غرينادا
غرينادا

غرينادا / هي دولة تقع في جزر الهند الغربية في البحر الكاريبي، وأصل اسمها «غرناطة» تلك المدينة الأندلسية الشهيرة، و«قرينادا» هو لفظها الإسباني. وقد سميت هذة الجزيرة بهذا الاسم لجمال منظرها بجبالها الخضر وشطآنها الزرق الصافية.

ويبلغ عدد السكان في غرينادا 95,000 نسمة، وتبلغ مساحتها 344 كم². ومناخها لطيف ومناظرها جميلة، إضافة إلى شواطئها التي تجتذب أعدادا غفيرة من السائحين.
وتأتي غرينادا في مقدمة الدول المنتجة لثمار جوزة الطيب وغيرها من التوابل، ومدينة سانت جورجز هي العاصمة، ويبلغ عدد سكانها 7,500 نسمة، كما أنها تعد أكبر مدينة في دولة غرينادا.

تقع ضمن القوس الجزري المشكل لجزر الأنتيل الصغري، وفي الطرف الجنوبي الشرقي لبحر الكاريبي، وحيث أرخبيل من جزر الهند الغربية، وقرب الدائرة الثانية عشرة شمال الاستواء، وعلى مقربة من خط الطول الحادي والستين غرباُ ،وإلى الشمال من جزيرة ترينداد، وفي شمالها الشرقي جزيرة بربادوس، وفي شمالها جزيرة فينسنت ،وتتمتع نوضع استراتيجي هام عند المدخل الجنوبي الشرقي للبحر الكاريبي. الاقتصاد. يعتمد الدخل القومي في غرينادا أساسا على الزراعة والسياحة، ولا يوجد بالبلاد من المصانع إلا قلة قليلة، ومستوى المعيشة في غرينادا منخفض؛ لأن معظم أهلها إما عاطلون عن العمل أو مضطرون إلى العمل بأجور زهيدة.

ويُعد الموز والكاكاو وجوزة الطيب ونوع من التوابل يسمى ميس من أهم الصادرات الرئيسية للجزر، أما المنتجات الأخرى فتشمل جوز الهند والقطن ونوعا من الليمون الحامض وقصب السكر.
ونظرًا لاحتياج غرينادا إلى الكثير من المنتجات المصنوعة في الدول الأخرى، فإنها تستورد أكثر مما تصدر من الخامات، وتعد مدينة سانت جورجز الميناء الرئيسي المهم في غرينادا، وإنْ كان يوجد بها بعض الموانئ الأصغر حجما.
وتتصدر كل من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة قائمة الدول ذات العلاقات التجارية مع غرينادا، وفي خلال عام 1974م سعت غرينادا إلى توسيع نطاق تجارتها مع جيرانها فارتبطت مع المجموعة والسوق الكاريبية المشتركة.
وتربط بين مدن غرينادا شبكة من الطرق يبلغ طولها مايقرب من 970 كم، ويوجد بها مطاران ومرفق نقل داخلي، لكنها تفتقر إلى وجود السكك الحديدية.
وتصدر في غرينادا خمس صحف ومحطة إذاعة جعلت لخدمة سكان الجزيرة.
توجد في غرينادا جمعية إسلامية. أول مسلم سكنها جاء من ترينداد حيث كان مسلماً أبن مسلم وذلك في عام 1940م، وهو ذو أصول أفريقية، كما أنّ أكثرية السكان في غرينادا من اصول أفريقية بسبب تاريخ نقل الأوروبيون للعبيد إلى المنطقة الكاريبية لكي يتولوا فيها الأعمال الشاقة التي كان يصعب على الأوربيين المستعمرين القيام بها، خاصة في مزارع السكر. وقد كثر دخول أهل غرينادا إلى الإسلام بالنسبة إلى عدد سكانها، فبالرغم من حداثة دخول الإسلام إليها لقد بلغ عدد المسلمين منهم ثلاثمائة شخص، ولكن بعضهم مثل سائر السكان هاجروا إلى الولايات المتحدة وكندا. ويُذكر أن أهل غرينادا هاجروا بكثرة حتى أدى ذلك إلى انخفاض عدد السكان فيها.
واليوم يعيش فيها من المسلمين 150 من السكان المحليين وما بين 100 إلى 140 من الهنود الآسيوين الذين أتوا إليها من ترينداد وغيرها من أقطار الكاريبي. وبعضهم جاؤوا للعمل من هيئات دولية وقد حصل أكثرهم على جنسية غرينادا، وبعضهم لايزال على جنسيتة الأصلية.
ويوجد 70 طالباً مسلماً يدرسون في جامعاتها، من بينهم حوالي 25 من الطلبة العرب، وأكثرهم يدرسون الطب.
كما يوجد في غرينادا ما بين 30 إلى 40 شخصاً من الشيعة لهم مكان خاص منفردون به يصلون فيه الصلوات الخمس. ويصلون مع سائر المسلمين من أهل السنة في المركز الإسلامي الكبير.ويصلي الجمعة في المركز الإسلمي ما بين 60 إلى 65 مصلياً.أما الصلوات اليومية فأن عدد الذين يصلون الفجر لايزيدون في المتوسط على خمسة والظهر والعصر عشرون مصلياً.وبذلك يصل عدد المسلمين إلى نحو أربعمائة من مجموع عدد سكان الجزيرة البالغ مائة الف نسمة.
مناخ غرينادا مناخ مداري حار ورطب صيفا ومعتدل وجاف شتاء. وتعرف البلاد درجات حرارة شبه مستقرة طوال السنة تتأرجح حول 26°م. درجة الحرارة العظمى المتوسطة تعادل 31.4°م ودرجة الحرارة الصغرى المتوسطة تعادل 24°م.
لقد عملت حكومة غرينادا منذ سنة 1990 على النهوض بالقطاع السياحي من خلال الزيادة في عدد السياح الوافدين على البلاد. فكثير من السياح يهتمون بالشعاب المرجانية التي تزخر بها سواحل البلاد وبالأخص تلك الممتدة على الطرف الجنوبي لغرب الجزيرة الرئيسية. وقد أدى هذا الاهتمام الحكومي بقطاع السياحة إلى الزيادة في انبعاث ثاني أكسيد الكربون. فقد كانت تحتل البلاد سنة 1990 المرتبة 114 في العالم إذ كانت تلقي بـ 1.2 طن للفرد الواحد من ثاني أكسيد الكربون. وقد تزايدت هذه الكمية اطرادا حتى بلغت 2.1 طن للفرد الواحد سنة 1997 لتعرف انخفاضا تلاه ارتفاع جديد لم تتجاوز على إثره الكمية المنبعثة سنة 2001 الكمية السالفة.
و حسب إحصائيات 1994، يقدر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بـ 135 جيغا غرام أي ما يعادل 1.38 طن من ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد. ويتوزع انبعاث ثاني أكسيد الكربون على مختلف القطاعات كالتالي : 47% لقطاع الطاقة الكهربائية، 36% لقطاع النقل الطرقي، 7% للاستعمالات المنزلية، 4% لقطاع التجارة، 3% لقطاع الصناعة و 3% لقطاع الصيد البحري.
يعتبر غاز الميثان المنبعث من مكبات النفايات الصلبة أهم غازات الدفيئة بعد ثاني أكسيد الكربون في غرينادا ويقدر انبعاثه بـ 70 جيغا غرام حسب إحصائيات 1994. ويقدر الانبعاث الإجمالي للميثان بـ 71 جيغا غرام أي ما يعادل 0.72 طن للفرد الواحد.
و نتيجة للتغيرات المناخية بدأت تبيض الشعاب المرجانية مع استمرار ارتفاع درجة حرارة مياه البحر ما يشكل تهديدا مباشرا للقطاع السياحي.
و قد ضرب البلاد سنة 1999 أول عاصفة رئيسة على إثر إعصار لِـني مخلفة دمارا شديدا للبنيات التحتية بالسواحل الغربية للجزر وكل من كارياكو وبوتيت مارتينيك.
وفي سنة 2004 كانت البلاد ضحية لإعصار إيفان الذي ألحق أضرارا جسيمة بالبلاد وأدى إلى وفاة 39 شخصا. كما شهدت كارياكو وبوتيت مارتينيك إعصار إيميلي سنة 2005.
وقد كانت حكومة غرينادا طرفا موقعا في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بريو دي جانيرو حول التغيرات المناخية في ماي 1992. كما وقعت على اتفاقية فيينا سنة 1993 وقبلت باتفاقية كيوتو في 16 غشت 2002 مع الشروع بالعمل بموجبها انطلاقا من 16 فبراير 2005
يحترف معظم السكان الزراعة، وحلت محل الغابات التي أزيلت، وأبرز الحاصلات الكاكاو، وجوز الطيب، والتوابل، ويزرع الموز، والقطن، وقصب السكر، ويعمل قطاع من السكان في قطع الأخشاب، وقطاع آخر يعمل بالرعي، وثروتها الحيوانية من الماشية والماعز والأغنام، وتشكل السياحة وجهاً آخر من النشاط الاقتصاد. بليبل
تعد غرينادا إحدى الدول العريقة الواقعة ضمن منطقة جزر الهند الغربية
ردحذف