فيجي

فيجي


 فيجي / هي دولة جزرية في ميلانيزيا في جنوب المحيط الهادئ نحو 2000 كلم شمال شرق الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا.


تشكلت أغلب جزر فيجي من خلال النشاط البركاني حوالي 150 مليون سنة مضت. لا تزال بعض الأنشطة الجوفية الحرارية ملحوظة في جزيرتي فانوا ليفو وتافيون. فيجي مأهولة بالسكان منذ الألف الثاني قبل الميلاد. تضم البلاد أرخبيلاً من أكثر من 332 جزيرة منها 110 مأهولة بصفة دائمة، وأكثر من 500 من الجزر الصغيرة التي تبلغ مساحتها تقريباً 18,300 كم2.

 الجزيرتان الرئيسيتان هما فيتي ليفو وفانوا ليفو وتضمان 87 ٪ من السكان البالغين 850,000 نسمة تقريباً. تضم الأولى سوفا عاصمة فيجي وأكبر مدنها. يعيش معظم سكان فيجي على سواحل فيتي ليفو، إما في سوفا أو في مراكز حضرية صغيرة. أما قلب جزبرة فيتي ليفو فالكثافة السكانية فيه ضئيلة جداً بسبب تضاريس الجزيرة.


تمتلك فيجي نظام حكم محلي حيث تقع المجالس البلدية تحت الإشراف العام لوزارة الحكم المحلي والتنمية الحضرية. أصبح راتو إبيلي نيلاتيكو رئيس فيجي بعد أن حكمت المحكمة العليا بأن القيادة العسكرية المعينة بعد انقلاب عام 2006 غير شرعية. خلال الحرب العالمية الثانية، سمحت المملكة المتحدة لعدة آلاف من سكان فيجي بالتطوع للمساعدة في جهود الحلفاء عبر فرقة ملحقة بالقوات الأسترالية والنيوزيلندية. تتألف قوات جمهورية فيجي العسكرية من الجيش البري والقوة البحرية.


الاقتصاد الزراعي دعامة ثروة فيجي، ويعمل بالزراعة 40% من القوة العاملة، فسكر القصب يمثل حوالي نصف صادرات فيجي، وأبرز الحاصلات الغذائية تارو واليام وجوز الهند، وفواكه المناطق المدارية، مثل الموز والمانجو، وهناك ثروة غابية منها أخشاب الماهوجني والساج، ومعدن الذهب الذي يحتل مكانة مهمة في صادرتها، كما معدن المنجنيز والفضة والنحاس.

انتقل الإسلام إليها مع هجرة العمالة من شبه القارة الهندية – الباكستانية، وذلك بين سنتي (1297هـ - 1335هـ) (1879م1916م) حيث وصل إلى فيجي 16,552 نسمة، كعمال للزراعة، وكان بينهم 7635 مسلماً من بينهم 2537 امرأة، ويمثل هذا العدد 12,61% من جملة المهاجرين من شبه القارة الهندية – الباكستانية، وبدأ الإسلام ينتشر بين سكان فيجي عن طريق هذه الجماعات المهاجرة، ثم هاجرت إلى البلاد جماعات مسلمة من جزر الهند الشرقية، ومن الملايو، ومن شرقي أفريقيا، وهكذا أخذ عدد المسلمين يزداد في جزر فيجي.

 وشكل المسلمون أول هيئة إسلامية في سنة (1345هـ - 1926م). ويشكل عدد المسلمين 7,7% من جملة السكان، ويشكل المسلمين حوالي 15,9% من جملة الهنود والباكستانين المستوطنين بالبلاد، ويعيش 57,19 % من المسلمين في القرى، ويعيش المسلمين بالعاصمة سيوفا، وفي مقاطعة با، وفي مقاطعة ماكوانا، وفي مقاطعة روا.

يعاني المسلمون في فيجي من عدة تحديات، تأتي أولها من الهندوس، فقد نقل هؤلاء معهم التحديات التي يمارسها الهندوس ضد المسلمين بشبه القارة الهندية، كما يعانون من تحدي العناصر الأخرى الذين يعاملونهم على أنهم أقلية ضئيلة، ووصل الأمر إلى العديد من المصادمات بين المسلمين والهندوس على الرغم من أنهم ينتمون إلى موطن واحد.

يوجد حوالي 25 مسجداً في البلاد، تنتشر في أنحاء متفرقة وتشرف عليها الهيئة الإسلامية بفيجي، بنيت كلها بجهود ذاتية، وأئمة هذه المساجد على قدر متواضع من الثقافة الإسلامية، لذلك فهم في حاجة إلى قسط أكبر من التوعية الإسلامية وإلى الكتب الإسلامية المترجمة إلى لغة البلاد فلا تزال الكتب الإسلامية بالترجمة الأردية أو الإنجليزية وكذلك الحاجة على تنشيط التعليم الإسلامي وتحسين مستوى مناهجه ومعلميه.

تتألف فيجي من 322 جزيرة، أكبرها فيتي ليفو وفانوا ليفو. تقع العاصمة سوفا في فيتي ليفو، الجزيرة التي بها ما يقارب ثلاثة أرباع سكان فيجي. أهم مدن فيتي ليفو الأخرى نادي التي بها المطار الدولي، ومدينة لاوتوكا. وأشهر مدينتين في فانوا ليفو هما لاباسا وسافوسافو.

أبرز جزر فيجي جزيرة فيتي لفيو، وجزيرة فانوا لفيو وتشكل الجزيرتان 87% من مساحة فيجي، والتي تبلغ 18378 كم، والجزيرتان من أصل بركاني، والمظهر العام لها مضرس، وتحمي الجزر شواطيء مرجانية، والجزر الأخرى بركانية أو رملية مرجانية بعضها غير مأهول.

يكشف فن صناعة الفخار من المدن الفيجية أن فيجي مأهولة بالسكان منذ حوالي 3500-1000 قبل الميلاد، على الرغم من أن مسألة الهجرة في المحيط الهادئ لا زالت قائمة. يعتقد أن شعب لابيتا أو أسلاف البولينيزيين كانوا أول من استقر في الجزر، لكن لا يعرف الكثير عنهم بعد وصول الميلانيزيين. قد يكون لهم بعض التأثير على الثقافة الجديدة. تظهر الأدلة الأثرية أنهم انتقلوا بعد ذلك إلى تونغا وساموا وحتى هاواي.

ظهرت أولى المستوطنات في فيجي عبر رحلات التجار والمستوطنين من الغرب منذ نحو 5000 عام. تم العثور على بقايا من فخار لابيتا في حفريات عديدة من أنحاء البلاد. تماثل جوانب من الثقافة الفيجية الثقافة الميلانيزية في غرب المحيط الهادئ ولكنها ترتبط ارتباطاً أوثق بالثقافات البولينيزية الأقدم مثل تلك في ساموا وتونغا. لا يخفى أن التجارة بين هذه الشعوب الثلاث تعود لوقت طويل قبل الاتصال الأوروبي وذلك من خلال الزوارق المصنوعة من الأشجار الفيجية الأصلية الموجودة في تونغا، إضافة إلى كون الكلمات التونغية جزءاً من لغة مجموعة جزر لاو. تم العثور على قدور صنعت في فيجي في ساموا وحتى في جزر ماركيساس.








تعليقات

  1. جزر فيجي وجهة سياحية في قلب المحيط الهادي، تضم ٣٢٣ جزيرة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi