مولدوفا

مولدوفا



مولدوڤا / دولة أوروبية ذات نظام جمهوري، تقع شرق أوروبا بين أوكرانيا و‌رومانيا. معظم أهالي مولدوڤا مولدوڤيون، ما عدا شريط ترانسنيستريا الواقع شرق نهر دنيستر والذي يحكمه عسكر روس ويطالبون بالانضمام إلى روسيا.



هي عضو في منظمة غوام للتطوير الديمقراطي والاقتصادي منذ عام 1991 بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.



مولدوفا قطر زراعي ينتج العنب لصنع النبيذ، والقمح والذرة الشامية في الشطر الجنوبي من أراضيه، كما تكثر بساتين الفاكهة ومحاصيل الحبوب في الشطر الشمالي والأوسط، كما تُربى الخنازير والأنعام للألبان. أما الصناعة فتشمل الصناعات الغذائية والآلات الزراعية والأدوات الكهربائية ومواد البناء والملابس والفراء. وتُشكل بعض هذه المنتجات صادرات مولدوفا لدول الاتحاد السوفييتي السابق وعلى رأسها روسيا وأوكرانيا وكذلك دول أوروبا الشرقية، في حين تستورد منها منتجات الوقود والسيارات والأجهزة الإلكترونية.


تعتمد مولدوفا في حياتها على الزراعة والصناعة والتجارة، وقد بلغت مساهمة القطاعات الاقتصادية فيه على النحو الآتي:
35% للزراعة، 48% للصناعة، 17% للقطاعات الأخرى، ومن أهم الموارد الزراعية: الذرة والقمح والشوندر، وتربية الماشية، وتأتي الصناعات الغذائية والنسيجية في مقدمة الصناعة في البلاد.

والعملة المتداولة في البلاد هي اللو المولدافي، ويمكن على أساس الخصائص الاقتصادية للبلاد تقسيمها إلى الأقاليم الاقتصادية الآتية:
ـ الإقليم المركزي (إقليم كيشيناو): وتتمركز فيه الكتلة الأساسية من الغابا،، ويعد الإقليم الرئيسي لزراعة الكرمة والبساتين والكستناء والزيتون والمحاصيل الغذائية والصناعية، وتتمركز فيه الصناعات الخفيفة والكيميائية ومواد البناء والصناعات الخشبية.

ـ الإقليم الجنوبي الغربي (إقليم تيراسبول): ويشغل القطاع الأدنى لمنطقة بدنيستروف ، ويشغل وادي الدنيستر الجزء الأساسي والأخصب في الإقليم، وتتمركز في الإقليم مشروعات اقتصادية ضخمة، إضافة إلى زراعة الخضراوات والبستنة وزراعة الكرمة، ويعد الإقليم المتخصص في صناعة الكونسروة والنبيذ والكونياك والصناعات الزجاجية والصناعات الخفيفة، وتتمركز فيه محطات إنتاج الطاقة الكهربائية.

ـ الإقليم الجنوبي (كاغول): وهو سهل يخلو من الغابات، وتقطعه مجموعة كثيفة من الأودية النهرية، ويعد هذا الإقليم المركز الأساسي لزراعة الحبوب وتربية الماشية وزراعة الذرة وعباد الشمس والكرمة، وتزدهر هنا مختلف الصناعات التي تعتمد على القمح مادة أولية لها، وتتم هنا أيضاً عمليات صناعة الزبدة والمعجنات.

ـ الإقليم الشمالي (بلتسي): ويشغل هذا الإقليم نحو ثلث مساحة مولدوفا، ويقدم نصف إنتاج الحبوب في الدولة، وتزرع هنا أنواع مختلفة من الحبوب والذرة والشوندر السكري وعباد الشمس والتبغ وتربية الحيوانات، وتتمركز هنا أيضاً أهم مصانع السكر والزبدة والمطاحن إضافة إلى مختلف أشكال الصناعات الخفيفة.

"كيشيناو"، هي العاصمة وأهم مدن البلاد، وتمتاز بخضرتها المدهشة حيث تقع على ضفاف نهر باك مع العديد من البحيرات والحدائق الخلابة. أدت كثافة القنابل التي ألقيت على المدينة إبان الحرب العالمية الثانية إلى تدمير ثلثي الإرث الحضاري العريق الذي كانت تتمتع به المدينة وخاصة الطراز المعماري الروماني القديم، وبالرغم من ذلك مازالت تحتفظ بالكثير من اوجه التراث والحضارة. وقد صممت المدينة لتناسب التغيرات العديدة التي مرت بها البلاد، وساهمت هذه التغيرات في تميز المدينة التي ظلت عاصمة لفترة طويلة شهدت ثقافات متعددة. وتزدان المدينة بالشوارع التي تزينها الأشجار من جميع الجوانب.

وفي الجزء الشمالي الشرقي وبين القرى الريفية المنعزلة تقع بلدة "كابريانا" بطبيعتها الريفية الهادئة، وهي من أكثر مناطق الاستجمام وخاصة على ضفاف بحيراتها ذات المياه الصافية. وهي من المناطق العريقة التي احتفظت بشكلها الحالي منذ القرن الرابع عشر بالرغم من الأعمال العسكرية العنيفة التي شهدتها البلدة، وتنقسم البلدة إلى ثلاثة أقسام كل بني في حقبة تختلف عن الأخرى.

ومن أهم المدن الأخرى في مولدوفا نجد "اورهيويل فيشي" وتعرف عادة باسم "اورهي" القديمة، وتحتفظ هذه المدينة بكل ما تبقى من الحضارات القديمة، وبقايا العصور الوسطى، من قلاع وحصون بنيت بواسطة مشاهير فرسان العصور الوسطى، إضافة إلى مساجد وأضرحة وقصور بنيت في العصر المغولي وخاصة عام 1499م الذي شهد غزو التتار للمنطقة.

إضافة إلى هذه المدن نجد منطقة "گاگاؤزيا" ذات الأغلبية من أصل تركي مسلم واعتنقت المسيحية منذ عدة قرون. ولموقعها المتميز في اقليم القوقاز الجنوبي الممطر اكتسبت خصوصية طبيعية. وهناك أيضا منطقة "ترانسدنيستر" التي كان لها قصب السبق في الحركة الانفصالية عن الجمهوريات السوفيتية السابقة.

معظم مولدوفا أراض تليَّة، تتخللها وديان نهرية، وأعلى القمم يبلغ ارتفاعها 249 م، وتكسو الغابات والمروج معظم شمال وشرق مولدوفا، بينما تمتد أراض سهلية رحبة في جنوبي البلاد. وفي حين يزيد عدد الأنهار على 3,000، فإن ثمانية منها فقط يتجاوز طولها 95 كم، وأشهرها نهر الدنستر.

تغطي ثلاثة أرباع مساحة مولدوفا تربة سوداء غنية، وتنتج الفاكهة والحبوب والبنجر، وذلك بفضل معدل أمطار سنوية تبلغ 50 سم، يسقط جزء منها كثلوج، خاصة في الشتاء حيث تبلغ درجة الحرارة في شهر يناير أربع درجات مئوية تحت الصفر، أما معدل حرارة شهر يوليو فهو 21°م.

تشكل أراضي مولدافيا سهلاً متموجاً قليل التباين في الارتفاع، وتقطعها مجموعة من الأودية النهرية والسيلية، وتقع أعلى منطقة في وسط البلاد، وهي محززة بشكل كبير، وتغطيها الغابات في المناطق التي يزيد ارتفاعها على 400م.

تعليقات

  1. مولدوفا بلد غير ساحلي دولة في أوروبا الشرقية التي تقع بين رومانيا إلى الغرب و أوكرانيا إلى الشمال

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi