تنزانيا

تنزانيا



جمهورية تنزانيا الاتحادية / هي دولة في شرق وسط أفريقيا تحدها كينيا وأوغندا من الشمال ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب وزامبيا وملاوي وموزمبيق إلى الجنوب. الحدود الشرقية للبلاد تقع على المحيط الهندي. جمهورية تنزانيا جمهورية اتحادية مؤلفة من 26 ميكو


جمهورية تنزانيا الاتحادية  تقع في شرق أفريقيا وهي عبارة عن اتحاد بين تنجانيقا وجزيرة زنجبار والتي تتميز بطابع معماري عربي وإسلامي في ضوء تاريخها باعتبارها كانت تابعة للأمبراطورية العمانية.


 تكونت جمهورية تنزانيا من اتحاد تنجنيقا وزنجبار ،على أثر المذابح الدامية التي وقعت في زنجبار في سنة 1384 هـ - 1964 م ، وتنزانيا اسم لمملكة قديمة قامت بهذه المنطقة .وكانت تنجانيقا وزنجبار القسم الأكبر من سلطنة آل بوسعيد الإسلامية في شرقي أفريقيا ، وتكالبت عليها الدول الاستعمارية في الربع الأخير من القرن الماضي ، فتآمرت بريطانية وألمانيا وفرنسا على اقسام شرقي أفريقيا فيما بينهم ، فوقعت كل من بريطانية والمانيا معاهدة في سنة 1304 هـ -1886 م لاقسام المنطقة بينهما ، فأخذت ألمانيا تنجانيقا . وظلت المانيا تسيطر على تنجانيقا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى وعندما هزمت آلت تنجانيقا إلى بريطانية ، وسعت للانتداب عليها من قبل عصبة الأمم المتحدة ، وظلت تنجانقيا تخضع لبريطانيا حتى استقلت في سنة 1381 هـ -1961 م .

تنزانيا قطر كبير، في شرقي أفريقيا، يطل على المحيط الهندي. يقع معظم القطر داخل أراضي القارة الإفريقية، كما يضم الجزر المجاورة. العاصمة هي دار السلام، ولكن هناك مشروعاً لإعداد عاصمة جديدة، باسم دودوما، في وسط تنزانيا. أما الاسم الرسمي للدولة، فهو جمهورية تنزانيا المتحدة.

يتكون السكان في تنزانيا أساسًا، من الأفارقة وبقية منحدرة من أصل آسيوي، أو أوروبي. وتُعد تنزانيا من أفقر دول العالم، حيث يعيش 80% من سكانها في الريف، ويعتمدون على الزراعة من أجل العيش فقط. ولقد سعت الدولة لتطوير الصناعات، ومع ذلك ما زال الاقتصاد أساسه الإنتاج الزراعيّ، والسلع المستوردة.

تشتهر تنزانيا بالطبيعة الخلابة والحياة الفطرية الغنيَّة؛ حيث تعيش الأفيال، والزراف، والأُسُود وحُمُر الوحش، وغيرها من الحيوانات طليقةً في محمية سرِنجيتي الوطنية، وفي حظيرة سيلوس للحيوانات، وغيرها من المناطق التي يُحظر الصيد بها.كما يوجد في شمال تنزانيا جبل كيليمنجارو، ذو الغطاء الجليدي، وهو يعتبر أعلى القمم الإفريقية، إذ يبلغ ارتفاعه 5,895م وهناك أيضًا بحيرة تنجانيقا، وهي أطول بحيرة عذبة في العالم، وتمتد لمسافة 680كم على حدود البلاد الغربية. وبحيرة فكتوريا، التي تغطي مساحة 69,485كم²، وهي أكبر بحيرات إفريقيا، ويقع جزءٌ منها في داخل شمالي تنزانيا.

وقد أقامت ألمانيا مستعمرة في الأرض المعروفة الآن بتنزانيا، وذلك في خلال القرن التاسع عشر الميلادي. في حين حكمت بريطانيا بعض الجزر المجاورة التي تُعرف بزنجبار وفي بداية القرن العشرين الميلادي، صارت الأراضي الداخلية مستعمرة بريطانية، باسم تنجانيقا.ونالت استقلالها عام 1961 والعاصمة دار السلام. وفي عام 1964م اتحدت زنجبار وتنجانيقا لتكونا جمهورية تنزانيا.

ولا تزال تنزانيا تحتفظ بالطابع القبلي وتعتمد حتى الآن على الزراعة والصيد وتربية الحيوانات ، وتضم تنزانيا مسطحا عظيما من البحيرات العذبة تزيد مساحته على 5300 كيلو متر مربع منها نصف بحيرة فكيتوريا ونصف بحيرة تنجانيقا وقسما من بحيرة ملاوي وعددا من البحيرات الصغيرة، وأنهار روفوما ونهر روفيجي، ووامي وبنجاني، كما تعد تنزانيا والي تقع في شرق القارة الأفريقية من أكبر دو القارة من حيث المساحة وتبلغ مساحتها 883749 كم مربعا. 

يعيش في تنزانيا 35 مليون نسمة، وبذلك فهي تعد من أقل الدول الأفريقية كثافة سكانية. وتنزانيا دولة إسلامية فالمسلمون يشكلون الأغلبية العظمى بنسبة 70% يتركزون في اقليم زنجبار. ويسيطر عليها الطابع القبلي حيث يتكون سكان تنزانيا من أكثر من مائة وعشرين قبيلة تنتمي إلى العناصر الزنجية والحامية. ومن أبرز القبائل الأفريقية بانتو الوسط والياو وماكونزي، ومآلوا، وبين النيامويزي والسوكوما.

يعتمد اقتصاد تنزانيا النامي على الزراعة. وتتبع الدولة نظامًا اشتراكيًا في تنمية اقتصادها؛ حيث تسيطر على المؤسسات المالية والصناعات الأساسية، والمزارع الواسعة. وهناك بعض القطاعات الإنتاجية الخاصة الصغيرة. وبالرغم من أن الدولة تعمل على تنمية الإنتاج الصناعي، إلا أنَّ معظم الصناعات الناشئة، صغيرة الحجم وغير ربحية. وبالنسبة للقوى المحركة، تعتمد تنزانيا على توليد الطاقة الكهرومائية، بجانب استيراد البترول لتوليد الطاقة.

الزراعة دعامة الاقتصاد التنزاني وتمثل 85% من قيمة الصادرات ، يعمل بها أكثر من 80% من السكان ، والحاصلات تتكون من الأرز ، والذرة والنباتات الضرنية و تشغل الغلات الزراعية الغذائية 60% من الاراضي الزراعية ، ومن الحاصلات القطن ، والبن ، والقرنفل ، والسيسل ، والكاسافا ، وقصب السكر ، ونخيل الزيت ، وتشكل الثروة الحيوانية دعامة اقتصادية في البلاد ، فعدد الأبقار حولي 11 مليوناً ، ومن الأغنام والماعز 10 ملايين

مزارعون في حقول الأرز قرب بحيرة في وسط تنزانيا. ويعد الرز من المحاصيل الغذائية الرئيسية في تنزانيا، وتستوعب الزراعة 80% من القوى العاملة. الزراعة. رغم ضآلة المساحة المزروعة، التي لا تتعدى 5% من أراضي تنزانيا، يشكل الإنتاج الزراعي ثلث الإنتاج الاقتصادي للدولة. وتقع الأراضي الخصبة في مناطق المرتفعات الشمالية والجنوبية وحول بحيرة فكتوريا.

تعتمد الزراعة على الأساليب التقليدية، واستعمال الأدوات البسيطة،كالفأس، والعصا، والسكين. وهي زراعة معيشية، إذ يستهلك المزارعون كل الإنتاج. أما أهم المحاصيل الغذائية فهي: الموز، والمنيهوت (الكاسافا)، والدخن، والأرز، والذرة الرفيعة، والقمح، وبعض الخضراوات. ونجد رعي الأبقار عند بعض السكان خاصة الماساي.

أما المزارع الحكومية الواسعة، فهي لإنتاج المحاصيل النقدية للتصدير الخارجي. ولقد كانت معظم تلك المزارع ذات ملكيات خاصة إبان الحكم البريطاني. ومن المحاصيل النقدية الهامة: البن، والقطن، والشاي، والتبغ، حيث تشكل هذه الصادرات ثلثي صادرات تنزانيا. ومن المحاصيل النقدية الأخرى، البلاذر (الكاشو)، والقرنفل، وجوز الهند، والسيزال (نبات تصنع منه الحبال)، وقصب السكر.


تعليقات

  1. تمكنت تنزانيا، البلد الافريقي الشرقي، من تجنب الاضطرابات التي ابتليت بها العديد من الدول الافريقية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi