غواتيمالا

غواتيمالا



غواتيمالا / هي دولة في أمريكا الوسطى تحدها المكسيك من الشمال والغرب والمحيط الهادي إلى الجنوب الغربي، وبليز من الشمال الشرقي والكاريبي وهندوراس إلى الشرق والسلفادور إلى الجنوب الشرقي. بتعداد سكاني يقدر بحوالي 15.8 مليون نسمة، غواتيمالا هي الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أمريكا الوسطى.



البلاد ديمقراطية تمثيلية عاصمتها وأكبر مدنها غواتيمالا دي لا أسونسيون والمعروفة أيضاً باسم مدينة غواتيمالا. تضيف وفرة النظم الإيكولوجية الفريدة في غواتيمالا إلى صيت أمريكا الوسطى باعتبارها نقطة ساخنة من حيث التنوع البيولوجي. تمركزت حضارة المايا السابقة في أمريكا الوسطى والتي استمرت طوال فترة ما بعد الكلاسيكية حتى وصول الإسبان. عاش المايا في غواتيمالا وهندوراس وبليز والجزء الجنوبي من المكسيك والأجزاء الشمالية من السلفادور قبل وصول المستوطنين الأوروبيين.



تتسم البلاد بطبيعتها الجبلية مع وجود مناطق صحراوية وبقع صغيرة من الكثبان الرملية، والوديان الجبلية المليئة بالسكان، باستثناء المنطقة الساحلية الجنوبية والسهول الشاسعة الشمالية في بيتين. يعبر البلاد سلسلتان جبليتان من الغرب إلى الشرق وتقسمان البلاد إلى ثلاث مناطق رئيسية هي: المرتفعات حيث توجد الجبال وساحل المحيط الهادئ إلى الجنوب من المرتفعات ومنطقة بيتين إلى الشمال منها. تقع جميع المدن الرئيسية في المرتفعات وعلى ساحل المحيط الهادئ. مقارنة بما سبق فإن الكثافة السكانية منخفضة في بيتين. تختلف هذه المناطق الثلاث في المناخ والارتفاع والمشهد الطبيعي مما يوفر تناقضات مثيرة بين الأراضي المنخفضة الرطبة الحارة والاستوائية وقمم المرتفعات الأكثر برودة وجفافاً. يعد بركان تاخومولكو عند ارتفاع 4220 م أعلى نقطة في دول أمريكا الوسطى.



الأنهار قصيرة وضحلة في حوض تصريف المحيط الهادئ، بينما تكون أكبر وأعمق في منطقة البحر الكاريبي وخليج المكسيك، والتي تشمل نهري بولوشيك ودولسي، والذين يصبان في بحيرة إيزابال، وأنهار موتاجوا وسارستون الذي يشكل الحدود مع بليز ونهر أوسوماسينتا الذي يشكل الحدود بين بيتين وتشياباس في المكسيك.

طالبت غواتيمالا بكل أو جزء من أراضي بليز المجاورة والتي كانت سابقاً جزءاً من المستعمرة الإسبانية، بينما حالياً هي من دول الكومنولث المستقلة والتي تعترف بالملكة إليزابيث الثانية قائدة للدولة. نتيجة لهذا النزاع الإقليمي، فإن غواتيمالا لم تعترف باستقلال بليز حتى عام 1990، ولكن لم يتم حل النزاع. تجري مفاوضات حالياً تحت رعاية منظمة الدول الأمريكية ودول الكومنولث لاستكمالها.

تقع غواتيمالا بين البحر الكاريبي والمحيط الهادئ مما يجعلها هدفاً للأعاصير، مثل إعصار ميتش في عام 1998 وإعصار ستان في أكتوبر 2005 والذي قتل أكثر من 1500 شخص. لم يكن الضرر مرتبطاً بالرياح وإنما بسبب الفيضانات والانهيارات الطينية الكبيرة الناجمة.

تقع مرتفعات غواتيمالا على طول صدع موتاجوا، وهو جزء من الحدود بين الصفيحتين التكتونيتين الكاريبية والأمريكية الشمالية. كان هذا الصدع مسؤولاً عن العديد من الزلازل الكبرى في الأزمنة التاريخية، بما في ذلك زلزال قوته 7.5 في 4 فبراير 1976 والذي راح ضحيته أكثر من 25000 شخص. بالإضافة إلى ذلك، خندق أمريكا الوسطى وهو تراكب صفيحي كبرى تقع قبالة ساحل المحيط الهادئ. تقع هنا صفيحة كوكوس تحت صفيحة الكاريبي مما ينجم عنها نشاط بركاني داخلياً من الساحل. يوجد في غواتيمالا 37 بركاناً، أربعة منها نشطة: بكايا وسانتياغيتو وتاكانا وفويغو. ثار كل من فويغو وبكايا في عام 2010.

للكوارث الطبيعية تاريخ طويل في هذا الجزء النشط جيولوجياً من العالم. على سبيل المثال، نقلت عاصمة غواتيمالا من مكانها ثلاث مرات اثنتان منهما بسبب الانهيارات الطينية البركانية 1541 والزلازل 1773
يوم الخميس 27 مايو 2010، اندلعت الحمم والصخور البركانية من البركان باكايا وغطت مدينة غواتيمالا بالرمل الأسود (وأغلق المطار الدولي). أعلنت "حالة الكارثة." خلف البركان باكايا حوالي 8 سم من الرماد والرمل في كامل غواتيمالا سيتي. بعد ذلك تمت أعمال التنظيف.

يوجد في البلاد 14 منطقة من النظم البيئية تتراوح بين غابات المنغروف إلى كلا سواحل المحيطات بخمسة نظم بيئية مختلفة. يسجل في غواتيمالا 252 من المناطق الرطبة بما في ذلك 5 بحيرات و61 بركة و100 نهر و4 مستنقعات. كانت حديقة تيكال الوطنية أول موقع تراث عالمي مختلط لليونسكو. تتميز غواتيمالا أيضاً يتنوعها الحيواني. يوجد في البلاد 1246 نوعاً معروفاً. من بينها 6.7% مستوطنة و8.1% مهددة. غواتيمالا هي موطن لما لا يقل عن 8681 نوع من النباتات الوعائية، منها 13.5% مستوطنة. 5.4% من غواتيمالا محمي تحت الفئات الأولى حتى الرابعة للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة.

في السنوات الأخيرة، نمى قطاع تصدير المنتجات غير التقليدية بشكل حيوي، مشكلاً أكثر من 53% من الصادرات العالمية. بعض المنتجات الرئيسية للتصدير هي الفواكه والخضروات والزهور والحرف اليدوية والملابس وغيرها.

قدر الناتج المحلي الإجمالي في تعادل القدرة الشرائية في عام 2006 بنحو 61.38 مليار دولار أمريكي. يعد قطاع الخدمات أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 58.7٪، يليه قطاع الزراعة بنحو 22.1 ٪ (تقديرات عام 2006). لا يمثل القطاع الصناعي سوى 19.1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي (تقديرات عام 2006). تنتج المناجم الذهب والفضة والزنك والكوبالت والنيكل. أما القطاع الزراعي فيمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي وخمسي الصادرات ونصف القوى العاملة. القهوة العضوية والسكر والمنسوجات والخضروات الطازجة والموز هي الصادرات الرئيسية في البلاد. بلغ معدل التضخم 5.7 ٪ في عام 2006.

أزالت اتفاقات السلام لعام 1996 التي أنهت الحرب الأهلية عقبة رئيسية أمام الاستثمار الأجنبي. كما تزداد أهمية السياحة كمصدر للدخل لغواتيمالا.
في مارس 2006، صادق البرلمان الغواتيمالي على اتفاق التجارة الحرة لدول أمريكا الوسطى وجمهورية الدومينيكان (كافتا) بين عدة دول من أمريكا الوسطى والولايات المتحدة. كما لغواتيمالا أيضاً اتفاقيات تجارة حرة مع تايوان وكولومبيا.

مدينة غواتيمالا مقر للكثير من المكتبات والمتاحف في البلاد، بما في ذلك الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية ومتحف الآثار وعلم الأجناس، والذي يحتوي على مجموعة واسعة من تحف المايا. هناك متاحف خاصة، مثل إخشيل والتي تركز على المنسوجات، وبوبول فوه الذي يركز على آثار المايا. يقع كلا المتحفان داخل حرم جامعة فرانسيسكو ماروكين. تقريباً كل البلديات الـ 329 تمتلك متحفاً صغيراً.


تعليقات

  1. تعد غواتيمالا بلد في أمريكا الوسطى جنوب المكسيك، موطنا للبراكين والغابات المطيرة ومواقع المايا القديمة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi