الجنوب والغرب المحيط الهادئ ومن الجنوب الشرقي كل من غواتيمالا وبليز والبحر الكاريبي ومن الشرق خليج المكسيك.
تبلغ مساحتها تقريبًا المليوني كيلومتر مربع، وتعد خامس أكبر بلد في الأمريكتين من حيث المساحة الكلية والثالثة عشر من بين الدول المستقلة في العالم. يقدر عدد سكانها بأكثر من 112 مليون نسمة مما يجعلها الحادية عشرة من حيث السكان عالميًا والأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلدان الناطقة بالإسبانية. والمكسيك اتحاد يضم 31 ولاية ومقاطعة فدرالية وحيدة هي المدينة العاصمة.
المكسيك واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم وتعدّ قوة إقليمية ومتوسطة. بالإضافة إلى ذلك، كانت المكسيك أول عضو من أمريكا اللاتينية ينضم لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (منذ عام 1994) وتعد دولة ذات دخل أعلى من المتوسط. تعدّ المكسيك من الدول الصناعية الجديدة وقوة ناشئة.
تمتلك الناتج المحلي الإجمالي الاسمي الثالث عشر والحادي عشر من حيث تعادل القدرة الشرائية. يرتبط اقتصادها بقوة بشركائها في اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية وخصوصًا الولايات المتحدة.
تحتل المكسيك المرتبة الأولى في الأمريكتين والخامسة في العالم من حيث عدد مواقع التراث العالمي لليونسكو البالغة 31 موقعًا، وفي عام 2007 كانت العاشرة من حيث عدد الزوار في العالم مع 21.4 مليون سائح دولي سنوياً.
نضجت عدة ثقافات وحضارات متقدمة في أمريكا الوسطى ما قبل كولومبوس مثل الأولمك والتولتك والتيوتيهواكان والزابوتيك والمايا والأزتيك قبل أول اتصال مع الأوروبيين. في عام 1521، احتلت إسبانيا الأرض من قاعدتها في مكسيكو (تينوتشتيتلان) وأديرت تابعة للتاج الإسباني باسم إسبانيا الجديدة.
أصبحت تلك المستعمرة في نهاية المطاف المكسيك حيث تم الاعتراف باستقلالها في عام 1821. تميزت فترة ما بعد الاستقلال بعدم الاستقرار الاقتصادي والحرب المكسيكية الأمريكية والتنازل عن الأراضي لصالح الولايات المتحدة والحرب الأهلية وإمبراطوريتين ودكتاتورية محلية.
قادت الأخيرة إلى الثورة المكسيكية في عام 1910 والتي بلغت ذروتها مع صدور دستور 1917 وظهور النظام السياسي الحالي في البلاد. اتسمت الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو 2000 بأنها المرة الأولى التي يفوز بها حزب معارض من الحزب الثوري المؤسسي.
المكسيك هي واحدة من البلدان الثمانية عشر شديدة التنوع الحيوي في العالم. يعيش في البلاد أكثر من 200,000 نوع مختلف من الكائنات مما يجعل المكسيك موطنًا لنحو 10-12% من التنوع الحيوي في العالم.
تحتل المكسيك المرتبة الأولى في مجال التنوع الحيوي في الزواحف حيث تحتوي على 707 نوع معروف، كما أنها في المرتبة الثانية في الثدييات عند 438 نوعًا، والرابعة في البرمائيات عند 290 نوعًا، والرابعة في النباتات عند 26,000 من الأنواع المختلفة. تعدّ المكسيك أيضًا ثاني دولة في العالم في النظام البيئي والرابعة في مجموع الأنواع الكلي. هناك حوالي 2,500 من الأنواع المحمية بموجب التشريعات المكسيكية.
تعد المكسيك المنفق الثالث والعشرين عالميًا على السياحة في العالم وهي أعلى نسبة في أمريكا اللاتينية. تأتي الغالبية العظمى من السياح إلى المكسيك من الولايات المتحدة وكندا كما يأتي زوار آخرون من أوروبا وآسيا. هناك عدد صغير من السياح أيضًا يأتي من بلدان أمريكا اللاتينية الأخرى. في مؤشر التنافسية للسياحة والسفر عام 2008، كانت المكسيك الخامسة بين دول أمريكا اللاتينية والتاسعة في الأمريكتين.
