الارانب
الارانب

الأرنب / هو حيوان ثدي مستأنس يربيه الناس من أجل لحومه وفرائه الناعم، كما أنه يربى أحياناً كحيوان أليف لم يكن شأنه مثل القطط والكلاب. تتطلب تربية الأرانب عناية خاصة، ذلك لأنها من الحيوانات شديدة الحساسية للأمراض والظروف البيئية المختلفة. تنشط الأرانب فجراً وعند غروب الشمس ثم تختبا فى حفر صنعتها للاختباء.
تتنوّع ألوان الأرانب وتتعدد من أبيض وبني وأسود ورمادي، كما قد تكون مرقطة أو فيها بقع ملونة بعدة ألوان. القوائم الخلفية أطول من الأمامية كما أنها أقوى. يشير طول آذانها إلى قوة حاسة السمع لديها.
تمتلك أسناناً قاطعة في مقدمة الفك لتساعدها على قطع الخضروات والفواكه، كما أن لديها حاسة شم قوية. والأرانب لا تمشى أو تجري مثلما تفعل سائر الحيوانات رباعية الأرجل، وإنما يتحرك الأرنب وثباً على رجليه الخلفيتين الأكثر طولاً وقوة من رجليه الأماميتين. كما يستعمل الأرنب رجليه الأماميتين عندما يتحرك. وتقوم الأرانب بحفظ توازنها مستخدمة الأرجل الأمامية، ويستطيع الأرنب القفز بسرعة تصل إلى 30 كم في الساعة إذا طارده عدو ما.
عادةً ما تكون الأرانب البرية هدفاً للصقور والطيور الجارحة، لذا كانت الأرانب أحد أفضل أهداف رحلات الصيد، إما عن طريق القنص بالطيور أو بالكلاب.
والأرانب مهيأة للعيش في البيئات الغير حارة أو الباردة وهى ليست مقاومة للحرارة حيث أن غددها العرقية ليست نشطه ( قليلة جدا ) لهذا فان درجات الحرارة العالية (˚ 33م) تسبب لها إجهاد حراري وخاصة الأمهات الحوامل، لذا فان التربية بالمناطق الحارة تستوجب أن تقام لها حظائر مغلقة ومكيفة ومزودة بمراوح سقفية و شفاطات تساعد على سحب الغازات الضارة مثل الامونيا وثاني أكسيد الكربون أو تربى بالمنازل الريفية اسفل الأرض .
وانسب درجة حرارة لتربية الأرنب تتراوح ما بين 18- 22 ˚م وعندها يهيأ للأرنب كل العمليات الفسيولوجية وخاصة سرعة النمو والإنجاب أما انخفاض درجة الحرارة عن 10 ˚م فيؤدى ذلك إلى زيادة نسبة النفوق وخاصة فى الأعمار الصغيرة، لذا فان صناديق الولادة يجب فرشها بمواد تحافظ علي درجة الحرارة مثل نشارة الخشب مع وجود تدفئة صناعية فى أيام البرد الشديد .
وتتراوح درجة الرطوبة اللازمة للأرنب مابين 60-65% وإذا قلت درجة الرطوبة إلى 55% فيؤدى إلى ضعف النمو، لهذا فان حوائط عنبر الأرانب تبنى بيلوكات من الحجر الجيري أو تدهن بالجير لخفض آثار الرطوبة مع تحسين التهوية باستخدام الشفاطات.
وتمثل تكاليف التغذية ما بين 50 – 60% من إجمالي التكلفة المتغيرة، لذا فانه من المهم جدا وضع برنامج تغذية يناسب مرحلة النمو يحتوى على نسبة ملائمة من البروتين – الفيتامينات و الاملاح المعدنية بشرط أن يكون مقبول الطعم ورخيص الثمن مثل الذرة الشامية، بقايا حبوب اللوبيا والفاصوليا، مخلفات مطاحن الفول، تبن البقوليات، مخلفات مصانع العصائر، الدريس.
هذا وتميل الأرانب إلى تناول غذائها في الصباح الباكر وعندما تأكل العلف الأخضر يصل حركة الفك إلى مائة حركة بالدقيقة ينتج عنه طحن الغذاء . والأرانب حساسة جدا لتغير الغذاء وفى بعض الأحيان ترفض غذاء جيد النوعية لعدة أيام طالما أن الغذاء غير مألوف لها. أما من ناحية مذاق الغذاء فأنها مختلفة حيث تفضل الطعم الحلو مثل المولاس وفى نفس الوقت تتحمل الطعم المر .
للأرانب قيمة غذائية عالية حيث تصل نسبة البروتين في لحومها الى 23-25 % والدهون 6% والكوليسترول إلى 0.25%، كما أن مذاق لحم الأرانب جيد ومقبول لدى المستهلك، وتربى الأرانب لغرض إنتاج اللحم والفراء. ايضا هناك سلالات للزينة والمعارض، والأرانب لا تنافس الإنسان في غذائه حيث لا تعتمد على الحبوب في علائقها بل يمكن استخدام المخلفات الصناعية والغذائية والزراعية والمنزلية في تكوين علائقها.
حيوانات لها شعبية وقبول عند الاطفال
ردحذف