تشاد

تشاد


تشاد / هو بلد غير ساحلي في وسط أفريقيا. تحدها ليبيا من الشمال والسودان من الشرق وجمهورية أفريقيا الوسطى من الجنوب والكاميرون ونيجيريا من الجنوب الغربي والنيجر من الغرب. و هي خامس أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة.



وتنقسم تشاد إلى مناطق متعددة: منطقة صحراوية في الشمال، حزام منطقة الساحل القاحلة في الوسط ومنطقة السافانا السودانية الأكثر خصوبة في الجنوب. وتعتبر بحيرة تشاد، والتي يطلق عليها اسم البلد، أكبر الأراضي الرطبة في تشاد وثاني أكبر منطقة رطبة في أفريقيا. وتعد العاصمة نجامينا، أكبر مدينة في تشاد.


تقع جمهورية تشاد في وسط القارة الأفريقية ويحدها من الشرق السودان ،ومن الشمال ليبيا ومن الغرب النيجر والكميرون ونيجيريا ومن الجنوب جمهورية أفريقيا الوسطى. تعتبر تشاد دولة داخلية لا تطل على بحر أو محيط خارجي، ويخترق تشاد نهران هما لوغون وشاري يلتقيان في العاصمة إنجمينا ويصبان في بحيرة تشاد الواقعة شمال غرب العاصمة انجمينا.


يتكون معظم القطر من أرض صحراء جافة، وهضاب صخرية. وسلسلة جبال تبستي في شمال غربي تشاد بها أعلى قمة في البلاد وهي قمة جبل إمي كوسي. ويبلغ ارتفاع الجبل 3,415م فوق مستوى سطح البحر. وتعزل مساحة كبيرة من السافانا في وسط تشاد الصحراء الشاسعة في الشمال، والتي تشكل جزءًا من الصحراء الكبرى عن منطقة صغيرة خصيبة جدًا في الجنوب.

سطح الأرض التشادية انعكاس للوحدات البنائية التكتونية المكونة للجزء الأوسط من إفريقية، الذي يتألف من حوض داخلي ضخم يشغل المقعر (السانكلياني) التشادي، ومن أجزاء الركائز القديمة التابعة للصفيحة الإفريقية المحيطة بالحوض من جهات الشمال والشرق والجنوب إضافة إلى ركائز النيجر الواقعة في الغرب خارج حدود جمهورية تشاد. 

وتبعاً لذلك تنتشر في تشاد صخور تعود إلى حقبة ما قبل الكامبري إضافة إلى الصخور الاندفاعية والصخور الرسوبية من الحقب الثاني الجيولوجي في شمالي البلاد وشرقيها. أما الصخور الأوسع انتشاراً فهي العائدة إلى الحقب الرابع الجيولوجي، وأغلبها من الرمال المغشية للأراضي التشادية الداخلية والغربية وحوض نهر شاري وبحيرة تشاد.

تعتمد تشاد على الإنتاج الزراعي والحيواني في اقتصادها إضافة إلى الدخل الناتج من الجمارك والبترول. تصل نسبة الأمية بين البالغين (15 سنة وما فوق) لنحو 54.2% من السكان، ويبلغ عدد سكان تشاد 8.3 ملايين نسمة في عام 2002، ويتوقع أن يصل عدد السكان في عام 2015 لنحو 12.1 مليون نسمة. 

ولا يحصل 73% من السكان على المياه النقية الصالحة للشرب، ويفتقد نحو 71% من السكان لمرفق الصرف الصحي الآمن، كما أن الناتج المحلى الإجمالي في عام 2002 بلغ ملياري دولار، يصل نصيب الفرد منه 240 دولارا أمريكيا، وكان متوسط معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة 1990 –2002 بالسالب بمقدار 0.5%.

لذلك يصل معدل الفقر بين السكان لنحو 64% يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولارين في اليوم، ولكن هناك بعض التقديرات تشير لتحسن الناتج المحلى الإجمالي بعد الشروع في تنفيذ خط أنابيب نقل البترول والبدء في تصديره؛ حيث قدر معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2004 بـ31% مقارنة بـ 9.7% في عام 2003.

كما تمثل المساعدات الدولية الرسمية لتشاد نحو 11.6% من ناتجها المحلى الإجمالي حسب تقديرات عام 2002 بما يعادل نحو 233 مليون دولار سنويا. وحسب تقديرات مؤشر التنمية البشرية العالمي تحتل تشاد مرتبة متدنية بين 177 دولة شملها المؤشر؛ إذ أتت في المرتبة 167.

وبالإضافة إلى مشكلات تشاد الاقتصادية تأتى قضية اللاجئين السودانيين الذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف لتزيد من أعباء الاقتصاد في تشاد؛ وهو ما جعلها تطلب المساعدات من المؤسسات الدولية لمواجهة تكاليف معيشة هؤلاء اللاجئين، وخاصة أن معسكراتهم تعاني من حالة اضطراب فيما بينهم تستدعى تواجدا أمنيا مستمرا.

تشاد هي أحد دول وسط القارة الأفريقية وتعتبر همزة الوصل بين الدول الواقعة في شمال أفريقيا وآسيا ودول الجنوب والغرب الأفريقي كما أنها كانت من أهم المناطق الإسلامية في أفريقيا حيث أن موقعها الاستراتيجي بين الدول العربية والأفريقية قد جعلها ملتقى لكثير من الحضارات الإسلامية والأفريقية بصفه عامة.

 وقد دخل الإسلام الي تشاد شمالا عن طريق تجار التبو وشرقا عن طريق تجار من الوداي واهل السودان وذلك خلال قرن الثالث عشرة ميلادية وكان الدعاة قد جعلوها نقطة انطلاق لكثير من قوافل نشر الدعوة الإسلامية، نسبة المسلمين اليوم في تشاد 55% والمسيحيين 40% من مجموع السكان والبالغ حوالي 9,758,000 نسمة والبقية من معتقدات محلية ووثنية.

تتصف الحياة الثقافية في تشاد بالتنوع الفلكلوري الشعبي، نتيجة تنوع السكان وكثرة المجموعات الإثنية وموروثها الثقافي في الفنون والآداب (المرويات) والرقص والغناء والرسم وفي العمران والعادات والتقاليد والطقوس الوثنية. وقد شجعت الدولة النشاطات الثقافية ودعمت مؤسساتها، كما اهتمت بالمتحف الوطني لما قبل التاريخ وللأسلحة التقليدية والأدوات الحجرية وغيرها، واهتمت بتشجيع السياحة الثقافية إلى مواقع حضارية في البلاد، مثل أماكن الرسوم الصخرية وغيرها. 

ويعمل المركز الثقافي التشادي على إحياء التقاليد المحلية والوطنية، لكن ذلك كله مرتبط بتوافر الإمكانات المادية والفكرية المعنوية، ويتأثر بمعاناة البلاد من الحروب والصراعات والمجاعات، إذ إن اهتمامات الدولة والسكان منصرفة أولاً إلى العمل على البقاء وتحسين الأوضاع المعاشية والخدمية للسكان.


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi