ناورو

ناورو



ناورُو ‏/  الجزيرة السعيدة أو الجزيرة المبهجة هي دولة جزرية تقع في مايكرونيزيا في المحيط الهادي. أقرب الجزر لها هي جزيرة بانابا في جمهورية كيريباس، التي تبعد عنها 300 كم شرقاً. تعد ناورو أصغر دولة جزيرية في العالم حيث تبلغ مساحتها 21 كم².



تتشكل ناورو من جزيرة مرجانية، بيضاوية الشكل تقع إلى الجنوب من خط الاستواء، وترتفع الجزيرة في معظمها إلى حوالي 60 متر فوق مستوى سطح البحر، ويتوسط جزيرة ناورو هضبة غنية برواسب الفوسفات، ويوجد بالقرب من مركز الهضبة بحيرة ضحلة، محاطة بمساحة صغيرة من الأرض الخصبة، ويمتد حزام آخر من الأراضي الخصبة حول الشاطئ الرملي والذي تتخلله المرتفعات. ومن أعلى المرتفعات بالجزيرة إحدى المناطق في طرف الهضبة يصل ارتفاعها إلى 61 متر فوق مستوى سطح البحر.


يسود جزيرة ناورو مناخ قاري موسمي تعمل الرياح التجارية على تلطيفه، وتتراوح درجات الحرارة بين كل من 24-34 درجة مئوية، ويقدر منسوب مياه الأمطار بنحو 200 سم سنوياً، ويمتد موسم المطر في جزيرة ناورو في الفترة ما بين نوفمبر وفبراير.


يعتمد اقتصاد ناورو اعتماداً كلياً على الفوسفات، وهذا الفوسفات ناتج عن روث الطيور البحرية، كانت ناورو تتمتع بثروة ضخمة من الفوسفات تدر عليها عائدات كبيرة والآن أصبحت شبه مفلسة لدرجة أنها لا تستطيع تدبير نفقات البنزين. كما يشح زيت الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، وباحتياطي الفوسفات الذي أوشك على النضوب لم يعد لدى السكان وعددهم 12 ألف نسمة أي بديل يذكر لصناعة التعدين التي حولت الجزيرة إلى أرض جرداء أجبرتهم على استيراد المواد الغذائية المحفوظة التي لها صلة بانتشار وباء السكري بينهم. لا توجد ضرائب على الأفراد في ناورو. نسبة البطالة في ناورو تقدر ب(90 %).

  • أغلب السكان العاملين يعملون في مؤسسات الدولة بنسبة (95%)من إجمالي العاملين.

لا يوجد بديل تصديري اخر لسكان الجزيرة الذين سقطوا خلال بحثهم عن مصادر جديدة للدخل في براثن شبكات غسيل الأموال، اشتهرت بذلك ناورو في العقد التاسع من القرن العشرين كإحدى الدول المشهورة لعمليات غسيل الأموال والملاذ الضريبي، وتقدر وزارة الخزانة الاميركية أن نحو 70 مليار دولار انتقلت عبر الجزيرة من روسيا سنة 1998 وحده. وحاليا تغطي ناورو بقايا المناجم والحشائش.

 وعاشت ناورو على تعدين نوع جيد من الفوسفات منذ 1907. كانت تستخرجه شركات بريطانية ونيوزيلندية ثم بدأت ناورو تستغله بعد الاستقلال في 1968. في بداية التسعينات وقع مستعمرو ناورو السابقون اتفاق تعويض مع الجزيرة قيمته 107 مليون دولار أسترالي (57.8 مليون دولار أميركي) ومن ايرادات الاتاوات وايجار الأرض بنت أرصدة مقدارها مليارا دولار أسترالي.

يقدر عدد سكان الجمهورية غلى نحو 14,000 نسمة، ورغم قلة هذا العدد، تعاني ناورو من هجرة السكان المحليين نحو الجزر القريبة منها. أغلب سكان ناورو يدينون بالمسيحية ,مع وجود أقليّات من البهائية 10% والهندوسية، ينص دستور ناورو على حرية ممارسة الدين لكن هذا القانون يقيد في بعض الأحيان، ونجد ذلك في أن غالبية المركز الكبيرة والحساسة في الدولة وشركات ناورو للفوسفات بأيدي أفراد من الديانة المسيحية. التعليم في ناورو إلزامي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-15 سنة.

من المواقع الأكثر زيارة آثار حرب المحيط الهادي كحصون الجيش الياباني على طوال الساحل وكذا مناجم الفوسفات في الجزيرة وكيفية استغلالها، الحي الصيني الواقع في الجنوب الغربي ومن هنا يأتي سر أن تثار دهشة السائح عندما لا يجد طبق ناوروني خاص كما هو الحال في ناورو وعوضا عن ذلك توجد الوجبات الصينية.

 الشواطئ الناورونية يمكن للزائر أن يشاهدها في منطقة خليج أنيباره في الشمال حيث يوجد الفندق الوحيد في المنطقة  كما يوجد أيضا أماكن إقامة للسائح . على جنوبي الجزيرة يرى المشاهدين من الزوار مناجم الفوسفات وكذا السكان الأصليين كما لو أنه يعيش اللحظات لبيئة سليمه خالية من أي تدخل للبشر في تلويث الطبيعة السليمة.

تعليقات

  1. يتميز قطاع السياحة في ناورو بأنه محدود جدًّا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi