جيبوتي
جيبوتي

جيبوتي / هي دولة عربية في منطقة القرن الأفريقي وهي عضو في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتحدها إريتريا من الشمال وإثيوبيا من الغرب والجنوب والصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن.

تقع جمهورية جيبوتي ما بين خطوط 11° و14° 12° بشمال خط العرض و30° 39° و41° شرق خط الطول. يحدها من الشمال ومن الغرب ومن الجنوب الغربي إثيوبيا، ومن الجنوب الشرقي الصومال ومن الشرق خليج عدن. مساحتها 23.000 كيلومتر مربعاً. طول الشواطئ يبلغ 800 كيلومتر والمرتفعات الرئيسية هي موسى علي (2010 متر) جودة (1715 متر) مبلى (1300 متر) واراى (1200 متر). أهم البحيرات هي بحيرة عسل 170 متراً تحت مستوى البحر مساحتها 115 كيلومتر مربعاً منها 65 كيلومتر مربعاً مغطاة بالملح وبحيرة أبيه.

تنقسم جيبوتي إلى مجموعتين عرقيتين رئيسيتين همّا قومية العفر والصومالية. البقية من السكان يتكونون من أوربيين (معظمهم فرنسيين وإيطاليين)، عرب وإثيوبيين. الاضطراب بين قومية عفار وقبيلة عيسى تسبب حرب أهلية ببداية سنة 1990 القومية الصومالية بجيبوتي هي بالغالب تكون قبيلة عيسى.

على الرغم من أن اللغة الرسمية هي الفرنسية إلا أن اللغة الصومالية هي المنتشرة انتشاراً واسعاً تليها لغة عفار وبعضاً من كل هؤلاء يتحدث العربية. معظم الجيبوتيين يعيشون بالمدن والبقية يعتمدون على الزراعة والرعي.جيبوتي العاصمة تعتبر مجمع لكل أبناء جيبوتي. وهي المدينة الأكبر وغالبيتها من الطبقة الوسطى.
في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية، فإن متوسط العمر المتوقع في جيبوتي هو 43.1 سنة من العمر. أما معدل وفيات الرضع هو 104.13 وفاة لكل 1000 ولادة حية. معدل فيروس فيروس العوز المناعي البشري / متلازمة نقص المناعة المكتسب أقل من كثير من البلدان الأخرى في أفريقيا حيث لا يزيد عن 2.9%. وحوالي 67.9% من السكان من المتعلمين.
تمتلك جيبوتي موارد طبيعية قليلة بخلاف الملح ذو العائد المنخفض. فالأراضي القاحلة توفر فرصة الزراعية ضئيلة، وهناك القليل من الثروة المعدنية، ولا يوجد نفط مكتشف قبالة السواحل. تكمن المشكلة في أن الشعب - على الرغم من أنه أكثر تعليماً من نظرائهم الإقليمية - إلا أن العمالة ليست مدربة تدريباً جيداً بما يكفي لتوفير المهارات في إدارة الأعمال الدولية.
لا توفر البنية التحتية المتطلبات لجذب الأعمال التجارية الدولية. الميزة الرئيسية لجيبوتي تكمن في موقعها الاستراتيجي. فلديها ميناء حيوي في منطقة واسعة من الأراضي غير الساحلية البلاد. ومنذ بدء الصراع بين إثيوبيا وإريتريا استفادت جيبوتي من إثيوبيا عن طريق توفير بديل للموانئ الإريترية. وباعتبارها جارة للصومال وتأوي عدداً كبيراً من السكان الصوماليين، فأظهرت جيبوتي اهتماماً بالنزاع الصومالي، وأبرزها استضافة محادثات السلام في ربيع عام 2000.
يمثل المسلمون ما نسبته 94% من سكان جيبوتي (البالغ عددهم 864,000 نسمة) أما النسبة المتبقية فهي من المسيحيين. وقد دخل الإسلام جيبوتي في العهود المبكرة من الدعوة الإسلامية عن طريق التجار العرب ولا يزال الكثير من سكانها من أصل عربي خالص كالعمانيين واليمنيين والباقون يتحدرون من أصل عربي إفريقي ومن أشهر قبائل العرب المنتشرة هناك قبائل القومية العفرية وقبيلة العيسى الصومالية. يوجد في كل مدينة بجيبوتي جامع حيث يذهب الناس للعبادة كما تحولت مقابر رجال الدين القدامى إلى مناطق مقدسة من أشهر هذه الأماكن مقام الشيخ أبو اليزيد الموجود بجبال فودى.
الثقافة الفرنسية تسيطر على التعليم منذ الاستقلال، فقد ظل الفرنسيون يسيطرون على مجال التعليم تدريساً ولغة وإشرافاً على الرغم من قلة المدارس الثانوية والأساسية وشح التعليم العالي، بلغ الصراع الثقافي في ذروته ما بعد السبعينات وذلك حينما عاد الجيل المتخرج من المدارس العربية والجامعات والمعاهد العليا في الوطن العربي، سارع هؤلاء افتتاح مدارس أهلية باللغة العربية وعلى نطاق واسع، فافتتحت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية معهداً شمل المراحل الأساسية والثانوية ومرحلة ما فوق الثانوي. التعليم في جيبوتي مجاني وإلزامي بين سن 6 و12.
على الرغم من أن التعليم مجاني لكن هناك نفقات إضافية على سبيل المثال (النقل، والكتب) قد تمنع الأسر الفقيرة من إرسال أطفالها إلى المدارس. في عام 1996 بلغ إجمالي معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية 38.6 في المئة، وبلغ صافي معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية 31.7 في المئة. كل من الإجمالي ومعدلات الالتحاق الصافية هي أقل بالنسبة للإناث من الذكور. ولم يتسن الحصول على معدل الالتحاق بالتعليم الابتدائي في عام 2001. في حين بلغت معدلات الالتحاق تشير إلى وجود مستوى من الالتزام والتعليم، وأنها لا تعكس دائماً مشاركة الأطفال في المدارس.
يعكس الزي الجيبوتي مناخ المنطقة الحار الجاف. عندما لا يرتدي الرجال الملابس الغربية مثل الجينز والقمصان، فيقومون عادة بارتداء المكاوى، وهو رداء يشبه الساري التي يرتديها الرجال حول الخصر. يقوم البدو بارتداء الملابس الفضفاضة البيضاء القطنية وهو رداء يسمى الثوب ويغطي إلى ما تحت الركبة، تلقى النهاية الأخرى فوق الكتف (مثل السترة الرومانية).
أما المرأة فترتدي عادة "الديراك"، وهو زي طويل وخفيف مصنوع من القطن أو البوليستر التي تلبس فوق زي آخر كامل. وتميل المرأة المتزوجة إلى وضع الأوشحة يشار إليها باسم "شاش"، وأيضاً في كثير من الأحيان تغطي الجزء العلوي من الجسم بشال معروف باسم جاربسار. أما الشابات الغير المتزوجات فعادة لا يغطين دائماً رؤوسهن. الزي العربي التقليدي هو الجلباب للذكور والنقاب الإناث.
بالنسبة لبعض المناسبات مثل المهرجانات، يجوز للمرأة أن تزين نفسها بمجوهرات خاصة وأغطية رأس مشابهة لتلك التي يرتديها قبائل البربر في المغرب العربي. وهناك الكثير من الفن الجيبوتي الأصلي محفوظ شفوياً، وذلك من خلال الأغاني. وهناك الكثير من الأمثلة التي يمكن أن يلاحظ منها التأثيرات الإسلامية والعثمانية والفرنسية وذلك في المباني المحلية، التي تحتوي على الجبس وأشكال الزخارف والخط.
جيبوتي عضو في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي
ردحذف