بابوا غينيا الجديدة

بابوا غينيا الجديدة



بابوا غينيا الجديدة ‏/ هي دولة تقع في النصف الشرقي من جزيرة بابوا في جنوب غرب المحيط الهادي، في قارة أوقيانيا بالقرب من أندونيسيا. عاصمتها وكبرى مدنها بورت مورسبي. ومن المدن الهامة الأخرى في بابوا غينيا الجديدة: راباول، ولاي، ومادانغ، وغوروكا. الدولة مقسمة لـ 19 مقاطعة، موزعة على أربع مناطق.



ينتمي سكان بابوا غينيا الجديدة إلى مجموعات وطوائف عديدة، ويبلغ عدد اللغات واللهجات المستعملة فيها 820 لغة. وينجم هذا التنوع اللغوي والثقافي عن الظروف الطوبوغرفية التي تتميز بها الجزيرة، والتي أعاقت الاتصال بين المجموعات المختلفة. في المرج الكبير الموجود وسط الجزيرة عاش نحو 50 ألف شخص مقسمين إلى طوائف مختلفة ومنعزلين بشكل تام عن باقي العالم حتى سنة 1938 عندما حامت مروحية فوق المرج واكتشفتهم.




تمتلك البلاد مجموعة متنوعة من التضاريس، حيث إنّها تحتوي على العديد من المناطق الوعرة كثيراً، وتعدّ المناطق المرتفعة والجبال هي العمود الفقريّ في البلاد والتي تمتد على طول جزيرة غينيا الجديدة، وتصل أعلى قمة جبلية في البلاد إلى أربعة آلاف وخمسئة وتسعة أمتار وهو جبل فيلهلم، وتحتوي على نسبة كبيرة الغابات الاستوائيّة المطيرة التي توجد في المناطق المنخفضة، والساحليّة، والرطبة، وبالقرب من نهري سيبيك، ويطير.



 وصعبت هذه التضاريس على الدولة القدرة على تطوير البنيّة التحتيّة لوسائل النقل، حيث يوجد العديد من المناطق التي لا يمكن الوصول إليها إلّا بواسطة السير على الأقدام، وطائرات الهليكوبتر، وتحاط البلاد بمجموعة من الشعاب المرجانيّة.

بابوا غينيا الجديدة غنية بالموارد الطبيعية، ولكن هناك مشاكل في التضاريس الوعرة، وارتفاع تكلفة تطوير البنية التحتية ومشاكل تتعلق بالقانون والنظام، ونظام ملكية الأرض مما يجعل من التعرف على أصحاب الأراضي لغرض التفاوض بالغ الصعوبة. الزراعة توفر سبل العيش لحوالي 85 ٪ من السكان. وهناك الكتير من الرواسب المعدنية، بما في ذلك النفط، والنحاس، والذهب، وتمثل 72 ٪ من عائدات التصدير. البلاد تشتهر كثيرا بصناعة القهوة.

 رئيس الوزراء السابق ميكيري موراوتا حاول استعادة السلامة لمؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار واستعادة الاستقرار في الميزانية الوطنية، وخصخصة المؤسسات العامة، وضمان السلام الجارية في بوغانفيل أعقاب اتفاق عام 1997 الذي أنهى في بوغانفيل الاضطرابات الانفصالية. حكومة موراوتا نجحت نجاحا كبيرا في استقطاب الدعم الدولي، وتحديدا في الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في تأمين قروض مساعدات التنمية. 

هناك تحديات كبيرة تواجه رئيس الوزراء الحالي السيد مايكل سوماري، بما فيها الحصول على المزيد من ثقة المستثمرين، ومواصلة الجهود الرامية إلى خصخصة الأصول الحكومية، والحفاظ على الدعم من أعضاء البرلمان. في مارس 2006 خصصت الأمم المتحدة لجنة السياسات الإنمائية والتي وعدت بابوا غينيا الجديدة وتسمية البلدان النامية أن تكون تراجعت إلى أقل البلدان نموا بسبب الركود التي طال أمدها الاقتصادية والاجتماعية. 

 تم إجراء تقييم من قبل صندوق النقد الدولي في أواخر عام 2008 وجدت أن مزيج من سياسات مالية ونقدية حكيمة، وارتفاع الأسعار العالمية لصادرات السلع المعدنية، وعززت لبابوا غينيا الجديدة مؤخرا انتعاش النمو الاقتصادي واستقرار الاقتصاد الكلي. نمو الناتج المحلي الإجمالي، في أكثر من 6 ٪ في عام 2007، كان واسع النطاق والذي كان متوقعا أن يستمر ليكون أقوى في عام 2009 لكن المشكلة الاقتصادية العالمية أثّرت على التوقعات.

الصحة: تُعاني البلاد من نقص حاد في الكادر الطبيّ؛ حيث إنّها تمتلك خمسة أطباء لكل مئة ألف شخص، وقد تسبب مرض الملاريا خلال عام ألفين ميلاديّة بوفاة حالات وصلت لـخسمئة وسبع وثلاثين حالة، وتمتلك أعلى المعدلات في الإصابة بأمراض فيروس نقص المناعة البشرية، والإيدز في منطقة المحيط الهادي. الدين: يمنح الحق الدستوري الحق في حرية التعبير، والفكر، والعقيدة، ولهذا السبب تحتوي على مجموعة كبيرة ومتنوعة الطوائف، وتتصدر الكنيسة الكاثوليكية الرومانيّة النسبة الكبرى بمقدار 27% من السكّان، ويوجد أيضاً الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، والمتحدة، والسبتيّة، والعنصرة، والتحالف الإنجيليّ، والأنجليكانية، والمعمدان، والمسيح، البهائيّ.



تعليقات

  1. بابوا غينيا الجديدة أرخبيل يقع في المحيط الهادي في منطقة أوقيانوسيا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Marsa Matrouh

the Bull

Saudi