نيكاراغوا
نيكاراغوا

نيكاراغوا / هي أكبر دول أمريكا الوسطى وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكثافة السكانية فيها تعد أقل من بقية الدول المجاورة حيث أنه بحلول عام 1980 كان هناك حوالي مليوني نسمة من سكانها يعيشون في دول أخرى. يعود الكثير من هؤلاء حاليًا إلى نيكاراغوا بعد تحسن الأحوال في وطنهم الأم.

تتكون نيكاراغوا من ثلاثة أقاليم طبيعية: أ. إقليم المحيط الهادي: وهو إقليم منخفض، يمتد من هندوراس إلى كوستاريكا. وفي هذا الإقليم المنخفض عدة براكين بعضها ناشط. وتوجد في الجزء الأوسط والجزء الجنوبي منه، بحيرتا مانجاوا ونيكاراغوا، على التوالي. وترتفع بمحاذاة ساحل المحيط الهادي، جبال يصل ارتفاعها إلى 910 أمتار، كما توجد به أكبر مدن نيكاراغوا. ب. إقليم المرتفعات الوسطى: يعد هذا الإقليم هو أعلى المناطق وأبردها في نيكاراغوا.

وهو يقع على سلسلة جبال كوردييرا إيزابيلا. وتغطي الغابات معظم المنحدرات في المنطقة، وتوجد وديان سحيقة بين جبالها. ج. الإقليم الكاريبي: هو سهل منبسط، فيه بعض المرتفعات، التي تزداد ارتفاعاً، في اتجاه الغرب. ويجري في هذه السهل أنهار عديدة، تظهر في المرتفعات الوسطى. وتوجد على ضفاف هذه الأنهار الأراضي الوحيدة الصالحة للزراعة في نيكاراغوا. وتغطي الغابات التي تعتمد على الأمطار معظم الإقليم. وفي الأجزاء الشمالية من الإقليم، توجد مراعٍ، وعدد من الجزر الصغيرة، مقابل الساحل.

تنقسم أرضها إلى ثلاثة أقسام طبيعية: سهول منخفضة تطل على المحيط الهادي تكسوها الغابات، ومرتفعات تسير في وسطها من الشمال إلى الجنوب، والقسم الثالث سهول منخفضة في الشرق على البحر الكاريبي، ومناخها من الطراز المداري، تعتدل حرارته على المرتفعات في الوسط وترتفع فوق السهول المنخفضة، وتسقط عليها أمطار غزيرة خصوصًا على ساحل البحر الكاريبي.
ينصب على الزراعة، فحوالي 30% من مساحة البلاد صالحة للزراعة، غير أن ما يزرع بالفعل لا يتجاوز 5% من مساحة البلاد، ويعمل بالزراعة 40% من القوة العاملة، وأهم الحاصلات البن، القطن، وقصب السكر وتزرع الحبوب مثل الذرة، والأرز، وثروتها الحيوانية من الأبقار، والماعز، والدواب.
إنتاجها من الأخشاب بلغ حوالي 3,1 مليون متر مكعب، ومن المعادن 2,95 كيلوجرامًا من الذهب، 15 طنًا من الفضة، وأبرز صناعاتها تكرير النفط والمنسوجات القطنية.
مناخ نيكاراغوا مداري في المناطق المنخفضة، شديد البرودة في المناطق المرتفعة، بصفة عامة. يزيد معدل المطر السنوي الذي يسقط على بعض مناطق إقليم المرتفعات الوسطى، على 250 سم، ويبدأ الفصل المطير، في هذا الإقليم، في مايو، ويستمر حتى نوفمبر، وتراوح معدلات درجات الحرارة فيه بين 16 و21 درجة مئوية. أما الإقليم الكاريبي، فتسهم الرياح التجارية الشرقية في هطْل أمطار، يُقدر معدلها السنوي بنحو 420 سم، فيما يقدر متوسط درجة الحرارة في الإقليم، بنحو 27 درجة مئوية.
تعدّ دولة نيكاراغوا إحدى دول أمريكا الوسطى التي تأسست في العام 1821 ميلادي، وتعتبر مدينة ماناغوا عاصمتها، أما نظام الحكم فيها فهو جمهوريّ، وعملتها الرسميّة هي كوردبا نيكاراغوا، كما تحتلّ دولة نيكاراغوا المرتبة الأولى من بين دول القارة من حيث المساحة؛ إذ تبلغ مساحة أراضيها 130,000 كم²، كما تنتمي بعض المؤسسات إلى هذه الدولة مثل مؤسسة التمويل الدوليّة، ومنظمة التجارة العالميّة، والأمم المتحدة، ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، والبنك الدوليّ للإنشاء والتعمير، والمركز الدوليّ لتسوية المنازعات الاستشاريّة، ومؤسسة التنمية الدوليّة.
يبلغ الناتج المحليّ الإجماليّ لدولة نيكاراغوا 11,805,641,286 مليار دولار أمريكي، ويبلغ الناتج المحليّ للفرد 4,918 ألف دولار أمريكي وذلك بحسب إحصائيات عام 2014 ميلادي. وصل إليها الإسبان في بداية العشرينيات من القرن السادس عشر للميلاد، ونالت استقلالها منهم عام 1821 ميلادي، وأصبحت جمهوريّة مستقلّة عام 1838 ميلادي.
تعرضت الدولة لتدخل عسكريّ من قِبل أمريكا في بداية الثمانينيات من القرن العشرين للميلاد؛ وذلك بحجة مساعدتها للثوار في دولة السلفادور، لذلك رفعت نيكاراغوا قضية ضدّ أمريكا في محكمة العدل الدوليّة، وبناءً عليها غُرّمت أمريكا بمبلغ ماليّ حُدّد بـ 12 مليار دولار أمريكي، لكن أمريكا رفضت القرار ولم تنفذه، كما أنّها سحبت اعترافها الملزم بالمحكمة. تقسم إداريّاً إلى سبع عشرة وحدة إداريّة، ومن وحداتها الإداريّة: بواكو، وكارازو، وتشينانديغا، وليون، وماتاغلبا، وإستيلي، وماناغوا، وإقليما جنوب وشمال الساحل الكاريبي المستقلان، وريو سان خوان، ومسايا، وريفاز.
دولة في أمريكا الوسطى
ردحذف