سوازيلاند

سوازيلاند


سوازيلاند / مملكة إفريقية داخلية تحيط بها جنوب أفريقيا من الشمال والجنوب والغرب، وموزمبيق من الشرق، مساحتها 17363 كيلومتراً، وقُدر سكانها في سنة 1988م بحوالي 737,000 نسمة، خضعت لحماية بريطانية ثم لنفوذ اتحاد جنوب أفريقيا وهي مستقلة الآن، أرضها جبلية، والقطاع الشرقي منها سهلي، مناخها.


ترتفع الجبال على طول الجبال الغربية لسوازيلاند إلى نحو 1370 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتغطي غابات الصنوبر الواسعة جانباً كبيراً من هذه الأراضي في المنطقة، وإلى الشرق من الجبال توجد مرتفعات داخلية متعرجة تغطيها الأعشاب، ويعيش أغلب السكان في هذه المنطقة. 

أما في أقاصي الشرق تكون طبيعة التضاريس على هيئة سهل منخفض تغطيه الحشائش والشجيرات الخفيفة. تجري عبر سوازيلاند أربعة أنهار رئيسية هي: نهرإنجوفوما، ونهرإمبلوزي، نهر زكوماتي ونهر أوسوتو الكبير. توفر هذه الأنهار المياه المطلوبة لري المحاصيل وتشغيل محطات توليد الطاقة الكهرومائية.


الفصول في سوازيلاند هي عكس فصول نصف الكرة الشمالي، إذ يكون شهر كانون الأول (ديسمبر) منتصف الصيف بينما يكون شهر حزيران (يونيو) منتصف الشتاء. بشكل عام، تسقط الأمطار أثناء أشهر الصيف، وغالباً ما تكون على شكل عواصف رعدية. فصل الشتاء فصل جاف. معدل سقوط الأمطار السنوي في المناطق المرتفعة غربي البلاد هو الأعلى ويتراوح بين 1000 ملم و2000 ملم. 

كلما اتجهنا شرقاً، يقل معدل سقوط الأمطار، حيث يسجل ما بين 500 ملم إلى 900 ملم في المناطق المنخفضة سنوياً. ترتبط الفروقات في درجات الحرارة أيضاً بالارتفاع في المناطق المختلفة. تكون درجة الحرارة في المناطق المرتفعة معتدلة ونادراً ما تكون مرتفعة، بينما تسجل الحرارة في المناطق المنخفضة درجات قد تصل إلى 40 درجة مئوية صيفاً.



أتاحت الثروات الزراعية والمعدنية الغنية لسوازيلاند تطوير اقتصاد متنوع. كما اكتسبت صناعة السياحة اهتمامًا متزايدًا. ومعظم السائحين من جنوب أفريقيا وتجتذبهم معالم البلاد السياحية مثل الملاهي. ويمتلك الأوروبيون نصف الأراضي في سوازيلاند تقريبًا حيث يزرعون القطن، والعنب، والأرز، وقصب السكر والتبغ، كما يربون الأبقار للحومها ولجلودها. ويقوم أيضًا معظم السوازي برعي الأبقار، وتأمين الأغذية لأسرهم ولكن منذ ستينيات القرن العشرين بدأت أعداد متزايدة من السوازي بزراعة محاصيل نقدية.

منذ أربعينات القرن العشرين قامت شركات أوروبية بزراعة الأراضي الجبلية في سوازيلاند بالصنوبر والأوكالبتوس (وهو شجر يستعمل ورقه وزهره للأغراض الطبية) وتتمتع المنطقة اليوم بأكبر الغابات المشجرة صناعيًا في إفريقيا. يمتلك الأوروبيون مصانع لصناعة الورق من الخشب ومنتجات الغابات الأخرى. توجد في سوازيلاند ثروات معدنية غنية في الجبال، حيث يأتي نصف دخل البلاد من صناعة التعدين، التي يمتلكها الأوروبيون. ويُعتبر الإسبستوس وخام الحديد من الصادرات الرئيسية. وهناك خامات من الفحم الحجري، والذهب، والباريت وهو خام يستخدم في صنع الباريوم، والكاولين، وهو طين يستخدم في صناعة الخزف. يعمل حوالي 6 آلاف من السوازي في مناجم الذهب في جنوب إفريقيا.

منذ أواخر ستينيات القرن العشرين نما في سوازيلاند عدد من الصناعات الصغيرة التي تنتج الأسمدة والإسمنت والمنتجات الغذائية وغيرها من السلعإمبابان العاصمة الإدارية لسوازيلاند وتقع في المرتفعات الغربية. يعيش معظم سكان سوازيلاند في المناطق الريفية. تتمتع سوازيلاند بحوالي 1,600 كم من الطرق المعبدة بالقار أو الحصباء، وتمتد ممرات المشاة المتعرجة بين معظم مساكن الأسر. يربط خط سكك حديدية بين إمبابان ومابوتو عاصمة موزمبيق، ويصل خط سكك حديدية بين سوازيلاند وجنوب إفريقيا. تربط خدمات الطيران إمبابان بجنوب إفريقيا، وموزمبيق، وزيمبابوي وتنزانيا.

هناك العديد من الديانات المنتشرة في سوازيلاند، إذْ أنه توجد العديد من المعتقدات التقليدية التي قد يتبعها بعض السكان إضافةً إلى الديانات الأخرى الرئيسية. 82.70% من مجموع السكان يتمسك بالمسيحية، مما يجعله الدين الأكثر شيوعا في سوازيلاند. توجد في البلاد الكنائس البروتستانتية المختلفة المنتشرة في باقي أفريقيا، بما في ذلك الصهيونية الأفريقية، التي يتبعها غالبية المسيحيين (40٪)، وهي كنيسة تخلط بين المسيحية والتقاليد الأفريقية القديمة، تليها الكاثوليكية الرومانية 20٪ من الأتباع. كما يمارس في البلد الإسلام (0.95٪)، والدين البهائي (0.5٪)، والهندوسية (0.15٪).

وصل الإسلام إلى سوازيلاند عن طريق الهجرة إليها من اتحاد جنوب إفريقيا وانتشار التجار المسلمين الذين تحملوا عبء الدعوة الإسلامية، وقد بدأت الدعوة الإسلامية تنشط فيها بشكل رسمي في عام 1989 م.





تعليقات

  1. رغم صغر مساحاتها و قلة تعداد سكانها و ضعف تأثيرها الاقتصادي تحتل مملكة سوازيلاند شهرة كبيرة من بين البلدان الإفريقية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi