أوزبكستان

 أوزبكستان



أُوزبَكِسْتان / هي أكبر دولة سكاناً في وسط آسيا وخامس أكبر دولة في اسيا الوسطى من حيث المساحة. أوزبكستان دولة حبيسة أو غير ساحلية، عاصمتها طشقند ومن أهم مدنها سمرقند وبخاري، وهي إحدى الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفياتية السابقة. وتضم جمهورية أوزبكستان جمهورية قراقل باك

 


تُعَدّ مدينة طشقند  مدينة آسيوية تقع في الرُّكن الشمالي الشرقي من جمهورية أوزبكستان، وتُمثّل عاصمتها الإدارية منذ عام 1930م، والمدينة الكُبرى بين مُدنها، ومُدن منطقة آسيا الوُسطى؛ حيث يقطنها 2,829,300 نسمة وِفق إحصائيّات عام 2017م، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ مدينة طشقند تمثّل المركز الثقافيّ، والاقتصادي لآسيا الوُسطى؛ فهي مدينة مزدهرة، ومُتطوّرة تضمّ العديد من الصناعات، والمشاريع الاقتصادية القوية، والمعاهد التعليمية الرائدة




تمتدّ جذور مدينة طشقند عبر التاريخ القديم؛ فهي واحدة من أقدم مُدن آسيا الوُسطى؛ إذ تمّ ذِكرها لأوّل مرة خلال القرن الأول قبل الميلاد، وحَظيت بوجود العرب فيها خلال القرن السابع الميلادي، ثمّ أصبحت مركزاً تجارياً مهماً على طريق القوافل القديم بين بلاد سمرقند، وبكين، وفي القرن الثالث عشر، خضعت المدينة لسيطرة جنكيز خان، أمّا في القرن التالي فقد أصبحت تابعة للإمبراطورية التيمورية، وبَقيت على ذلك إلى أن حكمتها خانات خوقند، ثمّ القُوّات الروسية في عام 1865م. وفي عام 1930م، أصبحت طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفيتيّة، ثمّ عاصمة للبلاد بعد نَيلها الاستقلال


تضمّ مدينة طشقند العديد من المَعالم، والأماكن الرائعة، وفيما يلي ذِكر لأهمّها


 متحف التاريخ: وهو من أهمّ متاحف البلاد؛ حيث يضمّ في داخله العديد من الأعمال الحِرَفيّة التقليدية، والقِطع الأثرية التاريخية التي تُعبِّر عن تاريخ تركستان منذ 5000 سنة مَضت، وحتى الوقت الحاليّ

متحف الدولة للفنون الجميلة: وهو متحف فنّي رائع يحتوي في داخله على أعمال فنّية قديمة، ومنها القِطع التاريخية اليونانية، والبوذية

 بازار كورسو: وهو سوق حيويّ، ونَشِط يُعَدّ الأكثر شُهرة بالنسبة للمزارعين هناك، علماً بأنّه يقع في الجزء القديم من المدينة، ويضمّ العديد من المَحالّ، والأكشاك التجارية

 النُّصب التذكاريّ للزلزال: وهو نُصب تذكاري حجري يُعبّر عن زلزال عام 1966م. مسجد الصُّغرى: وهو مَعلَم ديني رائع يتميّز بعمارته الرائعة على الطراز الإسلامي، كما يُعرَف أيضاً باسم المسجد الأبيض؛ نسبة إلى لون الرخام فيه.


أوزبكستان بلد زراعي تنتج القمح وا لأرز والذرة وتنتج خمسة ملايين طن طن القطن الخام كما تنتج الجوت وإلى جانب هذا ثروة رعوية تقدر يعشرة ملايين من الأغنام والماشية وهكذا تنتج أكثر من نصف الإتحاد السوفياتي من القطن . وأكثر من ثلاثة أرباع الجوت به. وثلث الحرير وأكثر من ثلث فرو الاستراكان


تكوّن أوزبكستان مع بقية جمهوريات آسيا الوسطى: قرغيزية، وتركمنستان، وطاجكستان، منطقة اقتصادية تتشابه فيها كل من العوامل الطبيعية وعوامل التنمية في إطارها العام. ومع ذلك فإن أوزبكستان تقع في أكثر أجزائها جفافاً وحرارة كما أنها تضم مساحات شاسعة من الصحارى


تنشط الزراعة المروية في أوزبكستان. ويعد القطن المحصول الأساسي فيها. وكانت تقدم أكثر من 65% من القطن المنتج في الاتحاد السوفييتي. وتتركز زراعة القطن في غالبيتها في مناطق الواحات. وقد بلغ المتوسط السنوي لمنتوج القطن عام 1988 ما يزيد على 6245000طن. ويزرع الرز بأصناف متعددة، وكذلك الشوندر السكري والعنب والرمان وكثير من أشجار الفواكه، إلى جانب الخضراوات والبطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، وخاصة في مناطق الأودية وسفوح الجبال، وحول المدن. ويزرع التبغ، والذرة الصفراء، والتين، والإجاص، والدراق، والخوخ، والمشمش، كما يزرع البصل والملفوف


 وتزرع الحبوب مثل القمح، والشعير بعلاً في مناطق الرطوبة المرتفعة. وقد استدعى التوسع في زراعة القطن تنفيذ مشروعات ضخمة للري. فقد شقت قناة ـ أمودارية، التي يبلغ طولها 1100كم، والتي توصل المياه إلى الصحراء. ومُدَّت أيضاً قنوات للري بلغ طولها أكثر من 500كم في المناطق الصحراوية التي يطلق عليها اسم سهب الجوع. ويصل طول القنوات في أوزبكستان كلها إلى مايزيد على 150ألف كم. وقد كان هناك مخطط لمشروع مائي تُنقل به المياه من سيبيرية. في قنوات طولها عدة آلاف من الكيلومترات، تصل مابين نهر أوب Ob في الشمال السيبيري، ونهري سيردارية، وأمودارية، بطاقة قدرها 25مليارم3