مكسيكو سيتي هي الأكثر شعبية لدى السياح كمدينة من أمريكا الوسطى القديمة وموقع للعديد من المعالم السياحية الشهيرة مثل هرم الشمس وهرم القمر. المدينة أيضًا موطن لبلازا مكسيكو والقصر الوطني المكسيكي، والذي بني في موقع قصر مونتيزوما وكاتدرائية العاصمة الضخمة وهي الأكبر في نصف الكرة الغربي والتي بنيت فوق معبد تيوكالي الأكبر منها.
تمتلك المكسيك الناتج المحلي الإجمالي الاسمي الثالث عشر عالميًا والحادي عشر من حيث تعادل القدرة الشرائية. كان معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للمتوسط السنوي للفترة 1995 و2002 عند 5.1%. كما انخفضت الديون الخارجية إلى أقل من 20% من الناتج المحلي الإجمالي.
بين عامي 2000 و2004، تراجع عدد السكان تحت خط الفقر من 24.2% إلى 17.6% من إجمالي عدد السكان ومن 42% إلى 27.9% في المناطق الريفية. منذ أواخر التسعينيات، وغالبية السكان جزء من الطبقة الوسطى المتنامية. من المتوقع أن يتضاعف الاقتصاد المكسيكي ثلاثة أضعاف تقريبًا بحلول عام 2020. وفقًا لغولدمان ساكس، ستكون المكسيك بحلول عام 2050 من بين أكبر 5 اقتصادات في العالم.
وفقًا لتقرير للأمم المتحدة عام 2008 كان متوسط الدخل في منطقة حضرية نموذجية من المكسيك 26,654$، وهو معدل أعلى من دول متقدمة مثل كوريا الجنوبية أو تايوان، في حين أن متوسط الدخل في المناطق الريفية على بعد أميال فقط لم يتعد 8,403$ وهو معدل مماثل للدول النامية مثل روسيا أو تركيا.
يتم تعيين الحد الأدنى للأجور اليومية سنويًا بموجب القانون ووفقًا للمنطقة؛ 57.46 بيزو (5.75$) في المنطقة (أ) (باخا كاليفورنيا والمقاطعة الفيدرالية وولاية مكسيكو والمدن الكبيرة) و55.84 بيزو (5.59$) في المنطقة (ب) (سونورا ونويفو ليون وتاماوليباس وفيراكروز وخاليسكو) و54.47 بيزو (5.45$) في المنطقة (ج) (جميع الولايات الأخرى).
في عام 2006، بلغت التجارة مع الولايات المتحدة وكندا ما يقرب من 50% من صادرات المكسيك و45% من وارداتها. خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2010، كانت الولايات المتحدة ذات عجز في الميزان التجاري 46.0 مليار دولار لصالح المكسيك. في أغسطس 2010 تجاوزت المكسيك فرنسا لتصبح صاحبة تاسع أكبر دائن للولايات المتحدة.
يشكل الاعتماد التجاري والمالي على الولايات المتحدة مدعاة للقلق. تشكل التحويلات من المواطنين المكسيكيين الذين يعملون في الولايات المتحدة 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي المكسيكي وهو ما يعادل 20 مليار دولار أمريكي سنويًا في عام 2004 ويعدّ عاشر أكبر مصدر للدخل الأجنبي بعد الصادرات والزيوت الصناعية والسلع المصنعة والإلكترونيات والصناعات الثقيلة والسيارات والبناء والأغذية والبنوك والخدمات المالية. وفقًا لبنك المكسيك المركزي، بلغت قيمة التحويلات المالية في عام 2008 نحو 25 مليار دولار.
تعد المكسيك أكبر دول أمريكا الشمالية في مجال تصنيع السيارات، متجاوزة كندا والولايات المتحدة مؤخرًا. تنتج الصناعة مكونات معقدة من الناحية التكنولوجية وتشارك في بعض أنشطة البحوث والتنمية. يعمل "الثلاثة الكبار" (جنرال موتورز وفورد وكرايسلر) في المكسيك منذ الثلاثينيات في حين أنشأت فولكس فاجن ونيسان مصانعها في الستينات.
في بويبلا Puebla وحدها، يوجد 70 مركزًا صناعيًا لقطع فولكس فاجن. أما الصناعة المحلية الصغيرة نسبيًا في مجال السيارات تتمثل في شركة دينا التي تصنع الحافلات والشاحنات لما يقرب من نصف قرن، وشركة ماستريتا الجديدة التي تصنع سيارات رياضية عالية الأداء.
بلد جميل حقا
ردحذف