المكسيك
المكسيك
يقسم مدار السرطان البلاد إلى مناطق معتدلة واستوائية. تعيش الأراضي شمال خط العرض 24 درجات حرارة باردة خلال أشهر الشتاء. بينما الأراضي جنوب خط العرض 24 تختبر درجات حرارة ثابتة نسبيًا على مدار السنة وتختلف فقط حسب الارتفاع عن سطح البحر. يجعل ذلك من المكسيك واحدة من أكثر نظم الطقس تنوعًا في العالم.
تمتلك أجزاء كثيرة من المكسيك ولا سيما في الشمال مناخاً جافاً مع هطول أمطار متقطعة بينما أجزاء من الأراضي المنخفضة الاستوائية في الجنوب تمتلك معدول هطول أمطار سنوي بأكثر من 2000 ملم. على سبيل المثال، العديد من المدن في الشمال مثل مونتيري وإيرموسيو ومكسيكالي ذات درجات حرارة عند 40 درجة مئوية أو أكثر في فصل الصيف. في صحراء سونورا تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية أو أكثر.
تقع المكسيك بين خطي عرض 14 درجة و33 درجة شمالًا، وخطي طول 86 درجة و 119 درجة غربًا في الجزء الجنوبي من أمريكا الشمالية. يقع كامل المكسيك تقريبًا في صفيحة أمريكا الشمالية، مع أجزاء صغيرة من شبه جزيرة ولاية باخا كاليفورنيا على صفيحتي المحيط الهادئ وكوكوس. من الناحية الجيوفيزيائية، يشمل بعض الجغرافيين المنطقة شرق برزخ تيوانتبيك (حوالي 12% من المجموع) ضمن أمريكا الوسطى. أما من الناحية الجيوسياسية فتعدّ المكسيك كلياً ضمن أمريكا الشمالية إلى جانب كندا والولايات المتحدة.
تشترك المكسيك في شمالها بحدود طولها 3,141 كم مع الولايات المتحدة. تحدد تعرجات نهر برافو ديل نورته (المعروف باسم النهر الكبير في الولايات المتحدة) الحدود من سيوداد خواريز إلى الشرق إلى خليج المكسيك. تحدد سلسلة من العلامات الطبيعية والاصطناعية الحدود الأمريكية المكسيكية إلى الغرب من سيوداد خواريز إلى المحيط الهادئ. أما من الجنوب، فتمتلك المكسيك 871 كم من الحدود مع غواتيمالا و251 كم من الحدود مع بليز.
المكسيك هي واحدة من البلدان الثمانية عشر شديدة التنوع الحيوي في العالم. يعيش في البلاد أكثر من 200,000 نوع مختلف من الكائنات مما يجعل المكسيك موطنًا لنحو 10-12% من التنوع الحيوي في العالم. تحتل المكسيك المرتبة الأولى في مجال التنوع الحيوي في الزواحف حيث تحتوي على 707 نوع معروف، كما أنها في المرتبة الثانية في الثدييات عند 438 نوعًا، والرابعة في البرمائيات عند 290 نوعًا، والرابعة في النباتات عند 26,000 من الأنواع المختلفة. تعدّ المكسيك أيضًا ثاني دولة في العالم في النظام البيئي والرابعة في مجموع الأنواع الكلي. هناك حوالي 2,500 من الأنواع المحمية بموجب التشريعات المكسيكية.
تعد المكسيك المنفق الثالث والعشرين عالميًا على السياحة في العالم وهي أعلى نسبة في أمريكا اللاتينية. تأتي الغالبية العظمى من السياح إلى المكسيك من الولايات المتحدة وكندا كما يأتي زوار آخرون من أوروبا وآسيا. هناك عدد صغير من السياح أيضًا يأتي من بلدان أمريكا اللاتينية الأخرى. في مؤشر التنافسية للسياحة والسفر عام 2008، كانت المكسيك الخامسة بين دول أمريكا اللاتينية والتاسعة في الأمريكتين.
مكسيكو سيتي هي الأكثر شعبية لدى السياح كمدينة من أمريكا الوسطى القديمة وموقع للعديد من المعالم السياحية الشهيرة مثل هرم الشمس وهرم القمر. المدينة أيضًا موطن لبلازا مكسيكو والقصر الوطني المكسيكي، والذي بني في موقع قصر مونتيزوما وكاتدرائية العاصمة الضخمة وهي الأكبر في نصف الكرة الغربي والتي بنيت فوق معبد تيوكالي الأكبر منها.
أما مدينة غوادالاخارا في ولاية خاليسكو والتي هي ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في البلاد، فهي موطن لبعض التقاليد المكسيكية المعروفة مثل التيكيلا وموسيقى المرياشي والشاروس أو رعاة البقر المكسيكيين. إن التماثل مع مدن دول أوروبا الغربية مختلطًا بالعمارة والبنية التحتية الحديثتين يجعل من غوادالاخارا جذابة جدًا للسياح. بالإضافة إلى مكسيكو سيتي ووجهات الشواطئ (كانكون وأكابولكو، إلخ) تعد غوادالاخارا واحدة من المدن الأكثر زيارة في المكسيك. السياحة الثقافية هي نقطة الجذب الرئيسية في المدينة التي يوجد فيها عدد كبير من المتاحف والمعارض الفنية والمسارح.
أما مدينة مونتيري والتي تأسست في أواخر القرن السادس عشر، ففيها منطقة وسط المدينة القديمة تحيط بها الأحياء الجديدة. متحف التاريخ المكسيكي ومتحف الفن المعاصر في مونتيري ومتحف المتروبوليتان في مونتيري ومتحف قصر الدولة، هي بعض من أفضل المتاحف المعروفة في المدينة وكذلك على الصعيد الوطني. أما سانتا لوسيا ريفرووك فهو موقع سياحي شهير يربط حديقة فونديدورا بالماكروبلازا إحدى أكبر الساحات في العالم.
تعليقات
إرسال تعليق