وتشتهر أوزبكستان بتربية المواشي وفي مقدمتها الضأن والمعز والخيول والإبل. وتتبع في تربيتها طرائق حديثة لتعطي كميات كبيرة من اللحوم والألبان والجلود والصوف الذي يصنع منه ما اشتهرت به أوزبكستان من أنواع البسط والسجاد والأغطية الصوفية. وتشتهر منطقة قره قول الصحراوية بصناعة قبعات الرأس (القلابق) والمعاطف (الفروات) من جلود الحملان الصغيرة ذوات الصوف المتين المجعد (الأستراخان) ، وهي جلود مطلوبة في الأسواق التجارية وبأسعار مرتفعة


 وتتألف الثروة الحيوانية في أوزبكستان في مجملها من أنواع وأصناف حيوانية تكيفت مع الأحوال المناخية الصحراوية القاسية مع الاكتفاء بكميات قليلة من النباتات الفقيرة. وتزداد باستمرار كميات المنتجات الحيوانية كلها كما تتحسن المواشي كماً ونوعاً. وتربى في أوزبكستان أعداد من الخيول والجمال (ولاسيما البختيارية ذات السنامين)، التي ماتزال تستعمل في النقل في المناطق الصحراوية. وتعد أوزبكستان في البلدان المشهورة بإنتاج الحرير الطبيعي بفضل تربية دودة القز على أشجار التوت التي تزرع خصيصاً لهذا الغرض


تنشط في الجمهورية الصناعات التحويلية الغذائية كصناعة المعلبات، وصناعة الزيوت والمشروبات الروحية المستخرجة من العنب، التي تصدر في غالبيتها إلى الخارج، إضافة إلى تجفيف الفواكه، كالمشمش والتين، وتعد أوزبكستان البلد الأول في آسيا الوسطى في إنتاج الألبسة القطنية. وتقوم فيها صناعة آلات الحلج، والغزل والنسيج. وهناك مصانع للألبان في فرغانة، ومجمع صناعي للمطاط في أنغرين. أما المجمع الصناعي للخيوط الحريرية فيقوم في نامنغان. وتقوم في أوزبكستان صناعة الأسمدة الكيمياوية ولاسيما في منطقة ألماليك، وصناعة الورق في بخارى


 وهناك ما يزيد على 15 فرعاً للصناعات المعدنية ومنها صناعة الآلات الزراعية كالجرارات والحصادات، إلى جانب صناعات إلكترونية، وصناعات جوية، وصناعة حديد البناء المبروم والمضلع، وصناعة الزجاج. وتحتل أوزبكستان مكانة مرموقة في صناعة استخراج الغاز الطبيعي من مناطق: بخارى وكاشكادارين وأورتابولاك وغازلي. ويقدر احتياطيها منه بنحو 70.6 مليار م3. وتصل كميات كبيرة من هذا الغاز المستخرج إلى روسية الاتحادية، وأوكرانية، وروسية البيضاء، ودول البلطيق، وإلى جمهوريات آسيا الوسطى وغيرها. ويبلغ طول أنابيب الغاز نحو 8000كم من خط بخارى ـ الأورال، وخطوط في آسيا الوسطى


ويستعمل الغاز في محطات توليد الطاقة الكهربائية، وفي الحياة اليومية، ومادة أولية في الصناعات الكيمياوية وفي مقدمتها صناعة الخيوط النسيجية. ويقدر إنتاج أوزبكستان من الطاقة الكهربائية من المحطات الحرارية والمائية بنحو 45 مليار كيلو واط ساعي سنوياً. ويستخدم ثلاثة أرباع الكمية المنتجة من الكهرباء في الصناعة، ويستخدم الباقي في مجالات الإنتاج الزراعي. وصناعة الوقود متطورة بفضل الاحتياطيات الكبيرة من الغاز والفحم الحجري، والنفط المصنع والمستورد من تركمنستان


 ويستخرج الفحم الحجري القريب من سطح الأرض بكميات كبيرة من مناجم أنغرين، وتقوم في أنغرين أيضاً محطة تحت الأرض لتحويل الفحم إلى غاز، كما يستخرج الفحم في منطقة سُرخاندارين. والرصاص والزنك في منطقة ألماليك، حيث أقيمت بالقرب من مناطق الاستخراج مجمعات التصفيح في معمل «بك آباد» وهناك معامل للجرارات في طشقند، ومجمعات لصناعة الورق في منطقتي: أنديجان ونوكوس عاصمة جمهورية قره قلبق ذات الحكم الذاتي. وبلغ وسطي إنتاجها (أوزبكستان) من الزيوت النباتية كمية تراوح مابين 480 و485 طن. ومن معلبات الخضراوات والفواكه مابين 1 و1.1 مليار عبوة من مختلف الأحجام. كما تنشط في أوزبكستان صناعة آلات التريكو بأنواعها


لغت قيمة صادرات أوزبكستان لعام 1998 نحو 4384مليون دولار أمريكي، وتشتمل على السلع المختلفة وأهمها القطن ومصادر الطاقة والمعادن والآلات والمواد الغذائية والكيمياوية وغيرها، أما وارداتها فقد بلغت 4527مليون دولار تتضمن السلع والآلات والتجهيزات والمواد الغذائية والكيمياوية. وتتاجر مع جمهوريات آسيا الوسطى وروسية وكورية وألمانية وبريطانية والولايات المتحدة الأمريكية. يعاني اقتصادها التضخم النقدي البالغ 30% عام 1998، والديون الخارجية المقدرة بـ 2761مليون دولار





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi