بوليفيا

بوليفيا

بوليفيا / أو رسميا دولة بوليفيا المتعددة القوميات هي دولة في أمريكا الجنوبية وتعتبر خامس أكبر دول القارة مساحةً بعد البرازيل، والأرجنتين، وبيرو، وكولومبيا.

هي إحدى حضارات أمريكا الجنوبية التي سادت قبل 2500 سنة. وقامت هذه الحضارة في تياواناكو. وكانت حضارة إنشائية وزراعية وحيوانية، حيث أعتمدو على أعمال الزراعة و تربية الحيوان كاللاما وألبكة. وتعتبر مدينة تيواناكو موقعا حضاريا كبيرا فوق جبال الأنديز. وقد بنيت سنة 200 ق.م. وكانت معظم مبانيها من الحجارة، واشتهرت بفخارها. ومعبدها الذي الذي أحتوى على بوابة الشمس الشهيرة. وقد أخذت شيلي عن بوليفيا نماذج الفخار. 

كانت بوليفيا قسماً من إمبراطورية الهنود الأمريكيين الانكا قبل استيلاء الإسبان عليها في سنة ( 1538 م) وظلت خاضعة للاستعمار الإسباني حتى سنة (1825م)، حيث استقلت بعد ثورة دامية، وفي سنة (1879 م) دخلت حرباً مع جارتها شيلي، استمرت حتى سنة (1922 م)، وتنازلت بعد هزيمتها لشيلي عن مساحة كبيرة من أراضيها تمثلت بكامل ساحلها على المحيط الهادي، كما تنازلت عن قسم من أرضها للبرازيل، ودخلت في حرب مع جارتها البارغواي في سنة (1932 م) ولتتنازل لاحقا عن قسم من أراضيها للبراغواي. 

في دولة بوليفيا تقسم التضاريس إلى فئتين أو قسمين، فنجد المناطق المرتفعة، وهي بعض من الجبال الشهيرة المعروفة بـ جبال الأنديز، والتي تضم هذه الجبال هضبة مرتفعة، حيث نجد فيها سلسلتين جبليتين، تعرفان بـ كوردليرا الغربيّة وأيضاً كوردليرا الشرقيّة، وقد امتدتا هاتان السلسلتين عبر البلاد بطولها، ومساحتهما تصل إلى ثلث مساحة بوليفيا، وفيها أعلى القمم تتجاوز 6000 متراً.

 أمّا الفئة الثّانية فهي عبارة من أرض منخفضة، وهي موجودة في شرق بوليفيا، والتي تشمل أيضاً السطوح المنحدرة الشرقيّة التي تذهب باتجاه البرازيل، حيث نجد بعدها حوض نهر الأمازون، وأيضاً نجد بحيرة تيتيكانا والتي تعتبر من البحيرات العذبة الموجودة في أميركا الجنوبيّة، بل وأكبرها على الإطلاق، فهي تقع بين بوليفيا والبيرو.

لقد اشتهرت دولة بوليفيا، بأنّها قد ضمّت حضارات هنديّة قديمة، ومازالت الآثار شاهدة على ذلك الأثر حتّى يومنا هذا، وهذا ما جعل من السيّاح التهافت على هذه البلد للتعرف على تلك الآثار ورؤيتها، فمن أهمّ المعالم الأثريّة التي تحتفظ بكمّ كبير من الآثار في بوليفيا هو المتحف الوطني للآثار، وأيضاً نجد منطقة آثار كاملة هي تيواناكو وأيضاً كلأساسايا المعروف باسم المعبد السرّي والذي يتواجد هذا المعبد تحت الأرض، وأيضاً هنالك بحيرة تيتيكانا الشهيرة جداً في بوليفيا، وأيضاً موقع يدعى بوابة الشّمس.

إنّ السكان في دولة بوليفيا يتجاوز نصف عددهم من أصول الهنود الحمر الأمريكيّين فنجد أنّهم يشكّلون 54% من مجموع السكّان، وهم يعيشون في المناطق المرتفعة، أما المناطق المنخفضة فنجدها قليلة في عدد سكّانها حيث تقع في شرقي البلاد، ونجد أنّ من سكان بوليفيا والذين تقدّر نسبتهم بـ 32% فهم عبارة عن خليطٍ بين الأوروبي والهندي، وأمّا ما تبقى من سكان بوليفيا والذين يشكّلون 14% فهم من أصول أوروبيّة.

تقع فلكياً على خط عرض 17.03 درجة جنوب خط الاستواء، وعلى خط طول 64.59 درجة غرب خط جرينتش، وتقع جغرافياً في النطاق الغربي من قارة أمريكا الجنوبية، حيث تحدّها من الجهة الشمالية والجهة الشرقية البرازيل، وتحدها من الجهة الغربية تشيلي وبيرو، وتحدها من الجهة الجنوبية الأرجنتين وباراغواي، أمّا مناخها فيمتاز بأنّه مناخ متنوّع بين المناخ القاري، والمناح الحارّ الرطب.

 وفي بوليفيا تضاريس متنوّعة كـ: المرتفعات الجبليّة كجبال الإنديز. الهضبة العالية التي تضمّ سلسلتين جبليتين؛ كوردليرا الشرقيّة، وكوردليرا الغربيّة. الأراضي المنخفضة الواقعة في الجهة الشرقية منها، وتضمّ: بحيرة تيتيكانا التي تعتبر من أكبر البحيرات العذبة الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية. سطوح المنحدرات الشرقية كحوض الأمازون.

قطاع الزراعة الذي من أبرز منتوجاته الأرز، والذرة، والقمح، وقصب السكر، والكاكاو، والقطن. قطاع تربية المواشي كالماعز، والأغنام. قطاع استخراج وإنتاج الغاز الطبيعي، والنفط، والذهب، والقصدير، واليورانيوم، والملح. قطاع السياحة لاحتوائها على عدد وفير من المعالم السياحيّة كـ: المعبد السري الواقع تحت الأرض. بحيرة تيتيكاكا التي تشترك بها أراضي كل من بوليفيا وبيرو. معالم أخرى كبوابة الشمس، و منطقة آثار تيواناكو، والمتحف الوطني للآثار، وكونتيكي.