سريلانكا
سريلانكا

سريلانكا / هي دولة جزرية تقع في شمال المحيط الهندي جنوب شبه القارة الهندية، في جنوب آسيا. لسريلانكا حدود بحرية، شمالاً، مع الهند، التي تبعد عنها حوالي 31 كيلومترا، ومع جزر المالديف، في جنوبها الغربي.

تقع سريلانكا في المحيط الهندي، ويحدها خليج البنغال من جهة الشمال الشرقي. هي جزء من الكتلة القارية الهندية، ويفصلها عن الهند خليج منار ومضيق بالك، وتتصل بها عبر جسر آدم، وهو تسلسل من الشعاب المرجانية والجزر الرملية الصغيرة. شكل الجزيرة أشبه بثمرة الكمثرى أو بقطرة ماء.

يبلغ متوسط درجة الحرارة في المناطق الساحلية المنخفضة 27°م، وفي المناطق الجبلية 16°م.أما متوسط كمية الأمطار السنوية فيتراوح مابين 130 سم في الشمال الغربي و510 سم في كل أنحاء الجنوب الغربي.

تعيش أنواع كثيرة من الحيوانات البرية في سريلانكا مثل: الدببة والطيور والتماسيح والفيلة والقردة والثعابين. في المجموع، يحتضن الفضاء الطبيعي السريلانكي 86 فصيلة ثدييات و54 من الأسماك و40 من الضفادع، إضافة إلى زمرة واسعة من أنواع الزواحف، منها صنفان من التماسيح وخمسة أصناف من الثعابين السامة.
للجزيرة ماض عريق في احترام الثروة الحيوانية، فأول محمية طبيعية في العالم، أقامها الملك ديفانامبيا تيسا، منذ القرن الثالث ق.م. رغم انحسار المساحات الغابوية بفعل الزراعات الكثيفة للشاي والبن والهيفيا، التي أدخلها الاستعمار البريطاني، إلا أن سريلانكا لا تزال تتوفر على 12 محمية طبيعية، أربع منها منتزهات وطنية: بوندالا ويالا ويست وسهول هورتون وأودا والاوي.
تغطي الغابات الاستوائية المطيرة معظم الأجزاء الجنوبية الغربية في سريلانكا، وتتكون أساسا من أشجار الأبنوس والساج الكبير. يوجد في سريلانكا نحو 3,000 فصيلة من نبات الخنشار (أو السراخس) والنباتات الزهرية الأخرى؛ إضافة إلى نباتات البوجنفيل والأركيد والبونسيتة وأشجار الفواكه. النمط النباتي الغالب على المنطقة الجبلية الوسطى هو النباتات الهضابية مثل وردية رودودندرون.
تضمّ الحياة البريّة في سريلانكا نباتاتها وحيواناتها وبيئتهم الطبيعية. تملك سريلانكا إحدى أعلى النسب للأحياء المستوطنة (16% الحيوانات و23% من النباتات المزهرة مستوطنة) في العالم على الرغم من أنّ مساحتها صغيرة نسبيا
وفقا لصندوق النقد الدولي، تشير معطيات 2013 إلى قيمة ناتج محلي إجمالي لسريلانكا تعادل 65.266 مليار دولار، أي ما يوافق 255.222 مليار دولار أمريكي من حيث تعادل القوة الشرائية . مساهمة كل نسمة في الناتج 3134 $ (و 6550 $ باعتبار تعادل القوة الشرائية).
وسريلانكا هي الثانية بعد جزر المالديف في منطقة جنوب آسيا من حيث نصيب الفرد من الدخل . وسجل نمو الناتج المحلي الإجمالي 8.3 ٪ في عام 2011، و6.3 ٪ في 2013. تحسنت نسبتا التضخم إلى 7.4 ٪ والبطالة إلى 4 ٪ (إحصائيات 2013)، بعد أن كانتا، على التوالي، في 2001، 14.2 و7.7 بالمائة. في 2010، كان 8.9 ٪ تحت خط الفقر.
يعتمد الاقتصاد السريلانكي على قطاع زراعي نشيط، عماده زراعات الأرز وقصب السكر والتبغ والشاي؛ إضافة إلى قطاع الصناعات التحويلية الزراعية. من أنشط القطاعات الاقتصادية: الاتصالات والأبناك وصناعة النسيج، إضافة لقطاع البناء والأشغال العمومية. في 2012، نما القطاع الصناعي بنسبة 10.3 ٪، وهي خامس عشر نسبة نمو صناعي في العالم ل 2012.
استفاد الاقتصاد السريلانكي، من عودة الاستقرار النسبي وانتهاء مرحلة الحرب الأهلية، والتي استنزفت على مدى 26 سنة نصف الناتج المحلي. قامت الحكومة السريلانكية باستثمارات عمومية مهمة من أجل إعادة الإعمار ورفع التهميش الاقتصادي عن بعض الأقاليم، إضافة إلى تنمية ورفع مردودية المقاولات الصغرى والمتوسطة، المشتغلة في القطاع الفلاحي.
عانت البلاد من المديونية الهيكلية لاقتصادها، بفعل ضعف السياسة الجبائية وثقل الوظيفة العمومية، إلا أن نسب النمو المرتفعة التي حققها الاقتصاد ساهم في تخفيف العجز. في 2012 كانت نسبة العجز العمومي 6.5 ٪ وشكل الدين العمومي 79.1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
تأثرت سريلانكا بالأزمة الاقتصادية لسنتي 2008-2009، وانخفضت نسبة النمو إلى 3.5 ٪ بفعل تأثر التصدير الفلاحي بتراجع الطلب العالمي. في 2012، قامت سريلانكا بتخفيض قيمة عملتها، لدعم قطاع التصدير، وباتخاذ تدابير حمائية لتقليل الواردات. لا تزال البلاد تعاني من عجز ميزان أداءات هيكلي، بلغ 3.93 مليار دولار سنة 2012 (بعد أن كان 4.6 مليار في 2011)، رغم المساهمة المهمة لتحويلات المغتربين السريلانكيين.
في 2011، بلغ عدد السياح الذين زاروا سريلانكا 975 855 سائحا، بارتفاع 30% مقارنة ب 2010. تعزى الانتعاشة السياحية للبلد لعودة الاستقرار بعد ربع قرن من الحرب الأهلية. أهم الجنسيات الزائرة هي الهند وبريطانيا.
سريلانكا الدولة متعددة الأعراق والديانات
ردحذف