فيتنام

 فيتنام



فيتنام / هي جمهورية اشتراكية في جنوب شرقي آسيا على خليج تونكين وبحر الصين عاصمتها هانوي. تقع في أقصى شرق شبه جزيرة الهند الصينية، وتحدها من الشمال الصين ومن الشرق خليج تونكين، ويحدها من الغرب لاوس، وتايلاند وكمبوديا. من مدنها مدينة هوشي منه أو سايغون سابقاً، وهايفونغ




تعد اللغة الفيتنامية هي اللغة الرسمية الوطنية في فيتنام، ويتحدث بها معظم سكانها. وفي بداية تاريخها كانت فيتنام تستخدم الحروف الصينية، ثم بدأ الفيتناميون في تطوير حروف اللغة الفيتنامية الخاصة بها منذ القرن الثالث عشر الميلادي. أما اليوم فهي تُكتب بواسطة أحرف لاتينيّة مع علامات صوتية إضافية لبعض الألفاظ. 


هذه النقحرة تمٌت بِسبب حاجة المرسلين الكاثوليك في القرن السادس عشر الميلادي إلى تحويل اللغة إلى نظام صوتي لا يستعمل الأحرف الصينيّة. ويعد المرسل الفرنسي اليسوعي الكساندر دو رهودس هو أول من ألٌف معجم لِلّغة بعد ما قام بنقرحةٍ مرتكزاً على اللغة البرتغالية. وقد الاستعمال الفعلي لهذه النقرحة في النظام التعليمي الرسمي منذ عام 1918م في عهد الأباطرة، لكنّها لم تصبح الكتابة الرسميّة إلا عند الاستقلال في 2 أيلول 1945.




بدأت الحكومة في التجديد من جميع النواحي العملية، ويخطو في الاتجاه العام لعملية التنمية والعولمة والأقلمة تدريجية. ناقش الكونغرس من الحزب الشيوعي في فيتنام في ديسمبر عام 1986 بدقة الذاتي انتقد اخطائها في السنوات الماضية، وتقييم انجازاتها بعناية، وتحليل الأخطاء والعيوب، التي تحدد من جميع النواحي تجديد السياسة. مع إيلاء أولوية قصوى للإصلاح الاقتصادي من أجل خلق عالم متعدد القطاعات في السوق والاقتصاد التي تنظمها الحكومة، في الوقت نفسه تعزيز البيئة القانونية وتجديد الحزب والدولة والهيكل.


 ومنذ ذلك الحين أصبح فتح الاقتصاد الفيتنامي وتحولت من الاقتصاد المخطط مركزيا بشدة على أساس الواردات إلى سوق واحد وموجهة. وكلها تهدف إلى تحقيق التوازن في الميزانية وتشجيع الصادرات. اعتبارا من عام 1989، بدأت فيتنام لتصدير نحو 1—1.5 طن من الأرز، ومعدل التضخم انخفضت تدريجيا (بمعدل بلغ 67.4 ٪ في عام 1990)، وتحسنت مستويات المعيشة، حصلت على تعزيز الديمقراطية، والدفاع الوطني والأمن الداخلي ازداد رسوخا، والعلاقات الخارجية استطاعت تخليص البلاد من الحصار والعزلة. 


في يونيو / حزيران 1991، أكد الكونغرس عزمه على مواصلة عملية التجديد والتغلب على الصعوبات والتحديات، والحفاظ على استقرار الوضع السياسي ودحر الظلم والأنشطة السلبية، وتوجيه البلاد للخروج من الأزمة. وأقر أيضا السياسة الخارجية للتعددية والتنوع في قائلا "فيتنام تريد ان تكون صديقة لجميع البلدان الأخرى في المجتمع الدولي من أجل السلام والاستقلال والتنمية". ومع عملية التجديد، وفيتنام خطوة خطوة تجاوز العديد من الصعوبات، العوائق، وحققت نتائج كبيرة. 


خلال الفترة 1991-1998، فإن متوسط معدل النمو الاقتصادي بلغ 8 ٪. في عام 1999 تضررالاقتصاد من جراء الأزمة الاقتصادية في المنطقة، والكوارث الطبيعية، بل كان نمو الناتج المحلي الإجمالي 4,5 ٪ فقط. ومع ذلك، فإن الأداء الاقتصادي هو الملهم في عام 2000 مع نمو الناتج المحلي الإجمالي من 6,7 ٪ في الأشهر التسعة الأولى. بحلول أيلول / سبتمبر 2000، بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة (الاستثمار الأجنبي المباشر) 36 مليار دولار مع 2,500 المشاريع ؛ التضخم انخفض من 67.1 ٪ (عام 1991) إلى 6 في المائة (في 2000)، ومستويات المعيشة لغالبية السكان تحسنت.وتصنف فيتنام ضمن الأسواق الناشئة التي تتميز اقتصاد ديناميكي ومتنوع وزيادة عدد سكنها وارتفاع نسبة الشباب فيها.


المناخ السائد مداري. وتؤثر الرياح الموسمية في المناخ على مدار السنة. وتتسبب الرياح الصيفية في هطول أمطار غزيرة. أما الرياح الشتوية الآتية من الشمال الشرقي، فتنتج عنها أمطار أقل غزارة. وهناك فصلان رئيسيان هما صيف حار مطير، وشتاء بارد جاف.


ويبلغ متوسط درجة الحرارة في مدينة هانوي في الشمال حوالي 17°م في شهر يناير، ويسجل شهر يونيو حوالي 29°م. وبين شهري مايو وأكتوبر، ترتفع درجة الحرارة في دلتا النهر الأحمر، وتهطل فيها أمطار غزيرة مصحوبة بالأعاصير التي تضرب خليج تونكين. ويبلغ منسوب المطر السنوي في هانوي حوالي 185سم.


وفي الجنوب، تكون الرطوبة عالية طوال السنة. وتهطل معظم الأمطار في الصيف. ويبلغ منسوب الأمطار في منطقة مدينة هوشي منه حوالي 200سم بين أبريل ونوفمبر. ومن ديسمبر إلى مارس يظل الطقس دافئاً تتخلله أمطار خفيفة. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في مدينة هوشي منه حوالي 26°م في ديسمبر و 30°م خلال شهر أبريل.


والجزء الأوسط من البلاد أكثر الأقاليم جفافاً ورطوبة، إذ تصل درجة الحرارة فيه معدلات تفوق الأجزاء الشمالية والجنوبية. ومعظم السواحل الوسطى معرضة للأعاصير. ومن المعروف أن المناطق الجبلية في فيتنام تتسم بغزارة الأمطار وانخفاض درجة الحرارة مقارنة بمناطق الدلتا والأقاليم الساحلية.


تبلغ مساحة الأراضي المزروعة نحو 15% من مساحة البلاد. وتبلغ مساحة المناطق الصالحة للزراعة في الجنوب حوالي 20%، إلا أن معظمها لم يستثمر حتى الآن. وتعمل الحكومة على توسيع الرقعة الزراعية. ويعتبر الأرز المحصول الرئيسي، إلى جانب المنيهوت (الكاسافا) والبن وزيت النخيل والقنب والفول السوداني وفول الصويا وقصب السكر والطماطم والشاي والتبغ والمطاط.



يعتمد الاقتصاد الفيتنامي على الزراعة. وتبلغ نسبة العمالة الزراعية حوالي 70% من إجمالي القوى المنتجة، علماً بأن الأرز هو المحصول الزراعي الرئيسي. والنظام الاقتصادي في فيتنام هو النظام الاشتراكي الذي يتسم بملكية الدولة لكل وسائل الإنتاج. ولكن في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، انتهجت الدولة سياسة إعادة هيكلة اقتصادية تسمح ببعض أشكال الملكية الفردية والمنافسة الاقتصادية.


 وتوجد معظم موارد البلاد الطبيعية في الجزء الشمالي من القطر. وفحم الأنتراسايت هو المعدن الرئيسي، ويوجد بكميات كبيرة في هذه المنطقة. وهناك صناعات تعدينية أخرى تشمل الكروم والنفط والطمي والفوسفات والملح والصفيح. وتغطي الغابات ثلث مساحة البلاد، حيث تتوفر منتجات كالخيزران والقرفة وخشب الصناعة الخام والكينين.








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi