بالاو

بالاو



بالاو / هي أمة جزيرة في المحيط الهادئ تقع 800 كم شرق الفلبين. اختارت بالاو في عام 1978 بعد ثلاث عقود من تبعيتها لبرنامج وصاية الأمم المتحدة الاستقلال بدلًا من أن تصبح جزءًا من ولايات ميكرونيسيا المتحدة وأبرمت معاهدة للتعاون الحر في عام 1986 ولكنها لم تصادق حتى عام 1993.



تتكون جمهورية بالاو من ست مجموعات من الجزر في المحيط الهادئ. تبعد ما يقارب 800 كيلو متر عن الساحل الشرقي الفلبين. تقع في المنطقة الجُزُرِيّة المسمّاة بـ"ميكرونيزيا". تتكوّن من: جزر بالاو (والتي بدورها هي جزء من الجزر الكارولينيّة) إضافة إلى بعض الجزر الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية؛ عدد الجزر في هذه الدولة يتراوح بين 250 و350 جزيرة -اختلافا حسب تصنيف حجم الجزر- بينما تسع منها فقط هي جزر مأهولة، وأكبرها "بابلدأوب"  المعروفة أيضًا بـ"بابلتهواب". معظم الجزر آتولّات (بالأحرى شِعاب حلقيّة مرجانيّة) تعلو مستوى سطح الماء بأمتار قليلة.


مُناخُها مداريّ وموسم الأمطار يكون بين شهري أيّار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر حيث ترتفع نسبة الرطوبة في هذه الأشهر إلى حدود 80%. ونظرًا لعدد جزرها الكبير يصل طول شواطئها (جمع محيط كل جزرها) إلى حوالي 1500 كم. معدّل حرارتها السنويّ يقارب 27 درجة سلزيوس. معدّل المتساقطات فيها يتراوح بين 1500 و2500 ملم. طقسها معروف إجمالا بتقلّبه.



پالاو دولة صغيرة تتكون من مجموعة من الجزر تقع في المحيط الهادئ الغربي. وتمثل بالاو (تكتب أيضاً بيلاو) جزءاً من مجموعة الجزر الكارولينية في منطقة تسمى ميكرونيزيا. وتقع بالاو على بعد نحو 800 كم إلى الشرق من الفلبين، ويبلغ عدد سكانها نحو 20000 نسمة.

بسطت الولايات المتحدة هيمنتها على جزر بالاو تحت وصاية الأمم المتحدة في الفترة بين عامي 1947 و1994م. وفي أكتوبر 1994م، نالت بالاو استقلالها. وتقع عاصمة البلاد كورور في جزيرة كورور.

تتكون بالاو من سلسلة من الجزر تشتمل على نحو 200 جزيرة. وتمتد السلسلة حوالي 160 كم من الشمال إلى الجنوب، وحوالي 32 كم من الشرق إلى الغرب. وتحيط الشعب المرجانية بجزر بالاو. وتتبع جزر أخرى متفرقة دولة بالاو. وتغطي الجزر مجتمعة نحو 459 كم²، زتعد جزيرة بابلدواب أكبرها.

ترجع جزر بالاو الشمالية إلى أصل بركاني، وبسبب خصوبة أراضيها تنمو بها الكثير من الأشجار. وتتكون الجزر من شعاب مرجانية بارزة من سطح الماء لدرجة جعلت معظمها أكثر وعورة من أن تتخذ مكاناً للعمران إلا أنها تعد منطقة جذب سياحي بسبب طبيعتها الخلابة. ومناخ بالاو مداري، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في النهار نحو 27 درجة مئوية، بينما متوسط تساقط الأمطار السنوي نحو 380 سم.

يعمل معظم سكان بالاو في الدوائر الحكومية، تمول الولايات المتحدة معظم الأعمال التي تنفذها حكومة بالاو. وتستورد الدولة السلع الاستهلاكية ومعظم المواد الغذائية التي يحتاجها شعب بالاو. وتعد التونة أهم صادرات البلاد، وتشتري اليابان معظمها. وجوز الهند هو المحصول النقدي الرئيسي بالبلاد، وبدأت السياحة تصبح صناعة مهمة.

تنبع أهمية هذه الجزر الصغيرة ذات الموارد المحدودة من كونها أحد المواقع المهمة في تصدير السماد الطبيعي المؤلف من الزرق الذي تخلفه الطيور البحرية المعروف باسم «غوانو»  والذي أخذت كمياته بالتراجع. ومن وجود بعض الخامات المعدنية فيها، ولاسيما الفوسفات وهي محدودة الكمية، ومن كونها محطة تموين على طرق الملاحة البحرية والجوية الطويلة في المحيط الهادئ. وقد أخذت جزر بالاو تفقد أهميتها مع تحسن وسائل النقل الجوية والبحرية العابرة للقارات والمحيطات. 

وقبل قدوم الأوربيين إليها كان السكان الأصليون يعملون في الصيد البحري والزراعة البدائية المتنقلة. ومع أنهم كانوا يستخدمون أدوات بسيطة في أعمالهم، فقد نجحوا في تشييد تجمعات قروية تعتمد على منتجاتها المحلية.

وإلى جانب الزراعات الغذائية التي تستأثر بالقسط الأكبر من النشاط الزراعي (كالكومازا واليام والساجو والتارو). فإن لنخيل جوز الهند الأهمية الكبرى في حياة السكان الاقتصادية. ويعد جوز الهند المجفف (الكوبرا ) أهم صادرات هذه الجزر. كما تعد المادة السائلة داخل ثمار جوز الهند المشروب الوحيد تقريباً للسكان بسبب ندرة الماء العذب في جزرهم المرجانية. ويستخدم زيت جوز الهند في أغراض متنوعة أهمها الطهي. وتستخدم قشرته الخارجية أدوات طبخ. 

كما تستخدم ألياف النخيل في صنع الحبال والحقائب والشباك والقبعات وفي صناعة بعض الملابس. وهكذا تؤلف نخلة جوز الهند عصب الحياة في هذه الجزر المرجانية التي تبقى مقومات الإنتاج الاقتصادي الأخرى فيها محدودة جداً نتيجة لفقر التربة الكلسية المنشأ، ولقلة المياه العذبة وتعرض سطحها المنخفض لأمواج البحر العاتية. ولا تؤلف الثروة الحيوانية فيها مرفقاً اقتصادياً يذكر، فلا يبقى لسكانها سوى التوجه إلى العمل في الصيد البحري، على متن السفن التجارية إلى جانب جمع الثمار والزراعة البدائية المتنقلة.

وقد تغيرت معالم الإنتاج الاقتصادي بعد قدوم الأوربيين والأمريكيين إلى هذه الجزر فأدخلت الزراعة العلمية وانتشرت زراعة الرز وأشجار الكاكاو، ووجه الاهتمام إلى تربية بعض الحيوانات. وتحسنت عمليات استغلال المعادن، وصارت الخامات، على الرغم من كونها محدودة وكمياتها آخذة بالتراجع، تستغل بإشراف الوافدين، استغلالاً اقتصادياً لتصدر، ولاسيما السماد الطبيعي (الغوانو) والفوسفات. وقد رافق هذه النشاطات توجه أعداد قليلة من السكان، مؤخراً إلى العمل في بعض الصناعات الغذائية والنسيجية والخشبية مثل صناعة السكر والزيوت النباتية وتعليب اللحوم وقطع الأخشاب.

يضاف إلى ما تقدم تحول أماكن من هذه الجزر إلى محطات تموين على طرق الملاحة البحرية والجوية المهمة، وإلى قواعد عسكرية توفر لمستأجريها الحماية والسيطرة على مناطق واسعة في المحيط وفي أطرافه. لكن بالاو تعتمد على المساعدات الأمريكية اعتماداً كبيراً (نحو 90% من احتياجاتها). وتزيد وارداتها كثيراً على صادراتها وللسياحة أهمية بارزة في اقتصاد بالاو.

ينحدر سكان بالاو من أسلاف جاءوا إليها منذ آلاف السنين، ويعيش حوالي ثلثيهم في جزيرة كورور. ويعمل معظم هؤلاء الناس في الدوائر الحكومية. أما بقية السكان فيعيشون في القرى الريفية كفلاحين، وإن كانوا لا ينتجون من المحاصيل إلا ما يكفي حاجتهم. ويأكل سكان بالاو الأسماك ونبات التارو.

اللغتان الرسميتان في بالاو هما: الپالاوية والإنگليزية. ويتلقى الأطفال بين سن السادسة والرابعة عشرة تعليماً نظامياً. ويعتنق 75% من شعب بالاو المسيحية، أما بقية السكان فيعتنقون ديانة محلية تعرف باسم مود كنجاي، وهي ديانة تؤكد على القيم والثقافة البالاوية.

ينتمي سكان بالاو إلى الميكرونيزيين (سكان جزر ميكرونيزية)، وهم آخر المجموعات السكانية التي وفدت إلى جزر أوقيانوسية، واستقرت في الجزر المرجانية الصغيرة المساحة، ويتميزون بظهور الصفات المغولية فيهم. ومنذ بداية القرن السادس عشر بدأت العناصر الأوربية، ومن بعدها الأمريكية، تتوافد إلى هذه الجزر. ومنذ أواخر القرن الثامن عشر بدأت عناصر صينية ويابانية وفيليبينية وإندونيسية تصل إليها أيضاً مما زاد في تعقيد التركيب العرقي للسكان.

 وقد عملت هذه الجماعات على تغيير أوجه النشاط الاقتصادي في هذه الجزر مما أدى إلى تراجع ثقافات السكان الأصليين بالتدريج، وإلى تناقص عددهم حتى صار عدد السكان فيها عام 1993 نحو 16100 نسمة والكثافة العددية فيها نحو 32 ن/كم². ونسبة النمو السكاني 1.9% سنوياً، ويدين معظم سكانها بالمسيحية وأغلبهم من الكاثوليك، ويتكلمون اللغة الإنگليزية، وهي اللغة الرسمية إلى جانب لغاتهم المحلية. ومدينة كورور التي تَعُد نحو عشرة آلاف وخمس مئة نسمة هي المدينة الأولى في البلاد، وهي العاصمة في الوقت نفسه.

تعليقات

  1. قطاع السياحة يعتبر القطاع الأول المساهم في رفع اقتصادها،

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi