غينيا بيساو

غينيا بيساو



غينيا بيساو دولة غرب أفريقية على ساحل المحيط الأطلسي و واحدة من الدول الأفريقية الصغيرة تحدها السنغال من الشمال و غينيا من الجنوب والشرق والمحيط الأطلسي من الغرب كانت تُسمى في الماضي بغينيا البرتغالية وبعد الاستقلال تم إضافة اسم العاصمة بيساو لإسم غينيا لمنع الخلط بينها وبين جمهورية غينيا.



تغطي المروج والمراعي حوالي نصف مساحة الأرض بينما تكسو الغابات والأحراش حوالي ثلثها. وتمتد غينيا بيساو حتى أرخبيل بيساغوس وهو عبارة عن مجموعة من الجزر الحافلة بالمعالم الطبيعية قبالة الساحل الغربي. وتخترق البلادَ العديدُ من الأنهار، وتتوغل مياه المحيط داخل عمق اليابسة. تمثل المساحات المزروعة جزءا صغيرا من الأرض حيث تغطي السافانا المناطق الداخلية وتغطي الغابات السواحل. المناخ مداري وهو ينقسم إلى فصلين فقط. وتهطل الأمطار الموسمية مصحوبة برياح جنوبية غربية ما بين شهري يونيو ونوفمبر.



يبلغ عدد سكان غينيا بيساو نحو 1,586,000 نسمة حسب إحصاء [2005] بينما إحصاء 2002 بلغ عددهم 1,345,479، ويشكل الأفارقة نحو 85% من إجمالي عدد سكان البلاد. أما النسبة الباقية، وهي 15% فتشمل معظمها الفئات التي تنحدر من أصول إفريقية وبرتغالية مزدوجة وتعرف محليّاً بالمولدين. وترجع الأصول السلالية للسكان الأفارقة إلى نحو عشرين مجموعة عرقية. ويأتي ترتيب هذه المجموعات العرقية من حيث الحجم على النحو التالي: البلانتي، المانجاكو، الفولانيون، المالنكيون أو الماندينجو والهوسا.



غينيا بيساو هي إحدى الدول الأكثر فقرا في العالم بنسبة 80% من السكان يعيشون بأقل من دولار واحد يوميا. في 16 ديسمبر 2000 أعلن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن ديون غينيا بيساو ستخفض بمعدل 790 مليون دولار بموجب برنامج تخفيض ديون الدول الأكثر فقرا.

يعتمد اقتصاد غينيا بيساو أساسا على الزراعة، وخصوصا الفلاحة وتربية الحيوان، كما لديها إمكانيات واعدة في مجالي الحراجة وصيد الأسماك. ومن بين أهم المنتجات الزراعية: الأرز، والذرة البيضاء، والفول، والمنيهوت، والبلاذر الأمريكي، والفول السوداني، والقطن، والخشب، والأسماك. ويشكل البلاذر الأمريكي بصورة خاصة أهم المنتجات التصديرية. كما تزخر البلاد بمخزون كبير من البوكسيت والفوسفات.

 ويتمتع نهر كوروبال بقدرات كبيرة في مجال توليد الطاقة الكهرومائية. وتعتمد غينيا بيساو على استيراد النفط على الرغم من اكتشاف بعض الحقول النفطية المشاطئة. النشاط الصناعي محدود وهو يقتصر على صناعات صغيرة مرتبطة بالزراعة لإنتاج سلع استهلاكية خفيفة.

كميات كبيرة من البوكسيت والفوسفور سيتم استخراجها في بداية سنة 2010.
شهدت سنوات من الانقلابات والحرب الأهلية واستخدمت في السنوات القليلة الماضية كنقطة عبور لمهربي الكوكايين من أميركا اللاتينية إلى أوروبا. عدم الاستقرار السياسي زاد خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن استغلت عصابات تهريب المخدرات القادمة من أميركا اللاتينية ضعف هيمنة الشرطة على الساحل والمطارات النائية لتهريب الكوكايين عبر أفريقيا إلى أوروبا. عصابات التهريب ذات الموارد الهائلة والمسلحة تسليحا جيدا تملك زوارق سريعة وطائرات تمكنت من شراء تعاون بعض كبار المسؤولين في الجيش والحكومة في واحدة من أفقر دول العالم.

مازالت موارد غينيا ـ بيساو الزراعية والمعدنية وإمكاناتها الصناعية غير مستغلة. ويعمل أكثر من 50% من إجمالي الأيدي العاملة في فلاحة الأرض. أما المحاصيل الزراعية الرئيسية، فتشمل: الفاصوليا وجوز الهند ولب النخيل والذرة والفول السوداني والأرز. وخلال حرب التحرير تعطّل النشاط الزراعي، إذ دُمّرت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. ونتيجة لهذا الوضع اضطرت البلاد التي كانت مصدرة للأرز إلى استيراده، لتوفير احتياجاتها من هذا المحصول الغذائي المهم.

ويستوعب القطاع الصناعي ـ بسبب صغر حجمه ـ نسبة ضئيلة من إجمالي القوى العاملة في هذا البلد. ويُعد قطاع الإنشاءات والصناعات الغذائية أكثر القطاعات الصناعية المستوعبة للأيدي العاملة. ويعد الفول السوداني، والبلاذر والروبيان من الصادرات الرئيسية لغينيا ـ بيساو. وإضافة إلى هذا فإن هناك بعضًا من الصادرات الأخرى مثل جوز الهند، ولب النخيل ينمو بكثرة على امتداد شواطئ جزر البيجاجوس. ويأتي على رأس قائمة الواردات الوقود والمنسوجات القطنية. وتُمثل البرتغال الشريك التجاري الرئيسي لغينيا ـ بيساو.

وبعد انتهاء حرب التحرير كانت زيادة الإنتاج الزراعي من الأولويات الرئيسية للحكومة، بهدف توفير احتياجات البلاد من المواد الغذائية. ولهذا عملت الدولة على التخطيط لمشروعات تستهدف الاستفادة من الأراضي غير المزروعة وتحديث التقنيات الزراعية. وكان الهدف من هذه المشروعات أيضًا توفير فرص عمل للمشاركين في معارك التحرير من قدامى المحاربين.

كما خططت الحكومات التي أعقبت الاستقلال؛ لاستغلال الثروات المعدنية للبلاد، مثل البوكسيت، والنحاس، والفوسفات، والزنك وغيرها من المعادن الأخرى. غير أنه ـ بسبب انعدام الاستقرار السياسي وندرة العمالة المدربة والماهرة ـ لم تحقق حكومات مابعد الاستقلال نجاحًا يذكر في تنفيذ المشروعات الإنمائية.

وتُعاني غينيا ـ بيساو ندرة في الطرق المعبدة. ولهذا يُعدُّ النقْل النهري وسيلة أساسية من وسائل المواصلات. وتمتاز أنهار الكاشو، وكوروبال وجيبا بعمقها الملائم للملاحة، مما يسمح بعبور السفن العملاقة بهذه الأنهار إلى مسافات قد تصل إلى نحو 130كم. وإلى جانب هذا فإن هناك العديد من المطارات الصغيرة الموزعة على أنحاء مختلفة من البلاد.

وتتمتع غينيا ـ بيساو بمناخ مداري يتخلله فصل جاف وفصل رطب. ويبلغ متوسط درجة الحرارة خلال الفصل الجاف الذي يمتد مابين شهري ديسمبر ومايو ـ نحو 23°م. أما في الفصل الرطب ـ الذي يمتد مابين شهري يونيو ونوفمبر ـ فإن متوسط درجة الحرارة يبلغ نحو 28°م. وتصل غزارة الأمطار قمتها خلال شهري يوليو وأغسطس. ويتراوح المتوسط السنوي للأمطار مابين 240سم في المناطق الوسطى، و140سم في المناطق الداخلية.


تعليقات

  1. غينيا بيساو هي واحدة من البلدان السياحية الواقعة في غرب أفريقيا وتحديداً على ساحل المحيط الأطلسي.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi