بوروندي
بوروندي

بوروندي/ هي بلد غير ساحلي في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا من شرق أفريقيا، وتحدها رواندا في الشمال، وتنزانيا من الشرق والجنوب، وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب. ويعتبر أيضا جزءا من وسط أفريقيا. العاصمة البوروندية بوجمبورا هو الحدود الجنوبية الغربية المتاخمة بحيرة تنجانيقا.

تبلغ مساحة بوروندي ( 27,800 كيلومتر ، وتشرف أرضها من الغرب على حافة أخدود شرقي أفريقيا وحيث بحيرة تنجانيقا، ثم ترتفع أرضها مكونة سلاسل جبلية بركانية، يصل ارتفاعها إلى أكثر من 1,800 متر ، ثم تسود أرضها هضية تمتد حتي حدودها مع تنزانيا، وأبرز أنهارها رويزيزي وهناك روافد عديدة تصل إلى نهر كاجيرا، أول منابع النيل من الجنوب .

تبلغ مساحة بوروندي 27,834كم². وتمتد حدودها الغربية على طول الأخدود العظيم. وتشمل هذه المنطقة الجزء الشمالي من بحيرة تنجانيقا ونهر روسيزي. ويرتفع الجزء الشمالي الغربي لبوروندي من الوادي، إلى أكثر من 2,680م فوق سطح البحر. ويتكون معظم السطح في غرب بوروندي من صخور بركانية. وعادة ما تكون التربة المتكونة على سطح الهضبة البركانية خصبة؛ إلا أن الأمطار الغزيرة في هذه المنطقة جرفت معظم المواد الكيميائية المفيدة، ثم أدت أساليب الزراعة البدائية إلى إنهاك التربة وتعريتها.

وتغطي هضاب شديدة الانحدار شرقي ووسط بوروندي. وتتكون مستنقعات في أسفل الجروف؛ وتنتج التربة بالقرب من هذه المستنقعات محاصيل أفضل من تلك التي تنتج في غرب بوروندي. وتغطي مرتفعات أخرى جنوب بوروندي.
الزراعة الحرفة الأساسية لدى سكان بوروندي، وتمارس الزراعة على المنحدرات وحول المجاري النهرية والوديان المنخفضة، وفي المناطق الشرقية من البلاد، والحاصلات الغذائية تشغل نصيباً كبيراً من الأرض الزراعية، فمنها الذرة، واليام، والكاسفا، والقمح، والشعير، وثمثل الحاصلات الزراعية في القطن والشاي والبن والتبغ ونخيل الزيت وإلى جانب الزراعة ثروة رعوية وغابية وقدرت الثروة الحيوانية سنة (1408 هـ -1988 م) بحوالي (43,000) من الماشية من الأغنام و(750,000 ) من الأغنام.
يزرع السكان الموز، الفاصوليا، المنيهوت (الكاسافا) الذرة الشامية والبطاطا الحلوة لغذائهم. ويربي آخرون الأبقار والمواشي. ويعد البن أهم المحاصيل التي تزرع للتصدير. وتشمل الصادرات الأخرى الشاي، والقطن. توجد في بوروندي خامات من الفحم النباتي والنيكل.
يزرع السكان البن الروبستا سريع الذوبان في الأراضي التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 1,400م فوق سطح البحر، بينما يزرعون البن العربي، وهو الأكثر قيمة، في الأراضي التي يتراوح ارتفاعها ما بين 1,400م و 1,800م فوق مستوى سطح البحر.
يعد السمك غذاءً مهمًا للسكان، ويبلغ محصول الصيد من بحيرة تنجانيقا حوالي تسعة آلاف طن متري من الأسماك كل عام.
معظم الطرق في بوروندي غير معبدة، كما لا توجد بها خطوط سكك حديدية. وتحمل البواخر عبر بحيرة تنجانيقا البضائع بين بوجومبورا، وكيجوما في تنزانيا، وكاليمي في الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا) ويوجد في بوجومبورا مطار دولي. تعد تجارة بوروندي خارج الحدود باهظة الثمن وصعبة؛ لأنه يجب شحن البضائع وتفريغها من السفن وعربات النقل الحديدية مرات عدة، قبل أن تبلغ وجهتها النهائية.
مناخ بوروندي ينتمي إلى النمط الاستوائي الرطب ، غير أن الارتفاع عدل من حرارتها ، وأشد جهاتها حرارة القسم الغربي حيث الأخدود الأفريقي وأمطار هذا القسم أقل نسبياً من القسم المرتفع من أرض بوروندي .وتشتهر باعتدال الجو بها أيضاً إذ تبلغ الحرارة في المتوسط 28 مئوية. ويتساقط المطر بها في موسم الامطار 7 أشهر.
يبلغ متوسط درجة الحرارة في بوجومبورا في الأخدود العظيم حوالي 23°م. ويصل متوسط درجة الحرارة في المناطق الجبلية الغربية من البلاد 17°م. ويبلغ المتوسط السنوي للأمطار 150سم. يبلغ متوسط درجة الحرارة في منطقة الهضاب 20°م. والمتوسط السنوي للأمطار 120سم.
تعتبر بوروندي من أكثر مناطق أفريقيا ازدحماً بالسكان إذ بلغ عدد سكانها في سنة (1408 هـ) (5,153,000 نسمة) وهذا العدد كبير بالنسبة لمساحتها التي تتجاوز (27,000 كيلومتر)، لذا ترتفع كثافة السكان بها ، وينتمي السكان إلى ثلاثة مجموعات عرقية، فالجماعات الزنجية من قبائل الهوتو ويشكلون أكثر من ثلاثة أرباع سكان بوروندي وتعمل هذه الجماعات في الزراعة، والمجموعة الثانية تتكون من قبائل التوتسي وتنتمي إلى أصول حامية اختلطت بالزنوج، وتشكل حوالي 15% من جملة السكان، والمجموعة الثالثة من الاقزام ونسبتها ضئيلة.
يضاف إلى ما سبق جماعات مهاجرة تشكل أقلية من مالي والسنغال وغنيا ومن الهند ومن باكستان، ثم جلية عربية، ويشكل المسلمين ربع السكان والمسيحيون 65% والباقي من الوثنين. ترتفع نسبة المسلمين بين الأجانب ويقدر عدد المسلمين بحوالي (1,288,000 نسمة)، وصل الأسلام بوروندي من شرقي أفريقيا ، حيث كانت قوافل الدعاة والتجار تتحرك بين الساحل والداخل ، وازدهرت الدعوة الإسلامية في بوروندي في عهد سلاطين زنجبار .
التركيبة السكانية مكونة من قبائل الهوتو 75% والتوتسي 25%، وتعد السواحلية لغة التجارة في بوروندي ويلم بها معظم السكان، فإذا كنت مثلا تتجول في السوق ستجد عبارة (قريبو) تعني (تفضل) بالعربية على لسان الباعة أصحاب المحلات وهي تدل على مدى الارتباط اللغوي والثقافي العربي الموجود في دول شرق افريقيا، وليس من قبيل المصادفة ان تتضمن السواحلية 60% من المفردات العربية.
وتكتسب بوروندى أهمية لمصر من كونها إحدى دول منطقة البحيرات العظمى الأفريقية، حيث منابع النيل، كما تربطها بمصر علاقات تجارية بصفتها عضواً في دول الكوميسا، وتعد منطقة البحيرات من أغنى مناطق أفريقيا بالماء ومصادر الثروة، بل هي أغنى مناطق أفريقيا فهي خزان ماء ضخم وهي منبع نهر النيل وهي الغنية بالمعادن والأحجار الكريمة، وبها شلالات إنجا التي تكفي لسد إحتياجات القارة الأفريقية من الطاقة الكهربائية.
بلد فقير لانة لم يستغل الموارد التى يمتلكها استغلال كامل وصحيح
ردحذف