سانت كيتس ونيفيس

سانت كيتس ونيفيس


سانت كيتس ونيفس / أو اتحاد القديس كريستوفر ونيفيس ‏ يقع في جزر ليوارد وهي دولة اتحادية من جزيرتين اثنتين من جزر الهند الغربية. هذه الدولة هي أصغر دولة ذات سيادة في الأمريكتين سواء من حيث المساحة أو عدد السكان. العاصمة ومقر الحكومة الاتحادية هي باستير على جزيرة سانت كيتس.


تتألف الدولة من جزيرتين رئيسيتين هما سانت كيتس ونيفيس. يبلغ ارتفاع أعلى قممها 1,156 مترا في جبل ليامويغا. الجزر بركانية المنشأ مع وجود قمم مركزية كبيرة تغطيها الغابات الاستوائية المطيرة. أما المنحدرات الشديدة التي تقود إلى هذه القمم فهي في معظمها غير مأهولة. تقطن الغالبية العظمى من السكان في كلتا الجزيرتين بالقرب من السواحل حيث التضاريس المستوية. هناك العديد من الأنهار المنحدرة من الجبال في كلا الجزيرتين والتي توفر المياه العذبة للسكان. كما يوجد في سانت كيتس أيضاً بحيرة صغيرة.


تعرف سانت كيتس ونيفيس بعدد من الاحتفالات الموسيقية بما في ذلك كرنفال (18 ديسمبر - 3 يناير في سانت كيتس). أما في الأسبوع الأخير في حزيران / يونيو فينطلق مهرجان سانت كيتس للموسيقى، بينما يستمر مهرجان كلتوراما في نيفيس من نهاية تموز / يوليو إلى أوائل آب / أغسطس.


تضم المهرجانات الأخرى في جزيرة سانت كيتس مهرجان المدينة الداخلية في شباط / فبراير في مولينيو. مهرجان الوادي الأخضر عادة يوم اثنين ويت في قرية كايون. أما إيستيراما فيقع حول عيد الفصح في قرية ساندي بوينت؛ مهرجان تاب في تموز / يوليو أو آب / أغسطس في قرية تابرناكل. ومهرجان كابيستير في فترة عيد الاستقلال في سانت كيتس ونيفيس (19 أيلول / سبتمبر) في منطقة كابيستير. تتميز هذه الاحتفالات عادة بمواكب ورقصات في الشوارع على أنغام السالسا والجاز وسوكا وكاليبسو وستيلبان

خلال التسعينات من القرن الماضي سجلت سانت كيتس ونيفيس نمو ناتج محلي إجمالي سنوي بمقدار 5.5%، لكن هذا النمو توقف في عامي 1998-1999 بسبب التأثير المدمر للأعاصير التي ضربت البلاد. أدت إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الإعصار إلى استئناف النمو الاقتصادي في عام 2000 مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 6.2%.

 بدأ عام 2001 بشكل جيد بما فيه الكفاية على الرغم من أن الطفرة في قطاع البناء في مرحلة ما بعد الإعصار قد انتهت وتراجع معدل النمو عن عام 2000. بعد 11 أيلول / سبتمبر تراجعت أعداد السياح بشكل كبير وتراجعت معها الأنشطة في القطاعات ذات الصلة مثل بناء الطرق ومبيعات التجزئة وطبعاً إلى جانب السياحة. نتيجة لذلك انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى حد كبير في عامي 2001 و2002. انتعش النشاط الاقتصادي منذ عام 2003 نتيجة للنمو القوي في مجال السياحة. بالنظر إلى المستوى العالي من الدين العام فإن البلاد في حاجة إلى سياسة مالية حكيمة لضمان النمو الاقتصادي المستدام.

خلال العديد من السنوات اعتمدت هذه الجنة الكاريبية على السياحة لدفع اقتصادها. أحد المشاريع السياحية التي تدفع عجلة هذا القطاع هو مشروع تطوير أوشن إيدج الجديد. فضلاً عن ذلك فهو أيضاً مشروع معتمد للمواطنة من قبل برنامج الاستثمار لاتحاد سانت كيتس ونيفيس والمنصوص عليه في قانون الجنسية لعام 1984. حيث أنه يحق لكل مستثمر يستثمر 350,000$ كحد أدنى في وحدة أو فيلا في المشروع أن يتقدم بطلب الحصول على جنسية اتحاد سانت كيتس ونيفيس.

يعتمد اقتصاد اتحاد سانت كيتس ونيفيس على السياحة بشكل رئيس والزراعة والصناعات الخفيفة. كان السكر الصادر الرئيسي للبلاد منذ أربعينات القرن السابع عشر، لكن ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض أسعار السوق العالمية دفعت بالحكومة للحد من الاعتماد عليه وتنويع القطاع الزراعي. في عام 2005 قررت الحكومة إغلاق شركة السكر المملوكة للدولة التي شهدت خسائر ساهمت جداً في العجز المالي. 

لا تزال مزارع قصب السكر السابقة تهيمن على المشهد في سانت كيتس ولكن تم حرق العديد منها لإفساح المجال لتطوير الأراضي وخاصة في الجانب الشمالي من الجزيرة في رعيات سانت جون كابيستير وكرايستشيرش. يجري حالياً تطوير القطاع الزراعي والسياحي والصناعة التصديرية والقطاعات المصرفية الخارجية وتلعب الآن أكبر الأدوار في اقتصاد البلاد. أصبح النمو في قطاع السياحة المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي لسانت كيتس ونيفيس. كما طورت البلاد صناعة ناجحة في قطاع الملابس وواحدة من أكبر الصناعات التجميعية الإلكترونية في منطقة البحر الكاريبي.

يدعم النمو الاقتصادي حالياً ببرامج جديدة يجري تطويرها للمساعدة على تحسين المجتمعات المحلية في سانت كيتس. بحلول عام 2012 سيقوم مشروع تطوير كيتيشيان هيل (يدخل أيضاً في الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار) وسيكون نقطة المركز لتحسين الاقتصاد من خلال قيادة العديد من البرامج المجتمعية الجديدة مثل:
  • معهد ضيافة سيعمل على تدريب السكان المحليين على تجارة الضيافة بدلاً من استيراد اختصاصيين أجانب.
  • برنامج إرشاد زراعي من شأنه أن يعمل مع المجتمع المحلي لمساعدة المزارعين في اختيار المحاصيل والتقنيات الزراعية المستدامة مثل الزراعة العضوية. سيكون هناك أيضاً سوق سبت منتظم للمزارعين، مما يسمح بالتداول المباشر بين الضيوف والمزارعين.
  • برامج كمبيوتر وإنترنت من شأنها أن تصل في النهاية إلى نقطة كمبيوتر محمول لكل طفل في المجتمعات المحلية المحيطة ومساعدة الأطفال للحصول على مدخل لشبكة الإنترنت والتدريب المناسب لاستخدامها.
  • برنامج تطوير أعمال صغير يحفز ويشجع روح المبادرة في المجتمع ويعمل على تطوير الأعمال التجارية الصغيرة.





تعليقات

  1. تقع سانت كيتس ونيفيس في قارة الكاريبي، وتتقاسم حدودها مع جزر بورتوريكو وترينيداد وتوباغو، ولا تشترك بحدود برية مع أي دولة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi