باراغواي
باراغواي

باراغواي / تقع في قارة أمريكا الجنوبية عاصمتها أسونسيون. وهي دولة داخلية لا تطل على محيطات أو بحار، تحيط بها بوليفيا والبرازيل والأرجنتين. يتركز معظم سكانها في الجزء الشرقي منها، بين نهري بارانا و، وهي تشتهر بزراعة فول الصويا والقطن، والتبغ، والأرز، والقمح، وتربية المواشي. واللغة الرسمية فيها هي الإسبانية.

يخترقها نهر باراغواي من الشمال إلى الجنوب، وقد منح اسمه للبلاد والاسم مأخوذ عن كلمة (هندية أمريكية تعني النهر المزدان، ويقسم النهر البلاد إلى نطاقين طبيعيين، القسم الشرقي ويشكل ثلث مساحة البلاد تقريباً وهذا القسم سهل منبسط، أما القسم الغربي من نهر باراغواي فهو قسم من نهر الشاكو العظيم والذي تكون من الرواسب النهرية التي تسيل من جبال الأنديز، ويشكل أكثر من نصف مساحة باراغواي، ولا توجد به مجار مائية واضحة، وإنما تنتشر به المستنقعات الفصلية.

يمتد إقليم "باراغواي الغربية" من باراغواي نحو بوليفيا إلى الغرب وإلى الأرجنتين في الجنوب والبرازيل في الشرق، ويشغل هذا الإقليم حوالي ثلاثة أخماس مساحة باراغواي وتغطي هذه المنطقة السهول والحشائش والمستنقعات والغابات المنخفضة والعديد من أشجار الكبراش، وتضم المنطقة الطبقات الصخرية المحملة بمياه مالحة لا تصلح للشرب أو الري.
أما "باراغواي الشرقية " والذي يقع ما بين كل من نهري باراغواي وبارانا، فتتكون باراغواي الشرقية من الامتداد الغربي لهضبة "بارانا"، التي تشكل مستجمعاً لمياه الأمطار إذ تنبع منها أفرع عديدة لنهر باراغواي ونهر بارانا، ويجري نهر بارانا من الأرجنتين حتى يصل إلي المحيط الأطلنطي.
وعلى الحافة الغربية تنحدر الهضبة بشدة نحو منطقة من السهول السفحية الخصبة في اتجاه نهر باراغواي، بينما تنحدر شرقاً نحو نهر بارانا، وأهم الأنهار الموجودة في البلاد نهر بارانا ونهر باراغواي ونهر بيلكومايو وداخل الدولة يعتبر لاجويبوا هو المصدر الوحيد الواسع للمياه، وتوجد العديد من الشلالات داخل باراغواي أهمها شلالات سيتي كويداس.
يسودها مناخ شبه مداري، وتهب عليها رياح محلية باردة في فصل الشتاء، وتنخفض الحرارة عند هبوبها، وتسقط الأمطار الغزيرة على القسم الشرقي من البلاد، وتقل الأمطار في الغرب، حيث تتحول إلى نطاق شبه صحراوي، وتسودها حشائش السفانا، وتنتشر بها الغابات المدارية في الغرب حول المجاري المائية.
وتتراوح درجات الحرارة في أسونسيون العاصمة ما بين 17 درجة مئوية في يوليو و27 درجة مئوية في يناير، وتتعرض منطقة تشاكوبوريال إلي أمطار غزيرة في فصل الصيف في حين تنعدم أمطارها في الشتاء.
إقليم تشاكو. ويمتد من نهر باراجواي باتجاه الغرب. ويشكل جزءًا من إقليم جران تشاكو، وهو إقليم شاسع يمتد إلى الأرجنتين وبوليفيا. ويشغل إقليم تشاكو نحو ثلاثة أخماس مساحة باراجواي، ويقطن فيه أقل من 5% من سكان البلاد. وتغطي الأعشاب الخشنة، والغابات ذات الأشجار الخفيضة، والشجيرات الشائكة رقعة واسعة من الإقليم. وتتوزع في إقليم تشاكو هنا وهناك غابات من أشجار الكبراش وغيرها من الغابات ذات الأشجار الصلبة الأخشاب. ويذكر أن أشجار الكبراش تعد مصدرًا لحمض التنيك، وهو مادة كيميائية تستخدم في معالجة الجلود.
هناك عدة أنهار بطيئة الجريان تجري في الجزء الجنوبي والشرقي من إقليم تشاكو. فهناك نهر بيلكومايو، الذي يشكل الحدود الجنوبية الغربية لباراجواي مع الأرجنتين. غالبًا ما يحدث أن يفيض نهر بيلكومايو وغيره من الأنهار في إقليم تشاكو إثر الأمطار الغزيرة في الصيف. وهناك بعض الأنهار التي تفيض مياهها خلال فصل الشتاء الجاف، فتتشكل السبخات المالحة.
وفي كثير من أنحاء إقليم تشاكو تتصف المياه الجوفية بنسبة عالية من الملوحة، مما يجعلها غير صالحة للشرب أو للري. وتتوزع مزارع تربية المواشي في أنحاء من الإقليم وعلى الأخص في الجنوب. وهناك قوم يتكلمون الألمانية ممن يدينون بالعقيدة المانونيتية، وهؤلاء قد أنشأوا عدة مستوطنات زراعية خاصة بهم في الجزء الأوسط من إقليم تشاكو. كما أن هناك قبائل متناثرة من الهنود الغوارانيين، تقطن في أصقاع نائية من الإقليم. إلا أن الجزء الأكبر من إقليم تشاكو غير آهل بالسكان.
إقليم باراجواي الشرقية. ويقع ما بين نهر باراجواي ونهر بارانا. ويشكل بارانا جزءًا من حدود باراجواي مع الأرجنتين والبرازيل. ويجري هذا النهر في الأرجنتين إلى أن يصل إلى المحيط الأطلسي. وعلى هذا فإن نهر بارانا يسهل لباراجواي منفذًا إلى البحر. ويشغل نجد بارانا الكثيف الغابات الثلث الشرقي من الإقليم. أما الجزء الباقي من الأقليم فيتألف من سهول منخفضة معشبة، ومن هضاب تتوزع فيها الغابات.
وهناك ما يزيد على 95% من إجمالي الباراجواويين يقطنون في إقليم باراجواي الشرقية، ويتوزع معظمهم بمحاذاة نهر باراجواي أو في الجزء الجنوبي الغربي من الإقليم، حيث تتناثر البلدات الصغيرة والقرى الزراعية في مختلف أرجاء الريف المتموج. وتقع آسنسيون على نهر باراجواي بالقرب من نقطة التقائه مع نهر بيلكومايو.
الزراعة حرفة السكان الأساسية، ويعمل بها حوالي 47% من السكان، فالبلاد من أخصب مناطق الزراعة بأمريكا الجنوبية، فالأراضي القابلة للزراعة تزيد علي مليون هكتار، وما يزرع منها لا يتجاوز الخمس، وأهم الحاصلات الذرة، والأرز، والكاسافا، ويزرع الموز والشاي، والعديد من الخضر والفاكهة، وثروتها الحيوانية تتكون من الأبقار، والأغنام، والماعز، والخيول.
ويبلغ إنتاجها من الأخشاب حوالي (5 ملايين) متر مكعب سنوياً، والبلاد فقيرة في الثروة المعدنية. ولقد بدأت في إنتاج كميات قليلة من البترول من إقليم الشاكو، والصناعة متخلفة وتقوم على الأخشاب، وحفظ اللحوم، والزيوت النباتية، ولقد تحسنت الأحوال الاقتصادية، ونمت الصناعة بعد توليد الطاقة الكهربائية من المساقط المائية.
باراغواي بلد لا تطل على أية منافذ بحرية. وهي تتمتع باقتصاد السوق الحر، ويعتمد اقتصادها على قطاعٍ كبير غير رسمي، يضم أنشطة إعادة تصدير السلع الاستهلاكية المستوردة، إلى الدول المجاورة، وآلاف الشركات الصغيرة والباعة المتجولين في المناطق الحضرية. وتعتمد نسبة كبيرة من السكان، خاصة في المناطق الريفية، على زراعة الكفاف من أجل معيشتهم. وبسبب التأثير الكبير للسوق غير الرسمي، كان من الصعب الحصول على قياسات دقيقة للاقتصاد.
تعد مدينة أسانسيون العاصمة من المدن الهامة في باراغواي وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، وتعد أسانسيون من الدول القديمة فلقد أسسها الأسبان في عام 1537 م على نهر باراغواي، وتعتبر مركز صناعي هام ويوجد بها واحد من أهم المرافئ النهرية.
ويوجد بأسانسيون العديد من المعالم الجميلة فقد امتزجت مبانيها ما بين الماضي والحاضر ويوجد بها القصر الجمهوري ومقابر الأبطال، كما تنتشر بها الحدائق والفنادق والأسواق بالإضافة للوسائل الترفيهية من مسارح ودور للسينما فتعتبر أسانسيون مدينة نابضة بالحركة، وفي 5 شباط فبراير عام 1989 م تم تأسيس المركز الإسلامي في الأسنسيون عاصمة الباراغواي بدعم من رابطة العالم الإسلامي.
تعتبر باراغواي دولة غير ساحلية
ردحذف