الباهاموس
الباهاموس

جزر البهاما / هو بلد ناطق بالإنكليزية ويتألف من 29 جزيرة و661 من الجزر الصغيرة المنخفضة و2387 من الجزيرات. تقع الجزر في المحيط الأطلسي شمالي كوبا وهسبانيولا وشمال غربي جزر تركس وكايكوس وإلى الجنوب الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية.

سكان باهاماس الأصليون هم التاينو الأراواكيون. كما كانت الجزر أول موطئ قدم لكولومبوس في العالم الجديد عام 1492. على الرغم من أن الإسبان لم يستعمروا المستعمرة أبداً إلا أنهم نقلوا سكان الجزيرة الأصليين إلى جزيرة هسبانيولا كعبيد. هجرت معظم الجزر بين (1513-1650) وذلك عندما استوطن المستعمرون البريطانيون من برمودا جزيرة إلوثيرا.

أصبحت جزر باهاماس من مستعمرات التاج في 1718 حيث حد البريطانيون من القرصنة. بعد حرب الاستقلال الأمريكية انتقل الآلاف من الموالين لبريطانيا والأفارقة المستعبدين إلى جزر البهاما وأقاموا اقتصاد المزارع. ألغيت تجارة الرقيق في الإمبراطورية البريطانية في 1807 حيث استقر العديد من الأفارقة الناجين من سفن العبيد المحررة على يد البحرية الملكية في جزر باهاماس خلال القرن التاسع عشر. ألغي الرق نفسه في عام 1834 حيث يشكل المتحدرون من أصل أفريقي الجزء الأكبر من سكان جزر البهاما اليوم.

أصل اسم "جزر باهاماس" غير واضح. يمكن أن يعود إلى اللغة الإسبانية ("البحار الضحلة") أو إلى تسمية السكان الأصليين لجزيرة غراند بهاما "با-ها-ما" أي (الأرض الوسطى العليا الكبيرة).
يتكون شعار النبالة للباهاماس من درع في منتصفه يحتوي على الشعار الرسمي وهو رسم لسفينة سانتا ماريا التابعة لأسطول كريستوفر كولومبوس تبحر تحت شمس مشرقة. يعتمد الدرع على نحام وردي من جهة اليمين وسمكة مرلين من جهة اليسار، وهما الحيوانان الرسميان لجزر البهاما، وهما يرمزان أيضاً إلى البر والبحر كون البهاما عبارة عن أرخبيل من الجزر.
تم اختيار الزهرة الصفراء الكبيرة كالزهرة الوطنية لكون البهاما موطنها الأصلي، تزهر هذه الزهرة في جميع أوقات السنة.
تم اختيار هذه الزهرة بين عدد من الزهور الأخرى عن طريق تصويت شعبي بين أعضاء الأندية الزراعية الأبعة في المناطق الموجودة في السبعينيات من القرن العشرين وهم؛ نادي ناسو، نادي مارفر، النادي العالمي ونادي "واي دبليو سي إي".
سبب اختيارهم لهذه الزهرة تحديداً أنه باقي الزهور المنافسم قم تم اختيارها كزهرة وطنية لدول أخرى، بعكس الزهرة الصفراء الكبيرة، الجدير بالذكر أن الجزر العذراء قد اختارت هذه الزهرة كرمز وطني لها أيضاً
أقرب الجزر إلى الولايات المتحدة هي جزيرة بيميني، والتي تعرف أيضاً باسم بوابة البهاما. وتقع جزيرة أباكو إلى الشرق من جراند بهاما. أما جزيرة إناجوا، فتقع في أقصى الجنوب الشرقي. أكبر هذه الجزر هي جزيرة أندروس، ومن الجزر المأهولة الأخرى جزر إلوثيرا وكات ولونج آيلاند وسان سلفادور وأكلينز والجزيرة العوجاء وإكسوما وماياجوانا. وتعد مدينة ناساو عاصمة جزر الباهاما، وتقع في جزيرة بروفيدانس الجديدة.
كل جزر أرخبيل باهاماس منخفضة ومنبسطة، حيث لا تعلو التلال عادة عن 15-20 مترا (49-66 قدما). ويعد جبل ألفيرنيا أعلى نقطة في البلاد، وكان يسمي سابقاً كومو هيل، ويبلغ ارتفاعه 63 متراً (207 قدما)، ويقع في جزيرة كات.
إلى الجنوب الشرقي من الأرخبيل، تقع جزيرتي تركس وكايكوس، بالإضافة إلى ثلاثة معالم بحرية أخرى واسعة النطاق تدعى ضفة موشوار والضفة الفضية وضفة نافيداد، وهي جغرافياً تمثل امتدادا لجزر باهاماس ولكنها ليست جزءاً من الكومنولث
مناخ جزر البهاما شبه استوائي. ويلعب تيار الخليج دوراً كبيراً في تعديله، وبخاصة في فصل الشتاء. وعلى العكس من ذلك، يلعب هذا التيار غالباً دوراً خطيراً جداً في الصيف والخريف عندما تمر الأعاصير بالقرب من أو عبر الجزر. وقد ضرب الإعصار أندرو الجزر الشمالية خلال موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي 1992، كما ضرب الإعصار فلويد معظم الجزر خلال موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي 1999.
رغم عدم انخفاض درجات الحرارة دون درجة التجمد في جزر البهاما إلا أنها قد تصل إلى 2-3 درجة مئوية (35,6-37,4 درجة فهرنهايت) بسبب الموجات القادمة من القطب الشمالي التي تؤثر في ولاية فلوريدا المجاورة. وشهد الأرخبيل في يناير/ كانون الثاني من عام 1977 اختلاط الثلج بالمطر في منطقة فريبورت، وفي الوقت نفسه تساقطت الثلوج في منطقة ميامي. كانت درجة الحرارة حينها حوالي 4.5 درجة مئوية (40.1 درجة فهرنهايت)
البهاما واحدة من أكثر بلدان الكاريبي ازدهارا حيث تعتمد على السياحة لتوليد معظم النشاط الاقتصادي. صناعة السياحة توفر ما يزيد على 60% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وتوفر عملاً لنصف السكان تقريباً. من الأمثلة على السياحة في جزر البهاما هو عدد السفن السياحية التي ترسو في العاصمة ناساو حيث يزور السواح سوق القش للتبضع. تشكل الخدمات المالية القطاع الاقتصادي الثاني بعد السياحة حيث تساهم بنحو 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
اعتمدت الحكومة حوافز مالية لتشجيع رجال الأعمال الأجانب والأعمال المصرفية ولا تزال المزيد من الإصلاحات المالية في تقدم. تخطط الحكومة لدمج الوظائف التنظيمية للمؤسسات المالية الرئيسية بما في ذلك البنك المركزي لجزر البهاما (المصرف المركزي) وهيئة الأوراق المالية والبورصات. توجد قيود وضوابط على رأس المال وأدوات سوق المال وتدار من قبل البنك المركزي. سوق جزر البهاما الدولي للأوراق المالية يضم حالياً 19 شركة عامة مدرجة. مما يعكس السلامة النسبية للجهاز المصرفي (أغلبها بنوك كندية)، كما كان تأثير الأزمة المالية العالمية على القطاع المالي محدوداً.
يمتلك اقتصاد البلاد نظاماً ضريبياً تنافسياً للغاية. تستمد الحكومة دخلها من الرسوم الجمركية على الواردات ورسوم الترخيص والملكية والطوابع لكن لا توجد ضريبة دخل أو ضريبة شركات أو ضريبة الأرباح الرأسمالية أو ضريبة القيمة المضافة أو ضريبة الثروة. ضرائب الرواتب تدخل في صندوق التأمينات الاجتماعية. شكلت العائدات الضريبية في السنة الأخيرة 21.8% من الناتج المحلي الإجمالي. تحاول السلطات زيادة الالتزام الضريبي في أعقاب الأزمة العالمية. معدل التضخم في البلاد معتدل، حيث بلغ متوسطه 3.7 في المئة بين عامي 2006 و2008.
الإسلام في البهاما يصرح أكثر من 90 في المئة من سكان جزر البهاما بدياناتهم، وثمة شواهد على أن معظم السكان يحضور الشعائر الدينية بانتظام
ردحذف