جزر مارشال

جزر مارشال



جزر مارشال / ‏ هي دولة جزر في المحيط الهادئ الغربي. تقع شمالي كيريباس وناورو، شرقي ميكرونيزيا وجنوبي جزيرة ويك التابعة للولايات المتحدة الأمريكية. خضعت جزر مارشال في الماضي لإدارة الولايات المتحدة كجزء من منطقة تحت الوصاية للأمم المتحدة لمدة أربع عقود وحصلت على الاستقلال في سنة 1986



تقع جزر مارشال في المحيط الهادئ الغربي، إلى الشرق من جزر كارولينا  وجزر ماريانا ، وإلى الشمال الغربي من جزر گلبرت. وتبعد شرقاً عن الصين نحو 4,800 كم، وشمالاً عن أستراليا نحو 3,500 كم، وتمتد بين خطي عرض 5 - 15 شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 161- 172 شرق گرينتش، وتبلغ مساحة الجزر نحو 180 كم².



 يعد البحار الإسباني ألڤارو ساڤدرا  أول رجل أبيض زار جزر مارشال في عام 1529، وسميت الجزر باسم قبطان البحر البريطاني «جون مارشال» الذي نسب إليه اكتشافها عام 1788م، وقد امتلكت ألمانيا الجزر عام 1885م بشرائها من إسبانيا، وكذلك جزر ماريانا وجزر كارولينا عام 1899. واحتلت القوات اليابانية الجزر في أثناء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918)



يبلغ عدد جزر مارشال الرئيسية 32 جزيرة مرجانية حلقية  وفيها أكثر من 867 شعبة مرجانية  تتناثر عليها نحو 1150جزيرة صغيرة منخفضة السطح، ومن أهم جزر مارشال الجزر الآتية:
جزيرة ماجورو ، وتضم عاصمة مدينة الجزر ماجور وجزيرة إنييوتك ، وجزيرة أرنو ، وجزيرة بيكيني ، وجزيرة مالويلاب  وجزيرة أوتيريك  وجزيرة جالويت .

وجزر مارشال من الجزر المحيطية المنشأ، التي تكونت فوق صخور قاع المحيط الهادئ البازلتية. وتتكون الصخور المرجانية المشكلة لها من كتل صخرية كلسية كانت أصلاً أجزاء من هياكل عظمية صلبة لحيوان المرجان. وعند اندثار الهياكل الكلسية للكائنات البحرية المختلفة وتجمع الهياكل المرجانية واختلاطها بمعادن مختلفة، تكوَّنت صخور مرجانية متنوعة.


وتنتشر جزر مارشال عبر سلسلتين متوازيتين باتجاه شمالي غربي - جنوبي شرقي، وبفاصل بينهما نحو 200كم، وبطول لكل منهما نحو 1000كم. وتعرف السلسلة الشرقية بسلسلة راتاك  أو سلسلة الشروق، وتسمى السلسلة الغربية بسلسلة راليك  أو سلسلة الغروب.


    وتتصف الجزر المرجانية الرئيسة بتكون جزر من النوع الحلقي، مستديرة الشكل تتوسطها بحيرة. ومن الملاحظ أن مساحة الجزر المرجانية الحلقية صغيرة إذا ما قيست بمساحة البحيرة الضحلة التي تتوسطها. وعلى سبيل المثال تبلغ مساحة الأشرطة الحلقية لجزيرة ماجور المرجانية عرض 12 َ 7 ْ وطول 25 َ 171 ْ شرقاً نحو 9 كم2، أما مساحة البحيرة الداخلية فنحو 289كم2. ولايزيد عدد سكانها على 1600 نسمة عام 2003.


    ومناخ الجزر استوائي إلى مداري بحري دافئ طوال العام، وهذا ما لاءم بعض الكائنات البحرية مثل حيوان المرجان. وموقع الجزر من خط الاستواء في أواسط المياه، جعل حرارتها مرتفعة طوال العام، بمتوسط حرارة شهري نحو 25 ْم، مع مدى حراري نحو درجتين ما بين جزر الجنوب 26 ْم، وجزر الشمال 24 ْم، علماً أن المدى السنوي للحرارة يراوح ما بين أقل من درجة واحدة في الجنوب ونحو درجتين في الشمال. 

    وتهطل الأمطار دوماً، مع تركز الجزء الأعظم منها 65% في الفترة الممتدة من بداية شهر تموز/يوليو حتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر. وفي حين يكون معدل الأمطار السنوية في الجزر الجنوبية نحو 1200مم، فإنه يتناقص في الجزر الشمالية إلى نحو 850مم، وتتأثر الجزر بالأعاصير المدارية، حتى الجنوبية منها، (إذ ضربها إعصار مداري يوم 30 حزيران/يونيو عام 1905م بأمواجه العالية التي بلغ ارتفاعها نحو 15م)، وتقل كثافة النباتات فوق الجزر ذات التربة الكلسية المسامية، بفعل تسرب المياه إلى جوف الصخور، مما أثَّر سلباً في توافر المياه العذبة السطحية. ومن أشهر أنواع الأشجار جوز الهند والپپايا  والموز وأشجار الخبز.


    وتنتشر زراعة الكومارا  التي تمثل الغذاء الرسمي للسكان، والساجو  واليام  (يشبه البطاطا كبيرة الحجم)، والتارو (القلقاس) . إلا أن لنخيل جوز الهند الأهمية الكبرى في الحياة الاقتصادية. والمنتج الرئيسي هو لب جوز الهند المجفف (الكوبرا) الذي يعدّ أهم صادرات الجزر، كما تعد المادة السائلة داخل جوز الهند المشروب الرئيسي لسكان الجزر. ويستخدم زيت جوز الهند في أغراض متنوعة، أهمها الطهي. كما تستعمل قشرة جوز الهند كأوعية لطهي الطعام. ويصنع من ألياف نخيل جوز الهند وسعفه الحقائب والحبال والشباك والقبعات والملابس، أما الأسماك فهي متوافرة بكثرة بين الشعب المرجانية، وتعدّ مصدراً مهماً للدخل.

    وسكان الجزر من الميكرونيزيين الذين عرفوا بهذا الاسم لسكنهم جزراً مرجانية صغيرة المساحة محدودة الموارد. وتظهر بينهم الصفات المغولية بوضوح، ويتميزون بأنهم قصار القامة عامة ويميل لون بشرتهم إلى الصفرة. وهم آخر مجموعة عرقية وفدت إلى جزر المحيط الهادئ بعد الميلانيزيين والبولينيزيين. وهم مشهورون بحرفهم اليدوية، وقد مات كثير من الميكرونيزيين بأمراض نقلها إلى جزرهم الأوربيون في القرن التاسع عشر الميلادي. ويبلغ إجمالي عدد سكان الجزر لعام 2003 نحو 60 ألف نسمة تقريباً.

    تعليقات

    1. تتعرض الكثير من الجزر في هذه المنطقة للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير والانفجارات البركانية

      ردحذف

    إرسال تعليق

    المشاركات الشائعة من هذه المدونة

    Marsa Matrouh

    the Bull

    Saudi