هارون

هارون


هارون بن عمران ، هو نبي من أنبياء الله الذين يؤمن بهم أتباع العقائد اليهودية والمسيحية والإسلامية وعاش النبي هارون مع أخيه النبي موسى في مصر في عصر الفراعنة حسب العهد القديم والقران وفي الكتاب المقدس العهد القديم هو ابن عمران والاخ الأكبر لموسى ومريم متزوج من إليشيفا وله أربعة أبناء.


هارون -عليه السلام- واحدٌ من أنبياء الله الخمسة والعشرين الذين جاء ذِكرهم في القرآن، وهو الأخ الأكبر للنبيّ موسى -عليه السلام- هو هارون بن عمران بن قاهث، وينتهي نسبه بإبراهيم -عليه السلام-، وُلد في السنة التي تُرك فيها قتل الأبناء الذكور من بني إسرائيل بأمرٍ من فرعون مصر،

 وقد تربّى هارون بعيدًا عن أخيه الذي نشأ وترعرع في قصر الفرعون، وقد اختارَه موسى ليكونَ له وزيرًا ورديفًا في القيام بالدعوة إلى الله ومواجهة فرعون مصر بالرسالة الإلهيّة، وقد قيل عن ذلك أنّها أعظم مِنةٍ يمتنُّ بها أخٌ على أخيه، وهذا المقال يسلط الضوء على قصة هارون.


ورد أول ذكر لهارون في القران الكريم فيذكر هارون أكثر من عشرين مرة. أحيانا على انه كان وزيرا لموسى :(ولقد ءاتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرأ) (الفرقان 35) وأحيانا على انه المتحدث نيابة عنه : (وأخى هارون هو أفصح منى لسانأ فأرسله معى) (القصص 34)، (واحلل عقدة من لسانى، يفقهوا قولى، واجعل لى وزيرأ من أهلى، هارون أخى....) (طه 27-30).

 ولما كان القران الكريم يعطي هارون مكانة كبيرة ودورا هاما في صحبة اخيه فانه ينفي عنه صناعة العجل الذي عبده اليهود في غيبة موسى. وينسبه إلى شخص اسمه السامري (وأضلهم السامرى) (طه 85) واعترض هارون على هذا العمل : (ولقد قال لهم هارون من قبل : ياقوم انما فتنتم به....) (طه90).وكان نائباً ومساعداً للنبي موسى اخوه كما ذكر في القران الكريم يشد عضده في تبليغ الرسالة.

كانتْ بداية قصة هارون -عليه السلام- حين نزلَ الوحي إلى أخيه موسى -عليه السلام- لدعوةِ فرعون للإيمان بالله، فطلب موسى من ربّه أنْ يُرسلَ إلى أخيه هارون كي يكونَ له رديفًا ومَعينًا في دعوته تلك، فاستجاب الله لدعائه وطلبه وبناءً عليه فهارون أحد الأنبياء -عليهم السلام-، وسبب إصرار موسى على طلبه؛ 

ذاك لأن هارون أكثر فصاحةً وبلاغةً في الحديث منه، وقد قام هارون بمهمته كوزيرٍ لأخيه ومساعدًا ومساندًا في دعوته، وبعد خروج بني إسرائيل من مصر باتجاه الأرض المقدسة وغرق فرعون وقومه استخلفه موسى -عليه السلام- على قومهما حين ذهب إلى لقاء الله -عز وجل- عند جبل الطور كما جاء في القرآن الكريم. 

وفي غياب موسى -عليه السلام- حدثت فتنة السامري والتي ابتُلي فيها بني إسرائيل والذي صنع لهم من الذهب الخالص عجلًا له خوار - والخوار هو صوت العجل- ودعاهم إلى عبادته؛ فاستجابوا له وتركوا عبادة الله وحده؛ فقام هارون -عليه السلام- بواجبه في دعوتهم إلى ترك عبادة العجل والعودة إلى دين موسى -عليه السلام- لكنّهم استكبروا وأصروا على عبادة العجل،

 وعندما عاد موسى ومع الألواح وعلم ما حدث من السامري وبني إسرائيل غضبَ من أخيه غضبًا شديدًا لإعتقاده بتقصيره في ثنيهم عن عبادة العجل، لكن عندما فهم الأمر من أخيه هارون ذهب عنه الغضب، وقصة هارون تلك واردةٌ في القرآن الكريم وفي التوراة بتفاصيل أخرى يُمكن الاستئناس بها للاعتبار.


توفى هارون على قمة جبل هور، عن عمر يبلغ 123 عام بعد أن قام بخلع رداء الكهنوت على ابنه أليعازر بناء على أمر يهوه لموسى: (خذ هارون وأليعازر ابنه واصعد بهما إلى جبل هور واخلع عن هارون ثيابه والبس أليعازر ابنه إياها...) العدد(25:20-27) حسب التوراة. ويقال توفى قبل أخيه موسى ودفن على قمة جبل بالقرب من مدينة البتراء في الأردن. ويسمى الجبل الآن بجبل هارون نسبة للنبي هارون.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi