أندورا
أندورا

أندورا / هي دولة حبيسة صغيرة جنوب غرب أوروبا، تقع في جبال البرانس الشرقية وتحدها إسبانيا وفرنسا. تعد أندورا سادس أصغر دولة في أوروبا حيث أن مساحتها تبلغ 468 كم² وبلغ عدد سكانها نحو 84,888 عام 2009.

أندورا بلد مزدهر ويرجع ذلك أساساً لقطاعها السياحي، التي يخدم ما يقدر بـ10.2 مليون زائر سنويا، كذلك بسبب وضعها كملاذ ضريبي. أندورا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، لكن اليورو هو العملة الفعلية. يمتلك شعب أندورا رابع أعلى متوسط مأمول لحياة الإنسان في العالم عند الولادة بنحو 82 سنة

نظرا لموقعها في المنطقة الشرقية لسلسلة جبال البرانس فتتكون أندورا في الغالب من الجبال الوعرة التي يبلغ متوسط ارتفاعها1,996 متر (6,549 قدم) والأعلى هي قمة بدروسا في2,946 متر (9,665 قدم). وتشطر هذه السلاسل بثلاثة وديان ضيقة في شكل حرف ال y والتي تتجمع لواحد كما في الاتجاه الرئيسي، وتقع مدينة أسبانيا على نهر الفاليرا (أقل نقطة في أندورا في 870 م / 2,854 قدم) أما سطح أندورا 468 كيلومتر مربع (181 ميل2)

تعتبر السياحة، عماد أندورا الصغير، إضافة إلى ما يقوم به الاقتصاد، وتمثل السياحة حوالي 80 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. اجتذبت أندورا ما يقدر ب 9 ملايين سائح سنويا، نظرا لمعفاتهم من الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى منتجاعتها الصيفية والشتوية. وتتلاشى ميزة أندورا مؤخرا بالمقارنة مع اقتصاديات فرنسا وأسبانيا المجاورة، نظرا لتوفير أوسع للسلع وتخفيض أكثر للرسوم الجمركية.
أما القطاع المصرفي، وحالته من تحصيل الضرائب، فيُسهم بشكل كبير في الاقتصاد. ويقتصر الإنتاج الزراعي فقط على 2 ٪ من الأراضي الصالحة للزراعة ومعظم الغذاء مستورد. وبعض التبغ يُزرع محليا. أما النشاط الرئيسي في تربية المواشى هو تربية الأغنام المحلية. وناتج الصناعة التحويلية يتكون من السجائر والسيجار، والأثاث. وتشمل الموارد الطبيعية لأندورا الطاقة المائية، والمياه المعدنية والخشب وخام الحديد والرصاص.
على الرغم من أن أندورا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تتمتع بعلاقة خاصة معها، كمعاملتها كعضوة في الاتحاد الأوروبي لتجارة السلع المصنعة (لا توجد تعريفات جمركية) ولا تتعامل كعضوة في الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمنتجات الزراعية. وتفتقر أندورا لعملة تخصها، وتستخدم عملة اثنين من الدول المحيطة بها. وقبل عام 2002 كانت العملة هي الفرنك الفرنسي والبيزيتاالأسبانية، ومنذ ذلك الحين أصبحت العملة الأوروبية اليورو عملة موحدة. وتتفاوض أندورا على إصدار عملتها الخاصة بها.
تمتلك أندورا مناخ معتدل ممثال لجيرانها، ولكن ارتفاعها أدى إلى سقوط مزيد من الثلوج في فصل الشتاء، مع انخفاض الرطوبة، وقليلا من البرودة في الصيف.، وفي المتوسط، 300 يوما في السنة من أشعة الشمس.
لم يكن لدى أندورا أي نوع من الحماية وكان أسقف أرجيل والمعروف باسم كونت أرجيل، يريد استصلاح أودية أندورا فقرر طلب المساعدة والحماية من حاكم كابوت. وفي 1095، وقع حاكم كابوت قسم مع كونت أرجيل لوضع أندورا تحت سيادته. وتزوجت أرنالدا ابنة أرنو حاكم كابوت من فيكونت كاستيبلو وأصبحا فيكونتا كاستيبلو وسردنيا. وبعد ذلك بسنوات تزوجت أبنتهما إيرمسندا من كونت الفويكس الفرنسي روجر برنر الثاني. وأصبح الكونتان روجر الثاني وأمرساندا الأولى فيكونتا كاستيبلو وسردنياو مالكي أندورا (بالمشاركة مع أسقف أرجيل)
وفي القرن الحادي عشر نشأ نزاع بين أسقف أرجيل وكونت الفويكس. وتمت تسوية النزاع في 1278 بالتوقيع على أول معاهدة بوساطة أراجون، والتي تنص على أن تكون أندورا سيادة مشتركة بين كونت الفويكس (و الذي نقل لقبة في نهاية الأمر إلى رئيس الدولة الفرنسية)، وأسقف أورجيل في كاتالونيا. وذلك أعطى لتلك الولاية الصغيرة سيادتها ووضعها السياسي.
انتقل اللقب على مدى سنوات مرت إلى ملوك نافار. بعد أن أصبح هنري نافارا الملك هنري الرابع ملك فرنسا وأصدر مرسوما (1607) الذي أقر أن رئيس الدولة الفرنسية وأسقف أورغيل يكونا أمراء مشاركين في أندورا. وفي 1812- 1813، قامت الإمبراطورية الفرنسية الأولى بالاستيلاء على كاتلونيا وقسمتها إلى أربعة أقاليم. وقُسمت أيضا أندورا وأصبحت جزء من منطقة بويجسردا (مقاطعة سيجرى)
من النادر أن تزور بلدا ما لا يملك مطاراً دولياً. في إمارة أندورا، لا مطار ولا حتى سكة حديد. موقعها الجغرافي على جبال البيرينه الشرقية
ردحذف