ميانمار
ميانمار

ميانمار/ ورسمياً جمهورية اتحاد ميانمار وتعرف أيضاً باسم بورما أو براهماديش، هي دولة بجنوب شرق آسيا.

هي إحدى دول شرق آسيا وتقع على امتداد خليج البنغال. تحد بورما من الشمال الشرقي الصين، وتحدها الهند وبنغلاديش من الشمال الغربي، وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند، أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو، وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الاستواء وثمانية وعشرين شمالاً ولقد احتلت بريطانيا بورما في نهاية القرن التاسع عشر وحتى استقلالها في 1948 وتعد يانغون (حاليا رانغون) أكبر مدنها كما كانت العاصمة السابقة للبلاد.

بورما بلد زراعي يعيش ثلاثة أرباع أهلها على الزراعة ويعمل بالزراعة 43% من القوة العاملة، أبرز حاصلاتها الأرز وهو الغذاء الأساسي لمعظم سكانها، ويفيض عن حاجتها وتصدر منه كميات كبيرة وتحتل المكانة الرابعة في تصدير الأرز بين دول العالم إلى جانبه يزرع الذرة والبذور الزيتية، ثم المطاط وقصب السكر والشاي. كما تزرع الخضروات والفاكهة والفول السوداني والسمسم والقمح والدخن والتبغ والجوت والقطن. وتغطي الغابات نحو نصف مساحة بورما وتشمل منها 80% من خشب شجرة التيك من الإنتاج العالمي. ويتم صيد الأسماك والصدفيات في أنهار بورما والمياه الساحلية، كما ويربّي الكثير من البورميين الأسماك في أحواض في القرى.

تنقسم بورما إلى ثلاث مناطق برية رئيسة وهي:
- سلاسل الجبال الشرقية.
- الحزام الجبلي الغربي.
- الحزام الأوسط.
- سلاسل الجبال الشرقية
تفصل بورما عن تايلاند ولاوس والصين. وتشمل هذة المنطقة ساحل تيناسيرم الطويل الضيق على الحدود الشمالية لبحر أندامان وهضبة شان. وتزخر المنطقة بأحد أجود أنواع الياقوت واليشب في العالم. كما تحتوي على ترسّبات الذهب والرصاص والزنك.
- الحزام الجبلي الغربي
منطقة ذات غابات كثيفة على طول الحدود مع الهند.وتتكون في المنطقة الجنوبية من مجموعة من الجبال المنخفضة تسمى أراكان بورما تمتد إلى خليج البنغال الذي يحده سهل ضيق من الأراضي الغنية
- الحزام الأوسط
يقع بين المنطقتين الشرقية والغربية ويشمل أعلى جبال بورما في الشمال وهي قمة (هكاكابو رازي) أعلى قمة في البلاد بارتفاع 5881 متر فوق سطح البحر. ويتكون النطاق الأوسط من واديي نهر ايروادي وسيتانج. ويجري نهر ايروادي من الشمال إلى الجنوب عبر وسط البلاد ليصب في خليج البنغال بطول 2000 كلم. وهو أهم خطوط النقل في البلاد. ويقع نهر سيتانج الذي يبلغ طولة 550 كلم غرب نهر ايروادي. ومن هذين النهرين يحصل المزارعون على المياه لزراعة الأرز.
وتحيط الجبال ببورما من ثلاث جهات الغرب والشمال والشرق حيث تحيط بحوض نهر إيراوادي الذي يصرف مياه المناطق الواقعة بين الجبال ويصب في خليج البنغال على شكل عدة مصاب مكون دلتا تقع عليها العاصمة وأكبر مدن الدولة. يوجد في ولاية كاشين أعلى قمة في بورما جبل (هكاكابو رازي) بارتفاع 5881 متر (19295 قدم) وهو أحد جبال الهملايا ويقع على الحدود بين ثلاث دول وهي الصين والهند وبورما. تحد المرتفعات بورما من الغرب حيث جبال أركان وهضبة شين وترتفع أرضها في الشرق نحو تايلاند ولاوس حيث توجد هضبة التوائية.
الأنهار
يعد نهر ايراوادي أطول نهر في بورما، حيث يبلغ طوله حوالي 2170 كيلو متر (1348 ميل) ويجري في وسط البلاد من الشمال إلى الجنوب في وسط أرض سهلية ويصب في خليج (Martaban) وغالب السكان يعيشون في منطقة النهر وقسم من نهر سلوين قرب حدود بورما الشرقية.
المناخ
مناخ معظم مناطق بورما مداري وتتعاقب على بورما ثلاثة مواسم:
- الموسم الممطر
يعتبر هذا الموسم هو الذي تهطل فية أغلب أمطار بورما تقريبا من أواخر مايو إلى أكتوبر كل عام وتتفاوت كمية الأمطار من منطقة إلى أخرى.
- الموسم البارد
من أواخر أكتوبر إلى منتصف فبراير تنخفض الحرارة إلى أدنى مستوياتها رغم أن مناخها مداري.
- الموسم الحار
من أواخر فبراير إلى منتصف مايو ترتفع درجة الحرارة إلى 40 في بعض أجزاء بورما.
أحوالها المناخية تتدرج تحت النظام الموسمي، وتقل حدة الحرارة في الشمال أما الجنوب فحار رطب وتسوق الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أمطارها فتتساقط في الصيف بكميات وفيرة.
يسمى سكان بورما بالبورميين (البراهماديشيين أولاً) وأغلبهم من البوذيين ويقطنون في قرى حول الدلتا وحول وادي نهر أراوادوي، والأغلبية من أصول من وسط آسيا وفدوا إلى المنطقة وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد تشمل نحو ثلثي السكان. أما المجموعات الأخرى فهي
تشمل الكارين وشان والأراكان وتشين وكاشين ومون وناجا ووا، حيث يسكن حوالي 75% منهم في المناطق الريفية والبقية في المدن. والعجيب في الأمر هو أن أكثر المسلمين الآركانيين ينحدرون من أصول عربية حيث يعود نسبهم إلى المسلمين في اليمن والجزيرة العربية وبعض بلاد الشام والعراق والقليل من أصول فارسية. ويوجد أيضاً عدد آخر ولكن أقل بقليل من أصول بنغلاديشية وهندية. وقد وصل هؤلاء المسلمين إلى اركان وجارتها بنغلاديش بغرض التجارة ونشر الإسلام وهناك استقر الكثير منهم ونشروا تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
هاجر نسبة كبيرة من السكان إلى السعودية والإمارات وبنغلاديش والباكستان بسبب القتل الجماعي والاضطهاد الذي واجهوه من قبل البوذيين والحكومة المينمارية. ويواجهون اليوم الكثير من التحديات للعيش في مجتمعاتهم الجديدة. ومن أهم التحديات الحصول على حق التعليم والعلاج والعمل البسيط لهم ولأبنائهم ناهيك عن حق العيش في تلك الدول.
في بورما "ميانمار" عدد السكان يزيد عن (55) مليون نسمة، ونسبة المسلمين في هذا البلد البالغ لا تقل عن 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم آراكان - ذي الأغلبية المسلمة، ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للبلاد، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء "البورمان" وأصلهم من التبت الصينية وهم قبائل شرسة، وعقيدتهم هي البوذية، هاجروا إلى المنطقة "بورما" في القرن السادس عشر الميلادي ثم استولوا على البلاد في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وهم الطائفة الحاكمة، وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات أراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات أراكان بورما وجماعات الكاشين.
تصل نسبة المسلمين إلى أكثر من 20% وباقي أصحاب الديانات من البوذيين "الماغ" وطوائف أخرى. ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة Ethnicities جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقا، وأهمها من حيث الكثرة "البورمان"، وهناك أيضًا الـ" شان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين - والماغ" وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات، والمسلمون يعرفون في بورما بـ "الروهينغا"، وهم الطائفة الثانية بعد "البورمان"،
ويصل عددهم إلى قرابة الـ 10 ملايين نسمة يمثلون 20% من سكان بورما البالغ عددهم أكثر من 50 مليون نسمة، أما منطقة "آراكان" فيسكنها 5.5 مليون نسمة حيث توجد كثافة عددية للمسلمين يصل عددها إلى 4 ملايين مسلم يمثلون 70% من سكان الإقليم، وإن كانت الإحصاءات الرسمية لا تنصف المسلمين في هذا العدد، حيث يذكر أن عدد المسلمين -حسب الإحصاءات الرسمية- بين 5 و8 ملايين نسمة، ويُعدّ المسلمون من أفقر الجاليات في ميانمار وأقلها تعليماً ومعرفتهم عن الإسلام محدودة.
الإسلام هو من بين ديانات الأقلية في بورما ويعتنقه 4% من السكان
ردحذف