لوكسمبورغ
لوكسمبورغ

لوكسمبورڠ / هى دولةٌ تقع في أوروپا الغربية وإحدى دول البنلوكس. تحدها من الغرب والشمال الغربي بلجيكا، ومن الشرق والشمال الشرقي ألمانيا، وجنوباً فرنسا.

ترتبط لكسمبورڠ ثقافياً وسكانياً (ديموغرافياً) ولغوياً بشكلٍ كبيرٍ بجيرانها، مما يجعلها منطقة تلاقح بين الثقافتين الألمانية (الجرمانية) والفرنسية (الفرنكوفونية). ومن تجليات ذلك تقنين ثلاث لغاتٍ فيها، وهي اللكسمبورڠية كلغةٍ وطنية، والألمانية والفرنسية كلغاتٍ إدارية. نظراً لتاريخها الطويل من الغزو المتكرر من قبل جيرانها (حروب الثورة الفرنسية وحروب نابليون، وحروب ألمانيا وخصوصاً الحربين العالميتين)، فقد لعبت لكسمبورڠ دوراً مهماً كوسيطٍ لدعم الحوار الفرنسي الألماني، وكانت من الأعضاء الستة المؤسسين لمنظمة الحديد والصلب الأوروبية عام 1956 نواة بناء الاتحاد الأوروبي.

يطلق على شمال البلاد اسم أوزلنغ ويتراوح ارتفاع هذه المنطقة ما بين 400 و 500 متر فوق سطح البحر وتكثر الغابات والهضاب والوديان فيها. جبل بورغبالتز الذي يبلغ ارتفاعه 559 متر هو أعلى جبل بالبلاد. تسمى منطقة الجنوب الخصبة بغوتلاند . هذه المنطقة بها كثافة سكانية أعلى من المنطقة الشمالية لسهولة أراضيها. أخفض بقعة في لوكسمبورغ هي شباتز وتبلغ 129 متر فوق سطح البحر.

اقتصاد لوكسمبورگ يتمتع بنمو عالي و نسبة بطالة منخفضة (4,7% عام 2005) و تضخم منخفض. يبلغ معدل دخل الفرد موزع على عدد السكان حوالي 66 ألف دولار أمريكي حسب احصائيات عام 2005. لتكون بذللك الأولى بالعالم تليها النروج بفارق حوالي 20 ألف دولار. أهم صناعات البلاد هي المعدنية و الكيميائية. قطاع الخدمات يشكل جزء مهم بالاقتصاد و خاصة البنوك. أهم المنتجات الزراعية هي الحبوب، البطاطس و العنب.
يبلغ طول السكك الحديدية 274 كم و الطرق البرية 5189 كم حسب احصائيات أعوام 2000 - 2002. مطار لوكسمبورغ هو مطار دولي كما أن شركة لوكس اير هي شركة الطيران الوطنية. تستخدم الأنهر و خاصة نهر موزل للملاحة. ميناء ميرتيرت هو أهم الموانئ في لوكسمبورغ.
ثقافة البلاد متأثرة بالدولتين الجارتين الكبيرتين ألمانيا و فرنسا. لدرجة أن لغتها الوطنية اللوكسمبورغية تدرس بعد الألمانية و الفرنسية و بشكل ثانوي بالمدارس. روبرت شومان المولود في لوكسمبورغ يعد أحد مؤسسي الاتحاد الأوروبي.
عدد سكان لوكسمبورغ بلغ حوالي 455 ألف نسمة عام 2004، منهم حوالي 40% أجانب، منهم أقليات برتغالية ، فرنسية و إيطالية. كثير من العاملين بالدوقية لا يسكنون فيها بل بالدول المجاورة، أكثرهم في فرنسا.
يرتكز الاقتصاد الوطني في دولة لوكسمبورغ على القطاع السياحي فيها، حيث مثلت إيرادات القطاع السياحي فيها ما يُقارب 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2009 م، الأمر الذي يجعلها تُوظف ما يُقارب 11.7% من السكّان فيها في القطاع السياحي، وتتمتع لوكسمبورغ بخطوط مواصلات جيدة تربطها مع بقية دول أوروبا من خلال شبكة من السكك الحديدة والخطوط الجويّة.
بالإضافة إلى المناطق السياحية في لوكسمبورغ، التي تُعد من أجمل المعالم السياحية في العالم، الأمر الذي يجعلها وجهة شائعة للاجتماعات الدولية، وإقامات نهاية الأسبوع، وعلى إثر ذلك احتلت لوكسمبورغ المرتبة 15 في عام 2011 م في تقرير التنافسية للسفر والسياحة.
بالرغم من أن لوكسمبورغ صغيرة من حيث المساحة، وعدد سكانها لا يتجاوز النصف مليون نسمة، ولكنها تُعد واحدة من أكثر الاقتصاديات تطورًا في العالم، وتمتلك ثروة تاريخية وأثرية عظيمة، يعود أكثرها إلى العصور الوسطى، كما وتُصنف قلب البلدة كموقع للتراث العالمي لليونسكو، وتتضمن العديد من الآثار التاريخية والثقافية والفنية التي تُجسد تنوع الحضارات التي مرّ عليها منذ القدم إلى الآن، وفيما يأتي أبرز المناطق السياحية في لوكسمبورغ.
تقع قلعة فياندين في بلدة فياندين الجبلية الغريبة على الحدود الألمانية، حيث تُعد القلعة من أبرز المناطق السياحية في لوكسمبورغ بشكل عام، و مدينة فياندين بشكل خاص، حيث بُنيت القلعة ما بين القرن الحادي عشر والرابع عشر ميلادي، وكانت مكانًا بارزًا لملك لوكسمبورغ حينها، قبل أن تتعرض للانقراض لمدة طويلة، لتستعيد فيما بعد القلعة حيويتها في سبعينيات القرن العشرين، حيث أصبحت تُقدم القلعة حاليًا عروضًا لبعض مشاهد البلدة، بالإضافة إلى ذلك يوجد مطعم على سطح القلعة لا يُمكن الوصول إليه إلا بواسطة كرسي، حيث يُمكن للزوّار الاستمتاع بإطلالة المطعم على الجبال المحيطة بها و مباني بلدة فياندين.
لوكسمبورغ واحدة من أصغر دول أوروبا، وعلى الرغم من ذلك فهي واحدة من أروع بلدان القارة العجوز
ردحذف