اليابان

اليابان


اليابان / بلد في شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرق شبه الجزيرة الكورية. أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق - منبع- الشمس، وهذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك. 

تتكون اليابان من جزر عديدة، أربع من هذه الجزر تعد الأهم والأكبر على الإطلاق، وهي على التوالي: كيوشو, شيكوكو, هونشو, هوكايدو.


اليابان واحدة من عمالقة الصناعة في العالم، حيث لا يفوق الإنتاج الصناعي الياباني سوى إنتاج الولايات المتحدة. وقد صنع اليابانيون مجموعة متنوعة من المنتجات، بما فيها السيارات والحواسيب والحديد والفولاذ ومواد البلاستيك وأجهزة المذياع والتلفاز. وأصبحت اليابان قوة اقتصادية رئيسية رغم قلة مواردها الطبيعية، إذ إنها تستورد كثيرًا من المواد الخام التي تحتاجها الصناعات، كما تعتبر اليابان من البلدان التجارية الرئيسية.


يسود اليابان طقسٌ موسميٌ رطب، ففي فصل الصيف تهبّ على البلاد رياح جنوبيّة شرقيّة قادمة من المحيط الهادئ، وفي الشتاء تهبّ عليها رياح قادمة من قارة أوراسيا في الشمال الغربي منها. 

تتميّز فصول اليابان الأربعة الصيف والشتاء والخريف والربيع بوضوح معالمها، ومن أجمل المشاهد هناك مشهد تفتّح أزهار الكرز، والتي يطلق عليها الساكورا في فصل الربيع، وتمازج الألوان الزاهية التي تظهر على الأوراق في فصل الخريف كالأصفر والأحمر والبرتقالي. 

تمتاز المناطق الواقعة أقصى الجنوب وأقصى الشمال منها، بتباين واسع في طبيعة المناخ فيها، الأمر الذي يزيد من حركة السياحة الداخليّة هناك.

 تتعرّض اليابان للعديد من الكوارث الطبيعيّة المدمّرة كالانفجارات البركانيّة والأعاصير والزلازل، الأمر الذي يتسبّب في زهق أرواح الآلاف من البشر هناك، على الرغم من هذا فإن اليابانيين يسعون جاهدين منذ أعوامٍ عديدة لتلافي الآثار المدمرة لتلك الكوارث المتكررة فيها، وذلك عن طريق استخدام أحدث التقنيّات في متابعةٍ دقيقة لمسارات العواصف، وتصميم مبانٍ تقاوم الزلازل لأقصى حد.

وتعكس الحياة اليابانية صورة الحضارتين الشرقية والغربية، فمن تَمسُّك ببعض العادات والتقاليد القديمة كالمصارعة اليابانية القديمة ومشاهدة مسرحيات النو والكابوكي التي تعود إلى ما قبل مئات السنين، إلى التقاطر لمشاهدة أحدث الأفلام والمسرحيات ولبس الملابس الغربية ثم لبس الكيمونو التقليدي في الاحتفالات. وكثير من الفنانين اليابانيين يدمجون في فنهم كلا الطرازين الغربي والياباني.

تتمتع اليابان بأعلى معدل نمو اقتصادي بين الدول الصناعية الرئيسية في العالم. وقد لفت النجاح الاقتصادي الياباني أنظار العالم إليه. فخلال ما يزيد على قرن من الزمن، واليابان تتعلم من الغرب الأفكار والتكنولوجيا. 

وفي الثمانينيات من القرن العشرين، أصبحت الدول الأوروبية تطمح في أن تتعلم من اليابان لتحسين اقتصادياتها.

وبالرغم من النجاح الاقتصادي، إلا أن اليابان تعاني من بعض المشكلات منها: النقص الكبير بالمساكن، وتلوث البيئة الحضرية. كما يضغط الحلفاء الغربيون على اليابان لتزيد من إنفاقها العسكري، ولتؤدي دورًا أكبر في الترتيبات الأمنية في المنطقة.

يستند الازدهار الاقتصادي لليابان على تصدير السلع المصنعة مقابل استيراد الخامات. 

ومنذ مطلع الثمانينيات من القرن العشرين، وشركاء اليابان ينتقدون سياستها التجارية، لما تلحقه من أضرار باقتصادياتهم. ولتحسين علاقاتها التجارية بهم، وافقت اليابان عام 1981م على الحد من صادراتها من السيارات لكل من كندا، والولايات المتحدة وألمانيا، وخفضت من بعض قيودها على الواردات. 

وفي سبتمبر 1992م، أرسلت اليابان وحدات من قواتها لتنضم لبعثة الأمم المتحدة التي عملت على حفظ السلام في كمبوديا.

توفي الإمبراطور هيروهيتو في يناير 1989م وقد استمر في السلطة منذ 1926م، وخلفه ابنه الإمبراطور أكيهيتو إمبراطورًا جديدًا لليابان.

استقال رئيس الوزراء موريهيرو هوسوكاوا في أبريل 1994م، بعد اتهامه بسوء استخدام الأموال العامة. 

وكان هوسوكاوا قد أمضى أقل من عام واحد في منصبه. واستمر خلفه تستومي هاتا في رئاسة الوزارة حتى شهر يونيو من نفس العام، ثم شكلت حكومة اتئلافية جديدة برئاسة توميتشي ميوراياما، وهو أول رئيس وزراء اشتراكي باليابان منذ عام 1948م.

 استقال ميوراياما في يناير 1996م، وخلفه ريوتارو هاشموتو من الحزب الليبرالي الديمقراطي. وفي يناير 1995م ضرب زلزال قوي منطقة كوبي أدى إلى وفاة أكثر من 5000 شخص وألحق أضرارًا مادية جسيمة بالممتلكات.

أعادت الأحزاب المعارضة تنظيم نشاطها عام 1998م، إئتلف اثنان من أكبر أحزاب المعارضة وهما الحزب الديمقراطي والحزب الليبرالي. وفي العام نفسه بدأت اليابان برنامجاً مدته ثلاث سنوات للإصلاح المالي، ويهدف البرنامج إلى تقليل القيود الحكومية على الاستثمارات المالية.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi