ساوتومية وبرينسيب

ساوتومية وبرينسيب


ساوتومي وبرينسيب الديمقراطية / هي دولة جزرية في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا. 


كانت الجزيرتين غير مأهولتين بالسكان حتى اكتشاف المستكشفين البرتغاليين لهما في القرن الخامس عشر. وقام البرتغاليين باستعمارهما واستيطانهما بصورة تدريجية خلال القرن السادس عشر، وغدت ساو تومي وبرينسيب مركزا حيويا لتجارة العبيد عبر الأطلنطي


ساعد توافر التربة البركانية الخصبة وموقعها القريب من خط الاستواء على جعلها موقعا ملائما لزراعة السكر وغيره من المحصولات التجارية مثل القهوة والكاكاو. واعتمد هذا الاقتصاد الزراعي المربح اعتمادا كبيرا على استيراد العبيد الأفارقة. مرت البلاد بأدوار من الاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار الاقتصادي خلال القرن التاسع عشر والعشرين وتوجت بنيل البلاد لاستقلالها عام 1975. ومنذ ذاك الحين بقيت ساو تومي وبرينسيب أحد أكثر بلدان أفريقيا استقرارا وديمقراطيةً.


تعد ساو تومي وبرينسيب ثاني أصغر بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان بعد سيشل، إذ يبلغ عدد سكانها 199,910 نسمة (بحسب إحصاء عام 2016)، ما يجعلها أصغر بلد ناطق بالبرتغالية في العالم. وغالبية السكان من أصول أفريقية ومختلطة، ويدين معظمهم بالمسيحية الكاثوليكية. ويظهر الإرث البرتغالي جليا في ثقافة وعادات وتقاليد البلاد، فثقافة ساو تومي وبرينسيب هي عبارة عن خليطٍ ثقافي ظهر نتيجة ما تأثرت به الجزيرتان من التدامج الحاصل للتأثيرات الأوروبية والأفريقية.

تقع الجزيرتان المكونتان للبلاد في خليج غينيا على بعد 240 كم من ساحل أفريقيا الغربية. وتتكون من جزيرة ساتومي التي يبلغ مساحتها حوالي 859 كم وتغطيها جبال تنمو عليها ادغال كثيفة وأقتطع منها مزارع كبيرة. اما جزيرة برنسيب فتبلغ مساحتها 142 كم مربع وتتكون من جبال وعرة صخورها مشرشرة كما تضم الجمهورية جزيرتين أخريين.

يعد اقتصاد البلاد ضعيف وهش وقد أصبحت البلاد تعتمد بصورة متزايدة على محصول الكاكاو منذ استقلالها في سنة 1975. ولكن إنتاج الكاكاو انخفض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف وسوء الإدارة. وتقوم ساو تومى باستيراد جميع احتياجاتها من الوقود ومعظم السلع المصنعة، والسلع الاستهلاكية، وكمية كبيرة من الأغذية.، إلا أنها واجهت صعوبة في خدمة ديونها الخارجية، ويعتمد الاقتصاد اعتمادا كبيرا على المساعدات بشروط ميسرة وإعادة جدولة الديون.

 وتوجد إمكانات كبيرة للتنمية من صناعة السياحة، والحكومة قد اتخذت خطوات لتوسيع المرافق في السنوات الأخيرة. وساو تومى متفائلة بشأن تطوير موارد النفط في مياهها الإقليمية في مناطق خليج غينيا الغنية بالنفط، والتي يجري تطويرها بشكل مشترك مع نيجيريا بنسبة 60-40. أول تراخيص الإنتاج بيعت في سنة 2004، و سببت الخلافات حول الترخيص مع نيجيريا تأخر تسلم ساو تومى أكثر من 20 مليون دولار منحة التوقيع على العقود لمدة عام تقريبا. وقد حقق الناتج المحلي الإجمال نمو حقيقي تجاوز 6 ٪ في سنة 2007، نتيجة للزيادات في النفقات العامة والاستثمارات النفطية.

 المناخ استوائي وتبلغ درجة الحرارة 27 مئوية على الساحل وحوالي 20 درجة مئوية على الجبال وموسم الأمطار من أكتوبر إلى مايو.





تعليقات

  1. يعتبر منتجع لاجوا أزول من أشهر المنتجعات السياحية في ساو تومي وبرينسيبي فهو جنة حقيقية لمحبي الشواطئ ، فهو مليء بالشواطئ والشلالات

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi